الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علماء الأزهر يرحبون بإقالة خطيب المسجد النبوى ويؤكدون: استغلال المساجد فى العمل السياسى وتوجيه السباب حرام شرعاً




كتب- صبحى مجاهد

أكد علماء الأزهر الشريف ان استغلال المساجد فى العمل السياسى وتوجيه السباب والنقد امر محرم شرعا وان المساجد فى الأصل وضعت للدعوة والاسلام الوسطى الذى ينهى عن السباب والاتهام بلا بينة.

كما رحب  علماء الأزهر الشريف واعضاء بمجمع البحوث  الاسلامية بقرار الملك عبد الله العاهل السعودى  بإقالة خطيب المسجد النبوى الشيخ محمد بن ناصر السحيان بعد تطاوله وسبه مصر، حيث قال السحيان فى درس دينى بالمسجد النبوي، تمت إذاعته على موقع يوتيوب: مصر أمة الإسلام، يعملون فيها على نشر الكفر والإلحاد والزندقة، والكافرون وراء هذه المؤامرة. ومن جانبه قال د. حامد أبو طالب  عضو مجمع البحوث الاسلامية: نحن نثق الثقة كلها فى ذكاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسرعة بديهته وسرعة اتخاذ القرارات الحاسمة مما دعم الملك فى المملكة العربية السعودية وجعله  قائما على اسس متينة وقوية وسليمة ويدل على ذلك قراره الذى اتخذه باقالة امام المسجد النبوى الشريف الذى لم يراع للمكان حرمة ولا للزمان حرمة فتجرأ بعمل شديد وقلب مغلق مقفول وقال قولته التى قال فيها: إن مصر يعبث  بها الكافرون، فكبرت كلمة تخرج من افواههم إن يقولون إلا كذبا. أضاف  أن هذا الامام عميل من عملاء الاخوان ولا يخفى هذا على رجال ملك السعودية فى بحث خلفية هذا الغبى الذى انضم بعماه إلى قطيع الخرفان ونسى نفسه وقال كلمته التى لا يقولها عاقل مفكر، مشيدا بقرار ملك السعودية وسرعة قراره بإقالة هذا الإمام. فيما  قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق فى تصريح خاص: لاشك ان خطيب المسجد النبوى إمام أطهر بقعة فى العالم بعد مكة خانه التعبير وهذه هفوة لانه لكل جواد كبوة ولكل عامل هفوة وهو يعلم جيدا ان مصر كنانة الله فى ارضه من رماها بسوء قسمه الله، وهو يعلم جيدا ان مصر هى البلد الوحيد الذى ذكر فى القرآن الكريم فى اكثر من موضع كما ذكرت مكة المكرمة.  أضاف أنه لا يجوز لإنسان ان يرمى اخاه بالكفر لأنه إذا قال الانسان لأخيه يا كافر فقد باء بها احدهما وقال: «إن موقف ملك السعودية هو موقف يثاب عليه ليكون ذلك زجرا وردعا لمن توسوس له نفسه الأمارة بالسوء أن ينال من مصر واهلها سوءا». ويوضح د. محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر أن المساجد جعلت لله بعيدا عن الصراعات السياسية  وأن الاعتداء بالسب والشتائم فى المسجد باى صورة من  الصور مرفوض.

كما يؤكد د.محمد عبد الفضيل القوصى، وزير الأوقاف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء   أن المساجد تُستخدم للدعوة الإسلامية، ولتعريف المسلمين بحقيقة الدنيا والدين، دون استغلالها فى المصالح الشخصية؛ حفاظًا على قدسية وحرمة المسجد؛ باعتباره بيت الله فى الأرض خُصِّص من أجل العبادة وليس سرادقًا للسباب والسباق السياسى.  وحذر عبد الفضيل من أن تتحول المساجد من غايتها باعتبارها بيوت الله، التى أذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه، لساحات للصراعات، وطالب الوزير الأئمة بأن يركزوا جهدهم الأكبر على مجابهة نذر الفتنة، ونزع فتيلها قبل أن تأكل الأخضر واليابس.

كما يؤكد الشيخ سالم عبد الجليل، مستشار المجلس الأعلى للشئون الاسلامية عدم جواز  استخدام المساجد للهجوم على مصر او استغلالها سياسيا موضحًا  أن  المساجد تُستخدم للدعوة الإسلامية، ولتعريف المسلمين بحقيقة الدنيا والدين، دون استغلالها فى المصالح الشخصية؛ حفاظًا على قدسية وحرمة المسجد؛ باعتباره بيت الله فى الأرض خُصِّص من أجل العبادة وليس سرادقًا للأحزاب أو المرشحين يتسابق فيه كلٌّ منهم لإعلان برنامجه.  فيما يرى عبد الغنى هندى منسق حركة استقلال الأزهر أن  استخدام المساجد فى الصراع السياسى أو الهجوم على دول إسلامية كمصر ووصفها بالكفر  يخرج المسجد عن دوره الطبيعى، بل ويمثل خطورة كبيرة لأن الرمى بالكفر وخاصة فى مسجد كالمسجد النبوى  ينشر الفتن واراقة الدماء. وقال عبد الغنى هندي: «حسبنا الله فى كل من كان سبب فى إدخال المساجد فى الصراعات».