الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفراعنة المفترى عليهم




مصطفى عبيد

تعلو فى الآونة الأخيرة بعض الأصوات التى تطالب بعدم انتخاب رئيس ديكتاتور وإنى أضم صوتى لهذه الأصوات وفى نفس الوقت ترتفع بعض الأصوات المنادية بعدم صناعة رئيس فرعون أو فرعون جديد وفى حدود معلوماتى المحدودة عن الفراعنة. فلماذا هذا التعميم فهل كان كل الفراعنة فاسدين مستبدين ظالمين؟ لو كان الأمر كذلك ما نشأت هذه الحضارة العظيمة على أرض مصر التى كرمها وذكرها الله فى قرآنه الكريم.
أيها السادة ليت لدينا رئيس مثل الملك مينا الذى وحد مصر منذ أكثر من خمسة آلاف عام ليت لدينا رئيس مثل سقنن رع وكامس والملك أحمس الذين طردوا الهكسوس وأزالوا كل أثر لهم فى دلتا مصر. ليت لدينا رئيس مثل الفاتح العظيم تحتمس الثالث أو البناء الكبير رمسيس الثانى الذى شيد فى مصر من أقصاها إلى أدناها هل ننسى الملك إخناتون المصلح والشاعر وأول من نادى بالوحدانية. لماذا لا نأخذ من قوة الملك رمسيس الثالث قدوة وكذلك الملكة حتشبسوت هل كل هؤلاء كانوا مستبدين؟ لماذا نتناسى قصة ملك مصر مع الفلاح الذى ظلمه أحد حكام الأقاليم وأنصفه الفرعون وسمى بعد ذلك الفلاح الفصيح. هل نسينا ما ذكره القرآن الكريم عن إنصاف الحاكم لسيدنا يوسف وتوليه أخطر منصب فى مصر فى ذلك العصر.
لماذا نتناسى التقدم فى عصر الفراعنة فى شتى نواحى الحياة. وإنى أعاتب السادة علماء المصريات الذين يقفون موقف المتفرج تاركين الساحة لمن هم أمثالى من الهواة،  أن الفراعنة عامة أيها السادة سادوا العالم فى عصورهم فى الكيمياء والطب والهندسة والفلك. حيروا العالم ومازالوا حتى الآن فى كيفية بناء الأهرامات وفن التحنيط وما إلى ذلك. ويبهرون العالم حتى اليوم بما تركوه من إرث حضارى يعتبر ملكاً للبشرية جمعاء.