منظمات إسرائيلية متطرفة تدعو لرفع «العلم» فى الأقصى

القدس المحتلة ـــ وكالات الأنباء

مع تواصل الانتهاكات التى ترتكبها سلطة الاحتلال الاسرائيلى على المقدسات الإسلامية فى مدينة القدس، دعت منظمات إسرائيلية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى بعد غد الخميس ورفع العلم الإسرائيلى فى باحاته.
واقتحم مستوطنون متطرفون بقيادة الحاخام المتطرف «يهودا غليك» صباح امس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الخاصة.
وقال المنسق الإعلامى لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن 14 مستوطنًا بقيادة «غليك» اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولة فى أنحاء متفرقة من ساحاته، تلقوا خلالها شروحات حول الهيكل المزعوم.
وأوضح أن الاقتحامات أصبحت شبه يومية، لأن الاحتلال يريد إرسال رسالة بأن هذه الاقتحامات تمثل سياسة لفرض أجواء تمهد لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا، وليؤسس لمرحلة من أجل فرض رواياته الباطلة فى المسجد.
وأشار إلى تواجد المئات من المصلين وطلاب مصاطب العلم ومدارس القدس فى الأقصى، والذين باتوا يشكلون الرصيد اليومى الإسلامى فى مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد، فهم يحاولون الحفاظ على إسلامية المشهد فى ظل محاولة الاحتلال تشويهه.
وعبر عن خشيته من محاولة الاحتلال تصعيد الموقف فى المسجد الأقصى، خاصة أن هناك إشارات تدلل على ذلك، بما فيها محاولاته المتكررة لزرع كاميرات مراقبة فى جميع أنحاء المسجد، وكذلك وجود دعوات لوضع إشارات سيادية، ولتوسيع رقعة الأبواب التى يتم من خلالها الاقتحام وغيرها .
ونوه إلى أن الأسبوع الماضى شهد اقتحام 30 جنديًا إسرائيليًا وهم يحملون بنادقهم وعتادهم العسكرى خلال جولات الاستكشاف، مبينًا أن كل هذه المؤشرات تدلل على أن الاحتلال يخطط لتصعيد الموقف فى الأقصى.
ولفت أبو العطا إلى أن الاحتلال يحاول فرض مزيد من التضييق والضغط النفسى على طلاب العلم من خلال التهديد فى لقمة العيش أو الاعتقال او الإبعاد عن منازلهم بالبلدة القديمة فى محاولة لتخويفهم.
وأضاف «ولكن هذه السياسة لا تزيد الطلاب وأهل القدس والداخل المحتل إلا ثباتًا وإصرارًا على التواجد فى الأقصى وتلقى العلم والتجويد»، مبينًا أن هناك حملة تفتيش دائمة بحق الداخلين للأقصى، والتدقيق فى بطاقاتهم الشخصية.