الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المعارضة التايلاندية تتحدى «شيناواترا» وتواصل الاحتجاجات




بانكوك ــ وكالات الأنباء

واصل المحتجون المناهضون للحكومة التايلاندية مظاهراتهم فى تحد واضح برئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا.
وأشار شهود العيان إلى أن المعتصمين الذين كانوا يعسكرون فى شمال العاصمة بانكوك حملوا خيامهم واتجهوا الى وسط المدينة امس فى مسعى لتعزيز حملتهم للإطاحة برئيسة الوزراء.
وانضم البعض إلى زعيم الحركة الاحتجاجية سوتيب توجسوبان سيرا على الأقدام بينما ركب آخرون السيارات والحافلات مع عدم وجود أى مؤشر على تراجع حدة الأزمة السياسية فى البلاد وذلك من خلال محاصرة بعض المحتجين مبنى حكوميا فى شمال بانكوك معقل حزب بويا تاى الحاكم حيث كانت رئيسة الوزراء تعقد اجتماعاً، حيث يطالب المعارضون الذين نجحوا فى إفساد عملية التصويت فى 20 بالمئة من الدوائر الانتخابية، بإقالة شيناواترا واستبدالها «بمجلس شعبى» معين يأخذ على عاتقه مهمة اصلاح النظام السياسى الذى يقولون إنه اختطف من قبل شقيقها رئيس الوزراء الأسبق والملياردير تاكسين شيناواترا.
وقد أغلق أيضاً مخيم اعتصام آخر لجماعة متحالفة مع سوتيب فى مجمع إدارى كبير تابع للحكومة.
ونجح المحتجون فى تعطيل الانتخابات التى جرت يوم أمس الأول فى خمس من الدوائر الانتخابية مطالبين بتنحى ينجلوك وتعيين «مجلس شعب» غير منتخب لاصلاح نظام سياسى يقولون إنه واقع رهينة لشقيق ينجلوك الملياردير ورئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا.
ومن شبه المؤكد أن تؤدى الانتخابات التى قاطعها حزب المعارضة الرئيسى إلى بقاء ينجلوك فى السلطة ومع إجراء التصويت بسلام وبصورة طبيعية فى الشمال وشمال شرق البلاد سيتمسك أنصارها بشرعية التفويض الممنوح لها.
وقاطع الحزب الديمقراطى وهو حزب المعارضة الرئيسى الانتخابات وعبرت لجنة الانتخابات عن قلقها من ان يؤدى هذا إلى انتخاب عدد قليل من النواب لا يكفى لتشكيل النصاب القانونى فى البرلمان.
وباستثناء بعض المشاجرات خيم هدوء نسبى على عملية الاقتراع يوم الأحد الماضى ولم تتكرر أحداث الفوضى التى وقعت فى اليوم السابق عندما أصيب سبعة اشخاص بجروح من أعيرة نارية وتفجيرات خلال اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لينجلوك فى شمال بانكوك.
وكان المحتجون الذين يطالبون بتغيير النظام السياسى فى تايلاند قد أغلقوا مراكز الاقتراع وحرموا الملايين من الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، غير أن رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا تحدت المعارضين واعتبرت أن التصويت يعكس «رغبة التايلانديين» فى استمرار العملية السياسية فى البلاد، وكانت رئيسة الحكومة، التى فازت فى آخر انتخابات عامة اجريت عام 2011، قد دعت لهذه الانتخابات فى محاولة لنزع فتيل الاحتجاجات، ويقول المحتجون إنهم ينوون النزول بكثافة الى شوارع العاصمة لمنع الناخبين من الادلاء باصواتهم.
وفرضت الحكومة إجراءات أمنية مشددة فى إرجاء البلاد تشمل فرض قانون الطوارئ فى عدة محافظات ونشر 130 الفا من رجال الأمن.
وحذر القائمون على لجنة الانتخابات من أن ماحدث الأحد الماضى قد يؤدى إلى إعادة إجراء الانتخابات فى المناطق التى مٌنع فيها الناخبون من التصويت، الأمر الذى قد يستغرق أسابيع.