الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«آن» أول إمرأة مصرية تتقدم بطلب تنصيبها «قساً»




«آن» هى ابنة قسيس إنجيلى أنهت دراساتها اللاهوتية بأمريكا المؤهلة لرسامتها قساً بحسب نظم ولوائح الكنيسة الإنجيلية، وحصلت على تصريح بالخدمة والرسامة فى الكنيسة الإنجيلية من مجمع Grand Rapies، التابع للكنيسة الإنجيلية المشيخية بالولايات المتحدة الأمريكية. 
ولرغبتها فى أن تُرتسم فى بلادها المصرية ووفق قواعد ودستور الكنيسة الإنجيلية المصرية التى تربت وترعرت فيها، وحيث لا يوجد مانع دستورى ولا لاهوتى يمنع رسامتها قساً فى الكنيسة الإنجيلية بمصر، تقدمت بطلب رسامتها قساً كأول امرأة تتقدم بهذا الطلب، وقد تقدمت بطلبها هذا لمجمع القاهرة التابعة له حيث إنها عضو بالكنيسة الإنجيلية بالقللى بالقاهرة.
أكدت آن ايميل زكى «مقدمة طلب ترسيم المرأة قسيسًا أن قرار مجمع كنائس القاهرة الانجيلى جاء بالموافقة على رسامة المرأة بعد مناقشات استمرت ساعتين مع اعضاء المجمع، موضحة أنها لم تقلق من تقديم هذا الطلب، خاصة أن المرأة فى الكنيسة الإنجيلية تقوم بالعديد من الخدمات فيما عدا المعمودية والمائدة وخدمة الأحد.
وأضافت: تربيت فى عائلة كلها من القساوسة وكان والدى وجدى يخدمان بقرى الصعيد وقد ولدت وقضيت اول سنين حياتى فى إحدى قرى قنا ولذلك اعرف جيداً طبيعة القرى ولذلك لايوجد تخوف من رفض الفكرة، خاصة ان نظرية التفريق بين الرجل والمرأة هى فكرة مدنية وليست قروية فالمرأة فى القرية تعول أسراً بالإضافة إلى أنها تقوم بالخدمة فى الكنائس.
وعن اسباب تقديمها للطلب قالت زكى كان دائما بداخلى صوت يحثنى على العودة إلى مصر والخدمة بها فتركت الولايات المتحدة الأمريكية وحضرت انا وزوجى الأمريكى وأطفالى الأربعة فى شهر مارس الماضى وعكفت طوال الفترة الماضية على عمل دراسة لمعرفه هل يجوز رسامة المرأة قسًا طبقا للفكر الانجيلى المشيخى ووجدت انه لا يوجد ما يمنع الرسامة كتابيًا ولاهوتيًا وإنما لم يتقدم أحد بطلب لمناقشة الأمر.
وأشارت ايميل زكى قائلة: أحزن كثيرًا عندما أجد دولاً مثل إندونيسيا سبقتنا فى هذا الأمر وكوريا وإفريقيا وأمريكا وقامت برسامة المرأة قسيسًا، وقالت تعلمنا داخل كنائسنا ومدارسنا وبيوتنا ان خدمة مصر هى واجبنا مهما بعدنا عنها فهى مستقرة بوجداننا ولذلك كان لدى اشتياق فى العودة لمصر وخدمة البلد بالرغم من صعوبة الأمر على زوجى الأمريكى واطفالى ولكنى كمؤمنة مصرية مسيحية اتبعت وصية السيد المسيح بأن نكون ملحًا للأرض ورجعت لمصر لخدمة الشباب.