الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

معركة الإعادة تشتعل في المحافظات





استمرت تفاعلات القوي السياسية في المحافظات بين مؤيد ومعارض لمرشحي جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية وسط تحركات حثيثة ومكثفة أنصار الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي في الشرقية تقدم المهندس «علي فهمي» منسق حملة الفريق أحمد شفيق بمدينة الإبراهيمية باستقالته من الحملة.
وأعلن تجميد عضويته بها، احتجاجا علي ما وصفه بصعود رجال ورموز النظام السابق في أعمال الحملة علي حد زعمه.
وفي ذات السياق، طالبت القوي الوطنية بالشرقية في اجتماعها الذي ضم 14 حزبا وائتلافا وحركة سياسية، جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ومرشحهما «محمد مرسي»، بتقديم ضمانات واضحة كشرط لتأييده في جولة الإعادة في انتخابات رئاسة الجمهورية.
وأكدت القوي الوطنية ضرورة أن تنتهج الجماعة والحزب منهج المشاركة لا المغالبة عملا لا قولا، وأن يتم تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور من خارج البرلمان وإصدار دستور توافقي وضمان الحفاظ علي مدنية الدولة، وتشكيل حكومة ائتلافية لا يترأسها الإخوان وتضم جميع التيارات السياسية.
 علي جانب آخر بدأت جماعة الإخوان المسلمين وزراعها السياسية الحرية والعدالة بالمنيا في الاستعداد مبكراً لخوض جولة الإعادة بين الدكتور محمد مرسي مرشحها في الانتخابات الرئاسية والفريق أحمد شفيق قبل إعلان النتائج الرسمية من قبل اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار فاروق سلطان.
وقال مصدر بحزب الحرية والعدالة بالمنيا رفض ذكر اسمه - لدواع تنظيمة - علي حد قوله: إن خطة الاعادة تعتمد علي عدة محاور أولها محاولة لم شمل القوي السياسية والوطنية تحت مظلة إنقاذ الثورة من خطر محاولة إعادة إنتاج النظام البائد والحفاظ علي مكتسبات الثورة التي قامت لإسقاط النظام كله وليس فقط إسقاط رأسه والإسراع في الانتهاء من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد حتي تكون معبرة عن جميع أطياف الشعب لإثبات أنها مع الصف الوطني وإرسال تطمينات وتعهدات إلي القوي الثورية الشبابية بخصوص الدولة المدنية والتكويش علي مقاليد الأمور والاستئثار بجميع المناصب فضلاً عن محاولات إرسال تطمينات أكبر للأقباط للحصول علي أصواتهم.
وفي البحيرة التقت قيادات حزب النور والدعوة السلفية بحوش عيسي مساء أمس الأول جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لإعلان تأييدهم الكامل للدكتور محمد مرسي في جولة الإعادة حيث قام الطرفان بمناقشة كيفية التواصل الجيد بينهما من أجل توحيد الجهود للدعم الأمثل للدكتور محمد مرسي والعمل علي الوقوف في وجه إعادة إنتاج النظام السابق مرة أخري وعودة الفلول للحكم.
وفي الإسماعيلية سيطرت حالة من الترقب الشديد علي المواطنين انتظارا لجولة الإعادة التي مازالت تبدو غامضة من حيث مرشحي تلك الجولة حيث التزمت حملة المرشح حمدين صباحي بالمحافظة بما سيصدر من الحملة المركزية للمرشح والذي أكد عدم إعلان دعمهم لأي من مرشح في جولة  الاعادة انتظارا لما ستسفر عنه النتائج النهائية أملا في صعود مرشحهم لخوض تلك الجولة أمام مرشح الإخوان وهو ما أدي إلي عدم دعمهم لأي من المرشحين تحسبا لتقلب الظروف في الوقت المقبل.
بينما اختلف في الرأي ما بين مؤيدي المرشح عمرو موسي مؤكدين أن اختيارهم ودعمهم لأي من مرشحي جولة الإعادة أمر متروك للحرية الشخصية وحسب اقتناع كل فرد بمرشح بعينه لافتين إلي أن الحملة لن تعلن عن دعمها لأي من المرشحين اللذين كانا يتنافسان ضد مرشحهم الذي تقدم بالعديد من الطعون لإبطال نتيجة الانتخابات لوجود عدد من الانتهاكات والتجاوزات التي شهدتها المعركة الانتخابية في يوميها السابقين.
وكان الشارع الإسماعيلي قد شهد حالة من الجدل الكبير حول نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية التي أسفرت عن جولة إعادة بين الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين والفريق أحمد شفيق بعد صراع طويل من الشد والجذب بين جميع المرشحين. 
وفي بني سويف عاودت المنتديات السياسية بالمقاهي ومراكز الشباب والجمعيات الأهلية عقد جلساتها اليومية بين الوجوه السياسية والشعبية الشبابية وقدامي أعضاء مجلسي الشعب والشوري والمجالس الشعبية السابقين في ممارسة نشاطهم للتحضير لمرحلة الإعادة وبصورة علنية بعد أن كان التحضير سريا للفريق أحمد شفيق.
وأكد عدد من أنصار حملة شفيق ببني سويف أنهم بدأوا الاجتماعات التنسيقية بالقاهرة وعلي مستوي بني سويف ونجحوا في زيادة المؤيدين والمناصرين خاصة الشباب والسيدات وتحديد مهام لكل عنصر بالحملة علي مستوي العزب والنجوع والقري وإعادة حشد الإخوة الاقباط مرة أخري مع زيادة أعدادهم واللعب علي هذه الفئة والطامحين في الاستقرار وقدامي السياسيين الذين طاردتهم القوي الثورية وجماعة الإخوان بتهمة الفلول مؤكدين ان الإخوان وعدوا الثوار بالائتلاف معهم في انتخابات مجلسي الشعب والشوري واللجنة التأسيسية للدستور لكنهم نقضوا كل العهود.
وفي سياق متصل قامت جماعة من أنصار المرشح الفريق أحمد شفيق بتوزيع منشور ضد الإخوان المسلمين ومرشحهم محمد مرسي بمركزي قويسنا والشهداء لحث أهالي المنوفية علي عدم ترشيح مرسي في جولة الإعادة.
وحمل المنشور عنوانًا «ماذا لو حكم الإخوان مصر» إن مصر ستصير جمهورية مصر الإخوانية بدلا من جمهورية مصر العربية وأن الرئيس الفعلي لمصر سيكون المرشد العام وأنها ستدار من مكتب الإرشاد وستكون مصلحة الجماعة فوق مصلحة مصر وستكون مصر الجماعة والجماعة مصر والتغلغل في المؤسسات السيادية كالمخابرات والقضاء وأكاديمية الشرطة والجيش ليعد بعد ذلك من ينتسب إلي الإخوان، وسوف يتم إقصاء كل من يشم منه رائحة المعارضة والتشفي منه وإيقاع العقوبات علي كل من عارض ونصح باسم إقامة العدل.
اتفق أنصار حمدين صباحي علي اقامة عدد من التحركات والفعاليات الاحتجاجية علي مدار اليومين خلال إعلان اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات النتائج الرسمية وموقفها من قبول الطعون من عدمه، حيث يعقد أنصار صباحي اليوم الثلاثاء مظاهرات ووقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي للمطالبة بتطبيق قانون العزل في انتخابات الرئاسة لمنع خوض المرشح أحمد شفيق انتخابات الرئاسة وبالتالي يتحتم قانونا إعادة الانتخابات حال تطبيق قانون العزل علي شفيق.
ويشارك في تلك الوقفة الاحتجاجية جميع أنصار ومؤيدي صباحي من حملته الانتخابية والائتلافات الثورية والحركات الشبابية التي كانت قد أعلنت تأييدها له من قبل ثم تتحرك تلك الوقفة في مسيرة الي ميدان التحرير للتنديد بالانتهاكات والتجاوزات التي شابت العملية الانتخابية والمطالبة بوقف إعلان نتيجة الانتخابات علي خلفية الطعون المقدمة والانتهاكات.
خرج المئات من أهالي بورسعيد  في مسيره مؤيدة لحمدين صباحي ومؤكدة حصوله علي أعلي نسبة أصوات في بورسعيد لتجوب شوارع المحافظة وضواحيها مساء اليوم.
نفي الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح دعمه لمحمد مرسي في الاعادة مشيرا خلال مؤتمر صحفي انه ينتظر إعلانة بالنتيجة الرسمية وبعدها سيحدد مع القوي السياسية والوطنية دعم مرشح بعينه مؤكداً انه سوف سيجتمع مع نشطاء حملته لبحث تحويل الحملة إلي حزب سياسي أو مؤسسة إعلامية.