السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدورة الـ 45 من معرض القاهرة الدولى للكتاب.. الإقبال فاق السنوات الماضية ... والرواية تتصدر قائمة المبيعات




كتبت -  سوزى شكرى


شهد معرض الكتاب هذا العام إقبالا لم يقتصر على مجرد إقبال عدد من الزوار، ولكنه إقبال على اقتناء الكتب، كل مجالات القراءة متاحة ولا إقصاء لأى فكر، أغلبية زوار المعرض من الشباب يليهم الكبار الحريصون على اقتناء نوعية معينة من الكتب، شباب منهم يعرف الكاتب ويتواصل معه على صفحات التواصل الاجتماعى، وجاء لشراء إصداراته، وآخر يأتى ليسأل عن مكان دور النشر المشهورة التى اعتاد السماع عنها، وثالث يطلب من البائعين فى دور النشر ترشيح كتاب له لشرائه.

استطلعت «روزاليوسف» رأى عدد من أصحاب دور النشر الخاصة للكشف عن مستوى الحركة الثقافية المصرية من خلال التعرف على نسبة المبيعات والإصدارات الأكثر مبيعاً، والشريحة التى تمثل القوة الشرائية للكتب، هل من الشباب أم الكبار؟ بالإضافة إلى التعرف على المشكلات التى واجهت دور النشر بالمعرض هذا العام، وهل هى نفس المشكلات المكررة كل عام أم هناك الجديد؟

إجماع من دور النشر ان الرواية المصرية اكثر والاعلى مبيعاً، ويليه الكتاب السياسى وكتب السيرة الذاتية، وتراجع على شراء الكتب الخاصة بجماعة الإخوان بفارق كبير عن العام الماضى مما اسقط هاجس اخونة الثقافة المصرية، وذلك مؤشر بعودة الرواية الى صدارة المشهد الثقافى.

من دار «ميريت» تحدثت نجلاء جمال قائلة: الرواية تتربع على عرش المبيعات من أول يوم، هناك من يسأل على الرواية وهناك من يسأل على المجموعة القصصية القصيرة أو دواوين الشعر، والتنسيق فى المعرض منظم والأمن ملتزم، والكتب السياسية التى تشهد إقبالا مثل: «سيرة سعد الدين إبراهيم» ضمن أدب السيرة الذاتية، وكتاب «الاعلام العربى وقضايا الارهاب» لعبد الرحيم على، و«الناسك» الجزء الثانى من رواية «كلوت بك» لسمير ذكى، وكتاب «أمريكا والدولة الفاشلة» للكاتبة رنا بوعمرة، والمجموعة القصصية  «الظلام الوطنى» لمحروس أحمد، و«زمن العائلة» و«صفقات المال والإخوان والسلطة» للدكتور ياسر ثابت، ورواية «نساء الكرنتينا» للكاتب نائل الطوخي، ورواية «ديجافو.. نمرة تسعة» لأحمد يوسف شاهين، وديوان «غنوة مش للغنا» للكاتب مصطفى أبو مسلم، و«حنين للضي» للفنان والشاعر صبرى فواز، ورواية «مغلق للصلاة» لمصطفى سعيد، والمجموعة القصصية «آسفين يا مصر» لمارلين سلوم، والمجموعة القصصية «نحو الجنون» لمنصورة عز الدين.

ومن دار الشروق أكد محمود سيف مسئول المبيعات: أن الاقبال من اليوم الاول ملحوظ والأغلبية من الرواد يعرفون الكتب والمؤلفين، وهذا العام تصدرت الرواية والمجموعات القصصية البيع، وتراجعت الكتب الدينية التى كانت متصدرة العام الماضى، من الإصدارات الجديدة التى تشهد إقبالا «عشت مرتين» لحمدى قنديل، ورواية «الفيل الأزرق» لأحمد مراد، التى تتصدر قائمة المبيعات ومرشحة لجائزة «البوكر» العربية، ويتم تحويلها الآن إلى فيلم سينمائي، و«ثلاثية غرطانة» لرضوى عاشور، و«عزازيل» ليوسف زيدان مازالت تحظى بإقبال واضح، بالإضافة إلى كتابه «متاهات الوهم»، وأيضا كتاب «رحلتى الفكرية فى الجذور والبذور» للدكتور عبد الوهاب المسيرى، ورواية «لا أحد ينام فى الإسكندرية» لإبراهيم عبد المجيد، ورواية «المرحوم» لحسن كمال.
وأضاف سيف: وضمن قائمة الأكثر مبيعًا ايضا فى الكتب الدينية كتب الراحل محمد الغزالي، وكتاب «بحار الحب عند الصوفية» للكاتب الصحفى الراحل أحمد بهجت، وأيضًا كتاب «طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد» لعبد الرحمن الكواكبي، ويليهم كتب الادب الساخر كتاب «قصر الكلام» للراحل جلال عامر، و«أول مكرر» لهيثم دبور، و«عايزة أتجوز» لغادة عبد العال.

ومن دار «العين» قالت فاطمة البودى: الإقبال على معرض الكتاب هذا العام لم نشهده من سنوات، لم نتعرض لاى مشاكل فى المعرض، التأمين والنظام الالتزام، إقبال على الرواية يصف حالة من تعطش للقراءة عند الشباب وهم الاغلبية فى القوة الشرائية، وهذا مؤشر إيجابى أن الثقافة مصر فى مسار الصحيح، وفى تغير كبير فى عناوين الروايات وهذا لأن الشباب هم اصحاب التجديد والتحديث فى الرزاية بدء من اسم الرواية وصولاً إلى المضمون واللغة، وتراجع ملحوظ فى الكتب الدينية الصفراء التى تسببت فى الإرهاب الفكرى الذى يعقبه إرهاب مسلح وتدمير.

واضافت البودى: ومن أهم الكتب للدراسات الفكرية التى لاقت اقبالاً «وثائق الحزب الشيوعى المصرية 1955 -1957»، و«ثورة مصر30 يونيو» لسمير امين، وفى الروايه «موسم الهجره الى الشمال» لالطيب صالح، و«لا سكاكين فى مطابخ هذه المدينة» لخالد خليفة (الرواية المرشحه لجائزة البوكر 2014)، و«كما تدور عجلة الفخار» لماجدة الجندى، والطبعة الثانية من رواية «موسم صيد الزنجور» للكاتب المغربى إسماعيل غزالى المرشحه لقائمة البوكر2014، و«منافى الرب» لأشرف الخماسى، و«شامات الحسن» لابراهيم فرغلى، و«من الحب ما خنق» لهبة ياسين، و«صباح مناسب للقتل» لأسامة جاد، و«يأكل الطير من رأسه» لمصطفى زكى، و«موعد مع الورق» لزينب عفيفى، و«كلب بلدى مدرب» لمحمدعلاء الدين.

ومن المحروسة للنشر تحدثنا مع محمود مسلم مدير المركز:  لى الشرف ان اكون اول من نشر لعدد من ابرز مفكرين جيلى من مجددين الخطاب الدينى امثال فرج فوده واحمد صبحى منصور ايمانا منى ومنهم بأهمية الدور الذى يلعبه الخطاب الدينى فى المجتمع المصري، واعلى مبيعا كتاب « رسائل التكفير – اسامه عيد، واقبالاً مازال على الكتب السياسية الخاصة بتاريخ الإخوان ويوجد مجموعات اصدارات متوزانة تحكى تاريخهم، الدار لا تصدر كتب مثلا عن سيد قطب مثلما تفعل دور نشر أخرى، انا مع حرية النشر لكل الثقافات ودون تميز نحن دار ديمقراطية، لكن لا اقدم ما يضر مصلحة مصر وأمنها الفكرى والثقافى، والجديد هذا العام انى طلبت من مجموعات من خمسة عشر كاتباً بتجميع مقالاتهم عن الثورة وتوثيقها منذ بدايتها الى اليوم ومنهم دكتور محمد ابو الغار – خالد منتصر – حازم منير- سامح عيد – ابراهيم نوار- سليمان شفيق، هذا التوثيق بمثابه شهادات حيه على الثورة بكل خطواتها، وايضا اعادت طبع مجموعه كتب دكتور لويس عوض، وتجميع لنوع آخر هو لكتابات المدونات مثل اصدارات الكاتبة والاعلامية اميرة بهى الدين،، ومجموعه كتب عن مشكله سد النهضة للدكتور نصر علام وزير الرى الاسبق، وايضا انشر للشباب ومن بينهم الكاتب ابراهيم جاد – تمرد، وكتب عن تركيا – «القمع المتوضئ». ايضا القصص الجديدة والتى عليها اقبال بعنوان المشرحه – الكاتب كرم صابر مجموعه مهم جدا لان الكاتب كرم صابر تعرض لهجوم من قبل التيارات الإخوانية ورفعت ضده قضيه عام 2011 بسبب مجموعته القصصية «اين الله» والقضية مازالت موجوده فى القضاء.

نيفين التهامى المدير التنفيذى لدار (كيان) للنشر: طالبنا كثيرا بتغيير موعد معرض الكتاب منذ عام 2012 وهو يقام فى توقيت الثورة وهذا ما حدث من تفجيرات اثرت على الحضور والاقبال، حتى لو زاد الاقبال فى الايام الاخيرة للمعرض إلا ان اليومين بتاثر دور النشر، نحن كل يوم تقول ربنا يستر ويعدى على خير، نحن فى دار كيان تعطى الفرصة لكل الثقافات ولكن نمنع الافكار المتطرفة التى تخلق ثقافات إرهابية، قدمنا 13 إصدارا جديدا ما بين الرواية والمجموعة القصصية والأغلبية منهم للكتاب من الشباب الجديد الذين أصبح لهم جمهور يتواصلون معهم ومتابعون لهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعى، الاقبال بدء يتدرج كل يوم من يوم الافتتاح إلى أن أصبحت الرواية هى الأكثر إقبالا من كل الاعمار، ومن الإصدارات المهمة التى حققت مبيعات رواية «يوميات ام طالع حبابى عينيها» لريم مراد، ورواية «آنين» لشريف ثابت، ومجموعة قصصية «دوريشة ورق» لهالة البشبشى، ورواية «لوح رخام أبيض» لتسنيم فهد، ومجموعة قصصية «دوائر» هى مشتركة بين اثنين من الكتاب الشباب هما أحمد على وآية سعد الدين، و«فى قلبى انثى عبرية» للدكتورة خولة حمدى، و«رواية مستحيلة» لحسن الحابى، أما رواية «النمرود» التى صدر منها الطبعة الثانية للكاتب أحمد صلاح وتحقق مبيعات عالية.

مدير دار «اكتب» يحيى هاشم: الدار تشجع الشباب والعديد من الاصدارات الاولى للشباب كانت فى «اكتب» وهذه الاصدارات تلقى قبولا عند الشباب لانها تخاطبهم بلغتهم وعصرهم، التواصل الاجتماعى على الفيس بوك كان سبب انتشار الروائيين الجدد، الاقبال على الروايات والكتب الساخرة وروايات الرعب والمسرحيات وديوانين للشعر، رواية «من أجل الشيطان» لعمرو الجندى، و«اناشيد الموت» لعمرو مزروق، و«مذكرات ميت» لوائل الخطيب، وايضا مجموعة من المسرحيات منها مسرحيه «محاكمة فليسوف» لعبد المنعم اديب، وايضا مجموعة إصدارات من أدب المرأة منها روايه «نص أنثى» لآيه سعد الدين، ورواية «غيرت حياتى» لمسيون سرور، كما يقبل القراء على كتب تؤرخ للجماعة وكتب السيرة الذاتية مثل كتاب «نهاية الجماعة من البنا إلى بديع» ليوسف حسن يوسف، و«مذكرات مصطفى محمود» للسيد الحرانى، و«مذاكرات جمال البنا» للسيد الحرانى، و«رئيس الفرص الضائعة» و«صناعة الطاغية» لياسر ثابت.

وأضاف هاشم: من مشكلات المعرض إغلاق الخيم بكل الصالات يكون  الساعه 7 مساء وتطفئ الانوار قبلها بربع ساعة، وبينما دور النشر التى استأجرت مكان بالخارج تغلق 10 مساء، وهذا الفرق فى التوقيت يتيح فرصة لنوعية آخرى من زائرين المعرض فى الفترة المسائية، مطلوب إعادة النظر فى تاريخ إقامة المعرض الذى يتزامن مع 25 يناير، ومد فترته تعويضا لنا عن فروق الساعات وعن الايام التى كان فيها جمهور أقل.

من دار «الرواق» تحدث مديرها هانى عبد الله قائلا: هناك تراجع فى الكتب الدينية، والإقبال من الشباب على الروايات، خاصة وايات الشباب الجدد، وليس على أعمال مشهورة لكاتب كبير، الشباب يدعمون بعضهم بعض، الشباب لهم عالمهم ولغاتهم الخاصة وافكارهم وخيالهم ومهما كتب الكبار فهم مبتعدين عن لغة الشباب، النظام والامن والتنسيق هذا العام متحقق، وقد أثرت الأحداث على زوار المعرض يومى 25 و26 يناير، من الاعمال الاكثر مبيعاً روايه «ظغراء» لشرين هنائى، ورواية «أوناس» لعبد الله البركاتى، و«قصاصة حرير» سارة البدرى، وايضا روايات الرعب للكاتب عمرو الجندى روايه « 9 ملى «، ورواية «فوجا»، ومجموعة إصدارات دكتور نبيل فاروق (العقرب – وللجاسوسية فنون – الستار الاسود)، كتاب «الفريق الشاذلي-  العسكرى الأبيض» لمصطفى عبيد، المجموعة القصصية «تحيا جمهورية قلبي» للكاتبة لينا النابلسي، رواية «فاكهة محرمة» لسارة البدري، ومجموعة من الأدب الساخر منها: «برضوا هتجوز تاني» لإيهاب معوض، و«36 لايك و12 كومنت» لأحمد عاطف مجاهد، و«الحب فى رغيف» لمصطفى شهيب، و«تيت» لمحمد حسن.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد مجاهد ردا على اعتراض بعض دور النشر على إغلاق صالات الخيم الساعة 7 مساء وإطفاء الأنوار قبلها بربع ساعة، فى حين تظل دور النشر التى استاجرت مكان بالخارج حتى 10 مساء، ومواكبة المعرض لاحتفالات 25 يناير قائلا: موعد افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب يخضع لاتفاقات دولية، وقد تم الاتفاق مع كل دور النشر اثناء الاجتماعات واللقاءات على مواعيد الاغلاق والافتتاح كما جاءت فى كراسة الشروط، ومن البداية متفقين مع الجميع على أن المعرض مستمر الى يوم 6 فبراير، أما عن إغلاق الصالات فى الخيم الساعه 7 مساء قبل المحلات الخارجية، فهذا أيضا متفق عليه، بعض دور النشر فى الصالات يناسبهم موعد الاغلاق الساعه 7 مساء لانهم ياتون من اماكن بعيده، ومع ذلك ليس لدى مانع ان يستمر الكل الى الساعه 10 مساء، ولكن بشرط ان يكون الكل متواجد بمعنى الصالات تظل بقوتها بموظفيها.