الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إيران تحذر أوروبا من امتداد الصراع السورى على أراضيها




كتبت - شاهيناز عزام ووكالات الأنباء

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى عن أسفه لعدم توصل الجولة الأولى من المفاوضات بين وفدى الحكومة والمعارضة فى سوريا عن أى شيء على أرض الواقع بعد الانتهاء من أسبوع كامل من المفاوضات فى جنيف .
وأكد العربى فى مؤتمرصحفى عقده أمس أن المفاوضات ستستأنف فى جولة ثانية يوم العاشر من الشهر الجارى ، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تأمل خلال هذه الجولة الجديدة أن يتم وقف ولو جزئى للقتال وإدخال المساعدات الإنسانية .
وقال إن الجامعة العربية عليها التزام تجاه سوريا وشعبها باعتبارها عضوا مؤسسا فى الجامعة وستبقى فى أركان النظام العربى ولابد أن تصل الأزمة إلى نهايتها بعد مرور ثلاث سنوات.
وخلص العربى إلى القول «إن الجولة الأولى شهدت تصعيدا فى مواقف الحكومة والمعارضة السورية فى المفاوضات حيث ركزت الحكومة على ضرورة معالجة مكافحة الإرهاب فيما أكد وفد المعارضة على ضرورة الالتزام  بتنفيذ وثيقة مؤتمر جنيف 1 التى تنص على تشكيل هيئة تنفيذية لإدارة المرحلة الانتقالية.
وأوضح أن الجانبين خلصا إلى الاستعداد لمناقشة التنفيذ الكامل لجنيف1 وهذا يقتضى إنشاء الهيئة التنفيذية للمرحلة الانتقالية تدار الدولة السورية خلالها عن طريق هيئة حكومية لديها جميع الصلاحيات وهذا ما ركزت عليه كل الأطراف المشاركة باستثناء روسيا ودولة أخرى حيث أكد وفد الحكومة أنها تعانى من الإرهاب وأن تنفيذ جنيف 1 يأتي  فى إطار مكافحة الإرهاب فيما أكدت المعارضة أنها جاءت إلى جنيف 2 بدعوى من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون لتنفيذ ماجاء فى وثيقة جنيف 1 .. إلا أن العربى قال «إنه رغم كل ذلك لم يحدث شيء ملموس على أرض الواقع».
وقال العربى إن وفد المعارضة السورية حقق مكاسب فى الجولة الأولى من المفاوضات بجلوسه على مائدة واحدة من المفاوضات مع الحكومة».
وتطرق العربى إلى دور الجامعة العربية فى الأزمة السورية منذ بدايتها فى عام 2011 وقال «إن الجامعة منذ إبرايل عام 2012 تطلب من مجلس الأمن والأمم المتحدة بضرورة العمل على وقف إطلاق النار خاصة أن السوريين يموتون من الجانبين سواء من جانب الحكومة والمعارضة ويتم تدمير لمقدرات الدولة السورية وزيادة كبيرة فى أعداد اللاجئين والنازحين السوريين»، محذرا من تداعيات موجات اللجوء على دول الجوار السورى ودول أخرى.
وأكد أن الجامعة العريبة كانت تريد حلا عربيا لهذه الأزمة إلا أن عدم تجاوب الحكومة السورية مع مقترحات الجامعة حيث اتخذت فى 22 يناير 2012 خطة عربية لحل الأزمة وأوفدت بعثة من المراقبين وقامت بفرض مقاطعة على سوريا لإجبار النظام على الحل إلا أنه رفض ، مشيرا إلى أن الجامعة العربية استخدمت كل ما فى جعبتها من أدوات للضغط على النظام السوري  إلا أنها عجزت عن ذلك مثلما عجزت الأمم المتحدة ومن هنا تم إحالة الملف السورى منذ يناير 2012 إلى مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أنه لا يمكن لأى منظمة إقليمية إجبار دولة على تنفيذ القرارات إلا من قبل مجلس الأمن الدولى وهو مافشل فيه حتى الآن حيث تم إحالة الملف إليه منذ 22 يناير 2012 .
وأشار إلى أن جهود الجامعة العربية فى الأزمة السورية منذ 13 يوليو 2011 وقدمنا ثلاثة مقترحات أساسية هى وقف اطلاق والإفراج عن المعتقلين والقيام باصلاحات سياسية واقتصادية جدية وحقيقية على غرار ماحدث فى مصر فى ذلك الحين إلا أنه لم يكن هناك تجاوب من جانب النظام السورى .
وفى الوقت الذى هيمنت فيه الأزمة السورية على أجواء اليوم الأخير من الدورة الخمسين لمؤتمر ميونيخ للأمن، أعلنت المعارضة السورية أن عدد ضحايا قصف طائرات الجيش السورى مدينة حلب بشمال سوريا بالبراميل المتفجرة يقترب من 100 شخص.
وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن طائرات هليكوبتر عسكرية سورية ألقت مزيداً من البراميل المتفجرة على مدينة حلب فى شمال سوريا وهو ما يصل بعدد القتلى إلى اكثر من  90  شخصًا  فى أحدث قصف من هذا النوع الذى يعتبره كثيرون جريمة من جرائم الحرب.
ونقلت وسائل الإعلام عن مدير المرصد رامى عبدالرحمن قوله: إن معظم الضحايا سقطوا نتيجة القاء مروحيات الحكومة السورية براميل متفجرة على حى طريق الباب فى حلب.
ويعتقد أن الهجمات التى استخدمت فيها القوات الحكومية هذا النوع من العتاد قد أدت إلى مقتل المئات فى حلب منذ اندلاع القتال قبل قرابة ثلاث سنوات.
وأدانت منظمات حقوقية استخدام هذا النوع من الاعتدة لأنها تنشر الدمار عشوائيا ولا تفرق بين مدنى ومقاتل.
وقال عبدالرحمن: إن 21 شخصاً قتلوا فى ثلاث غارات استهدفت الحى المذكور، بينهم 13 طفلا، كما شملت قائمة القتلى عشرة من جهاديى جبهة النصرة قضوا فى حى الشعار بحلب.
وكانت صحيفة الوطن المقربة من الحكومة السورية قد قالت امس الأول: إن القوات الحكومية سيطرت على معظم حى كرم التراب شرقى حلب، وهو ما أكده المرصد من جانبه.
وكان وزير الدفاع السورى فهد الفريج قد زار جبهة حلب يوم الجمعة الماضى، حيث اثنى فى تصريحات نقلتها عنه وكالة سانا الحكومية للأنباء على الجيش «للانتصارات العظيمة التى احرزها فى تحرير العديد من مناطق حلب».
فيما أكد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف يؤكد على هامش مشاركته فى مؤتمر ميونيخ أنه لا حلّ فى سوريا بدون الرئيس بشار الأسد محذراً من انتقال التطرف إلى شوارع أوروبا.
أكد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف «أن التوصل إلى حل فى سوريا من دون الرئيس بشار الأسد وهم يجب أن ينسى».
وأكد ظريف فى لقاء مع صحيفة «فرانكفورتر» الألمانية «إنه لا يحق لأحد تقرير مصير الآخرين أو تحديد الشخص الذى سيحكم سوريا» محذراً من أن «خطر ازدياد التطرف فى سوريا لا يهدد المنطقة فحسب وإنما من الممكن أن ينتقل «لشوارع أوروبا».