الجيش العراقى ينهى استعداداته للعملية البرية فى الفلوجة
بغداد الأنباء
بغداد ـــ وكالات الأنباء
تمكنت قوات المالكى مدعومة بقوى أمنية ومسلحين من أبناء العشائر من اقتحام حى الملعب جنوب مدينة الرمادى بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين يسيطرون على ذلك الحى وأحياء أخرى وفى هذه الاثناء تواصل قوات المالكى عملية قصف شديدة لمدينة الفالوجة استعدادا لهجوم برى لاستعادة السيطرة على المدينة التى يسيطر عليها مسلحون مناهضون للحكومة أغلبهم سنة منذ الأول من يناير الماضى.
ويقوم رئيس الوزراء نورى المالكى الذى يتهمه كثيرون فى بالتمييز بين السنة والشيعة فى حكومته هجوماً على الفالوجة يتوقف بين الحين والآخر لإعطاء رجال العشائر المحليين فرصة لاخراج المسلحين بأنفسهم.
وذكر مسئولون أمنيون أن المالكى تلقى اتصالات هاتفية من سفراء العديد من الدول فى المنطقة تحثه على عدم اقتحام المدينة.
وأكد أحد القادة العسكريين الكبار أن جميع الاستعدادات جاهزة لعملية اقتحام الفالوجة ولكن لابد أن يصدر أمر مباشر من المالكى.
وطالب المالكى المجتمع الدولى بتقديم الدعم والأسلحة لقتال القاعدة رغم أن المنتقدين يقولون إن سياساته تجاه الأقلية السنية فى العراق هى المسئولة جزئيا عن إذكاء التمرد الذى بلغ ذروته عامى 2006 و2007.
وتلاقى قوات المالكى صعوبة كبيرة فى التقدم بسبب قيام مسلحى داعش بزرع حقول ألغام فى أحياء مجاورة منها البكر والأرامل والضباط، فى حين تحدثت تقارير عن تكبد تلك القوات خسائر كبيرة فى الأرواح أثناء تقدمها.
وعلى صعيد الوضع الانسانى قال شهود عيان: إن قوات المالكى تطوق مستشفى الرمادى وتمنع المدنيين من دخوله فيما سجلت عمليات نزوح واسعة لاهالى الرمادى».
وفى إطار متصل اعلنت القيادة العامة لتنظيم القاعدة عدم وجود صلة لها بالدولة الإسلامية فى العراق والشام وأنها غير مسئولة عن أفعال هذه الجماعة التى اشتبكت مع جماعات معارضة سورية هذا العام.
وقالت القيادة العامة للتنظيم فى بيان لها: «إن الجماعة لا صلة لها بجماعة (الدولة الإسلامية فى العراق والشام) فلم تخطر بانشائها ولم تستأمر فيها ولم تستشر ولم ترضها بل أمرت بوقف العمل بها ولذا فهى ليست فرعا من جماعة قاعدة الجهاد ولا تربطها بها علاقة تنظيمية وليست الجماعة مسئولة عن تصرفاتها. فان أفرع الجماعة هى التى تعلنها القيادة العامة وتعترف بها».