العراقى جبار ياسين فى ضيافة «المقهى الثقافى»

التقى جمهور «المقهى الثقافى» فى لقاء مفتوح مع الكاتب العراقى جبار ياسين، أداره الناقد مدحت الجيار، الذى وصف جبار بالكاتب الاستثنائى الذى يمثل إضافة كبيرة للمشهد الأدبى العراقي.

قال جبار ياسين الذى يمكن أن نصفه بانه أحد أدباء المنفى: إن العراقى لم يعتد الرحيل عن بلاده، ولكن فى العقود الثلاثة الأخيرة بدأت ظاهرة الهجرة من العراق، نتيجة ظروف سياسية أعقبت ما سمى ثورة تموز فى 1958، كثير من مناصرى النظام القديم هاجرو إلى اﻷردن ومصر وأوروبا لكنها كانت محدودة، إلى أن جاء المنعطف الأخطر بعد الانقلاب الدموى الذى مهد للحكم الأول لنظام البعث، فانتشرت ظاهرة الهجرة بعد إحكام السلطة سيطرتها على الوضع السياسى والأمنى والتحكم فى الحالة النفسية للمجتمع.

وعن جيله الذى ولدت أعماله الأدبية الأولى فى المنفى قال: هذا الجيل يختلف كليا عن السابق، رغم أنه يتناول أزمنة وأمكنة عراقية، فإن لغة الكتابة تختلف، فهناك الكثير من الحنين وإعادة تشكيل للمكان بصورة مختلفة، أعتقد أن المنفى الخارجى للعراقين ساهم فى تشكيل منفى داخلى يجعل ما يكتبونه محمل دائما بالحنين إلى العراق القديم بثورة البحث عن مكان مفقود، حتى الذين يكتبون فى داخل العراق يتحدثون عن مكان لم يبق منه شيء غير اﻷطلال وصورة باهتة المعالم.