إسرائيل تهدد باجتياح غزة للقضاء على حماس

هدد وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى ، يوفال شتاينتس امس الاول السبت بأن بلاده قد تضطر إلى اجتياح قطاع غزة فى سبيل «القضاء» على حركة المقاومة الإسلامية أو ما يعرف ب«حماس» وتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من السيطرة عليها.
وبين الوزير بحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية أن هذا الإجراء قد يحصل إذا استمرت عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع إلى الأراضى الإسرائيلية.
واعرب الوزير شتاينتس خلال ندوة اقيمت امس فى كفار سابا اعرب عن رأيه بان استمرار السيطرة على غور الاردن ضرورى للحفاظ على امن دولة اسرائيل
على جانب آخر حذر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى من أن الأسرة الدولية قد تقاطع إسرائيل مقاطعة عالمية إذا فشلت مفاوضات السلام الجارية مع الفلسطينيين.
وأوردت كبريات الصحف الإسرائيلية تفاصيل مسهبة فى الخبر الرئيسى التى نشرته فى صدر الصفحة الأولى أمس الاحد، لكل منها عن التصور المثير للقلق الذى رسمه كيرى فى حال فشل المفاوضات.
وقالت «يديعوت أحرونوت» العبرية: إن الولايات المتحدة وأوروبا تكثفان الضغط على إسرائيل لدفع المفاوضات إلى الأمام.
وذكرت «معاريف» أن كيرى يحذر من أن الوضع الاقتصادى المزدهر فى إسرائيل سوف يتغير إذا فشلت المفاوضات.
أما صحيفة «هآرتس»  فأفادت بأن الولايات المتحدة تخشى أن تتفجر المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى إذا لم ينجز اتفاق مقبول على الطرفين فى الوقت القريب.
واضافت «هآارتس» إن كيرى يمارس ضغوطا على الطرفين بغية التوصل إلى اتفاق حتى قبل موعد الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين فى نهاية شهر مارس المقبل.
كما أفادت صحيفة «هآارتس» أن إسرائيل ترغب فى شراء أربع سفن حربية صغيرة «فرقاطات»، من أجل حماية منشآت الغاز فى البحر المتوسط، موضحة أن كلفة كل سفينة تصل إلى نحو 100 مليون دولار. موضحة أنها تجرى اتصالات مع ألمانيا فى هذا الشأن، إلا أنه حتى الآن لم يتبلور الاتفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تزال تدرس اقتراحات أخرى للصفقة، من بينها كوريا الجنوبية إيطاليا والولايات المتحدة.
وأوضحت «هآارتس» أن وزير الدفاع الإسرائيلى «موشيه يعلون» يجرى اتصالات مع ألمانيا لشراء السفن الحربية، لافتة أن ألمانيا مولت فى السابق نحو ثلث تكلفة ست غواصات دولفين أنتجتها لصالح إسرائيل، واستلمت إسرائيل حتى الآن أربعة منها.
وقالت إن الاتجاه الإسرائيلى الحالى هو شراء فرقاطات صغيرة وأرخص ثمنا من سفن الصواريخ، حيث إن كلفة سفينة الصواريخ الجديدة تصل إلى نحو أربعة مليارات دولار. وتدرس إسرائيل سلسلة اقتراحات تبلغ أسعارها بين 100 و200 مليون دولار للسفينة، والاتجاه هو لشراء سفن بسعر 100 مليون دولار لكل واحدة فقط وإتمام الصفقة بكلفة تبلغ نحو نصف مليار دولار، وبرنامج الحماية يتضمن أيضا تشغيل طائرات من دون طيار ووسائل مراقبة إضافية.
على جانب اخر أفادت الإذاعة العبرية «ريشيت بيت» أن المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» ستقوم فى الرابع والعشرين من شهر فبراير الحالى بزيارة إلى إسرائيل، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» وتعزيز العلاقات بين الجانبين.
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن «ميركل» ستجرى خلال الزيارة مباحثات حول تعزيز العلاقات الثنائية، والاوضاع الراهنة فى المنطقة وقضايا تهم الجانبين. مضيفة أن ألمانيا وإسرائيل تجريان، منذ عام 2008، مشاورات حكومية، حيث يلتقى خلالها فريقان وزاريان من الجانبين.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تقوم «ميركل» بالضغط على إسرائيل لتعقد المفاوضات مع إسرائيل، هذا وسيصل أيضا لإسرائيل هذا الشهر رئيس الوزراء البريطانى «ديفيد كاميرون».