الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إيران تتسلم 550 مليون دولار من أرصدتها المجمدة




أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجى أن بلاده تسلمت أول دفعة من أرصدتها المجمدة بناء على الاتفاق حول البرنامج النووى مع القوى الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية شبه الرسمية «إيسنا» عن عراقجى قوله:إن دفعة أولى من الأرصدة المجمدة وصلت إلى حساب فى مصرف سويسرى وتبلغ 550 مليون دولار.
ويأتى الإفراج عن أموال إيرانية مجمدة، ضمن اتفاق تمهيدى لطهران مع القوى الكبرى فى نوفمبر الماضى والقاضى بتخفيف العقوبات مقابل وقف نشاطاتها النووية.
وفى غضون ذلك، عقد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى محادثات مع نظيره الإيرانى على هامش مؤتمر الأمن فى ميونيخ صباح أمس الأحد.
فى سياق منفصل أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أنه بعد التقدم الذى تحقق مؤخراً فى الملف النووى الإيرانى، حان الوقت لمعالجة مسائل «أكثر صعوبة»، مثل الشق العسكرى المحتمل لهذا البرنامج. وقال أمانو: «باشرنا باتخاذ تدابير عملية يسهل تنفيذها، ثم ننتقل إلى مسائل أكثر صعوبة»، مضيفا:ً «نود بالتأكيد ضم المسائل المتعلقة بالبعد العسكرى المحتمل فى المراحل المقبلة». وتريد الوكالة التأكد مما إذا كانت طهران سعت إلى صناعة القنبلة الذرية قبل 2003 أو بعد ذلك التاريخ.
فيما واصلت إيران تحديها للمجتمع الدولى، إذ أعلن وزير الخارجية الايرانى جواد ظريف أمس الأول ان إيران غير مستعدة للتخلى عن الابحاث المتعلقة بأجهزة الطرد المركزى التى تستخدم فى تنقية اليورانيوم فى اطار اتفاق نهائى لمعالجة المخاوف الدولية بشأن انشطتها النووية.
وتوصلت إيران لإتفاق مبدئى تاريخى مع ست دول كبرى فى نوفمبر الماضى لوقف معظم انشطتها النووية الأكثر حساسية مقابل تخفيف محدود للعقوبات الغربية.
ومن المقرر أن تبدأ إيران محادثات مع الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا المانيا- مجموعة 5+1- فى فيينا فى 18 فبراير الجارى بشأن تسوية محددة للنزاع الدائر منذ عقد بشأن برنامجها النووي.
وقال دبلوماسيون: إن احدى النقاط العالقة فى المحادثات تتعلق بأبحاث وتطوير نموذج جديد لأجهزة الطرد المركزى المتطورة التى تقول إيران انها نصبتها.
واجهزة الطرد المركزى معدات لتنقية اليورانيوم لاستخدامه كوقود فى محطات الطاقة النووية او كاسلحة اذا تمت تنقيته لمستوى عال.
وسئل ظريف عما اذا كانت ايران مستعدة للتخلى عن الأبحاث المتعلقة بأجهزة الطرد المركزى فى إطار إتفاق نهائى فقال: «لا ولكنى لست مستعدا ايضا للتفاوض على الهواء».
وعن توقعاته للمحادثات التى تجرى فى 18 فبراير وعن الفترة التى سيستغرقها التوصل لاتفاق نهائى فقال ظريفى: «إنها مجرد بداية المفاوضات لاتفاق نهائى. انها الخطوة الاولى من الخطوة الاخيرة واتوقع ان تستغرق بعض الوقت.
وأضاف ظريفى: «بالطبع فى رأينا انه ليس من الصعب التوصل لاتفاق شريطة ان تكون هناك حسن نية واستعداد من جانب كل الاطراف لمحاولة دراسة الخيارات المختلفة لمعالجة الهدف المشترك الا وهو ان يقتصر استخدام البرنامج النووى الايرانى على الاغراض السلمية».