الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بعد تحذير «روزاليوسف».. الجهات السيادية تتبع مواقع التواصل الاجتماعى




بعدما حذرت «روزاليوسف» من خطورة مواقع التواصل الاجتماعى فى خلق بلبلة وتوتر فى المجتمع ونشر الشائعات والتحريض على القتل والعنف، فى مقال رئيس التحرير الخميس الماضى بعنوان خطر الـ«فيس بوك»، وطالب رئيس التحرير فى مقاله بحماية الشعب من الصفحات المحرضة وتطهير الموقع من الحسابات الإرهابية، أكد خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إمكانية مراقبة مواقع التواصل الاجتماعى، وتتبع المحتويات، بل وحجبها، فى حالة تهديد الأمن القومى، لأن مصر فى حالة حرب ومستهدفة من بعض الدول، فيما يرى حقوقيون بخصوص التسريبات حول مشروع قانون الإرهاب الذى يسمح بمراقبة مواقع التواصل الاجتماعى، أنه يدخل فى نطاق «الضرورات تبيح المحظورات».
وكشف حازم عبدالعظيم، الناشط السياسى والخبير فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الجهات السيادية تنفذ حالياً عمليات تتبع لحسابات على مواقع التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك وتويتر، والتى تحرض على العنف الطائفى والسياسى والعنصرى، لكن تلك العمليات لا تصل إلى وصف «مراقبة»، وفقاً له.
وأوضح «عبدالعظيم» أن تهديد الأمن القومى المصرى والتدخل السافر من بعض الدول العربية والأوروبية فى الشأن الداخلى والتحريض الدائم من بعض الشباب المغيب باستخدام تلك المواقع يفرض ويُلزم جميع أجهزة الدولة السيادية والأمنية بتتبع تلك المواقع بل وحجبها نهائياً لأننا فى حالة حرب مع بعض الدول التى تسعى لدخول مصر فى نفق الحرب الأهلية المظلم مثل الحالة السورية مستخدمة ذلك الشباب الذى لا يكترث بمصلحة الوطن. وأكد«عبدالعظيم» أن «ثورة 30 يونيو كشفت لنا عن الوجوه القبيحة لعدد من الدول التى كنا نتغنى بسقف الحريات اللامحدود لمواطنيها، واتضح لنا جميعاً بما لا يدع مجالاً للشك أنها كانت شعارات جوفاء تصدّرها لنا تلك الدول فى حين أنها أولى الدول التى تقمع الحرية الشخصية لمواطنيها فى حالة تهديد تلك الحريات لأمنها القومى».
وأشار «عبدالعظيم» إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية اقتحمت خصوصيات وحرية المواطن الأمريكى، وكذلك الجاليات المقيمة على أراضيها خاصة المسلمين منهم، بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001 تحت مسمى الأمن القومى. مضيفاً أن هناك حالة استعداء واضحة من تلك الدول التى كانت فى الماضى تتشدق بشعارات جوفاء عن الحرية وأظهرت وجهها القبيح تجاه مصر بعد ثورة 30 يونيو وعلى الملأ، ومهما أوضحنا لهم الحقيقة فهم لديهم أجندة ثابتة يريدون تطبيقها، وفى تلك الحالة يجب أن نقول لهم «اولعوا بجاز» على حد قوله.
وفى نفس السياق قال هشام سند، رئيس شعبة البرمجيات السابق، التابعة لغرفة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باتحاد الصناعات: إن بيان الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات صحيح بنسبة 100 % حيث يتميز هذا الجهاز بعدم تدخله فى المحتويات الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعى من منطلق قوانين الخصوصية.