الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سقوط مفجرى «أمن القاهرة» وقتلة «السعيد» و«حارس العذراء»




عقب حوادث تفجير مديرية أمن القاهرة واغتيال اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية والهجوم على كنيسة العذراء بأكتوبر، كثفت الأجهزة الامنية بوزارة الداخلية من جهودها للكشف عن مرتكبى هذه الحوادث خصوصا بعد تفريغ كاميرات المتحف الإسلامى وشهود الواقعة الذين شاهدوا الجناة، فتبين أن مرتكبى هذه الحوادث هم من العناصر التكفيرية، وأنهم شاركوا كذلك فى الهجوم على كمين بنى سويف الذى راح ضحيته 5 من أفراد قوات الأمن.
وكانت وزارة الداخلية قد وجهت عدة حملات ومأموريات بالقاهرة والجيزة، أسفرت عن ضبط 12 متهما من العناصر التكفيرية المتورطة فى العديد من الجرائم السابق ذكرها، من بينهم المتهم الرئيسى فى تنفيذ هذه العمليات، الذى حاصرته قوات الأمن فى مسكنه الأحد الماضى، الذى كان يقيم فى منطقة عين شمس، إذ تم رصد هاتفه المحمول وتحديد مكانه، فتوجهت قوة من مباحث القاهرة بالاشتراك مع مباحث الجيزة وجهاز الأمن الوطنى وحاصرت مسكنه، وبعد عدة ساعات نجحت الجهود فى القبض عليه فى وقت متأخر من الليل، ومعه 4 آخرون ضمن الخلية، ونقلوا إلى مقر الأمن الوطنى بالجيزة للتحقيق معهم وفحص باقى أعضاء الخلية.
وفى إطار الجهود نفسها التى تبذلها الأجهزة الأمنية، تمكنت أيضا من ضبط 3 متهمين بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، بينهم المتهم الرئيسى بقتل الشرطى أمام كنيسة أكتوبر، وتبين أنهم يعتنقون الفكر التكفيرى وتكفير الحاكم، وعثر بحوزته على مبلغ 1500 دولار ولاب توب وهاتف محمول يحتوى على رسائل من باقى أعضاء التنظيم بمدينة الإسكندرية.
كما تم ضبط 7 سوريين من ضمن أفراد الخلية يحملون جوازات سفر من دول الاتحاد الأوروبى وسويسرا، وهم فراسة محمد كالمسانى 20 سنة عامل بمحطة وقود موبيل بمنطقة الطالبية، التى تقع قرب مكان اغتيال الشهيد اللواء محمد السعيد، وبتفتيشه عثر بحوزته على هاتف محمول يحتوى على صور لأشخاص يحملون اسلحة آلية وبنادق وبعض الرسائل المشبوهة.
عبر هذا المتهم السورى تمكنت الأجهزة الامنية من ضبط 6 سوريين آخرين هم: «و.ا» 24 سنة عامل بمحل كاوتش، «م.م» 20 سنة نجار، أحمد 20 سنة عامل بمحل كاوتش، أنس.ع 21 سنة عامل بمحل كاوتش، حسام.س 19 سنة عامل بمحل كاوتش، مصطفى.ا 27 سنة ترزى، وضبط بحوزتهم كيسة كومبيوتر، 16 خاتما خاصا بدولة تركيا، 7 أختام خاصة بدولة الجزائر، وبفحص كيسة الكومبيوتر تبين أنها تحمل صورا لشخص يدعى محمد عبدالبارى كركر 25 سنة سورى الجنسية ومقيم بصحبتهم بالعنوان ذاته، وصرة جواز سفر سويدى يحمل صور المذكور «باسم وجان فار مترى».
المتهمون أكدوا ان المضبوطات التى بحوزتهم لا تخصهم وإنما تخص الأخير المقيم خارج البلاد منذ نحو شهرين بدولة السويد وجار فحصهم ومدى علاقتهم بأعضاء الخلية التكفيرية المضبوطة والمتورطة فى عدة وقائع.
وكشفت التحريات تلقيهم تمويلا من الخارج وبتعليمات من محمود عزت القيادى الإخوانى الهارب خارج البلاد لتنفيذ عمليات ضد الجيش والشرطة مقابل مبال مالية طائلة تدفعها إحدى الدول العربية لعناصر من حماس لشراء أسلحة آلية ومتفجرات وصواريخ تم تهريبها عبر الأنفاق لعناصر إرهابية يتم تدريبها فى غزة على أيدى كوادر من حماس.
جاء الكشف عن المتهم الرئيسى، من خلال استجواب عدد من المتهمين الذين تم ضبطهم سابقا فى القيام بأعمال إرهابية بالمحافظات، وتبين أن الخلية الإرهابية تضم 12 متهما، جار التحقيق معهم لكشف ملابسات الحوادث الإرهابية التى قاموا بها. وقد قام زعيم الخلية، بالمشاركة فى تفجير مديرية أمن القاهرة، واغتيال اللواء السعيد، إضافة إلى تورطه فى التخطيط لإطلاق الرصاص على كنيسة العذراء بأكتوبر، ما أسفر عن مقتل مجند من القوة التأمينية للكنيسة.