الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ملابس وكالة البلح تجذب الطبقة المتوسطة




 كتبت - علياء أبوشهبة

أخذت تقلب وتختار بين شماعات الملابس المعلقة على المنصات الحديدية المعروضة فى الشارع، حتى تمكنت من العثور على ما يناسبها، السيدة الأربعينية يبدو عليها وقارا وأناقة واضحة، قالت لـ«روزاليوسف» إنها موظفة فى إحدى الوزارات وسمعت من زملائها فى العمل عن الملابس المباعة فى وكالة البلح، والتى لم تعد مجرد بالة كما هو معروف عنها.
 
لم تبال كثيرا بالزحام، وأكدت أنها لا تشعر بالخجل لشرائها الملابس من على الرصيف، لأن دخلها لا يسمح لها بالتبضع من محال مصر الجديدة والمهندسين أو حتى محال وسط البلد، وبادرت بالتأكيد على أن مستوى الملابس المباعة فى الوكالة لا يقل عن الموجودة فى المحال الكبرى، والفارق فى السعر يتمثل فى أن بائع الرصيف ليس مضطرا لدفع ضرائب ولا كهرباء وغيرها من المصروفات التى ترفع من ثمن السلع المباعة.
 
اتفق معها فى الرأى مشتر آخر، وجد فى الملابس المباعة على رصيف وكالة البلح ضالته المفقودة لإرضاء طلبات بناته الثلاث اللاتى يطلبن «اللبس على الموضة»، فأمام تجارته المتعثرة يبحث عن أى طريقة للوفاء بالتزاماته الأسرية.
 
وقف الشاب العشرينى المتخرج حديثا ويبحث عن فرصة عمل فى إحدى شركات المحمول، يقلب فى الملابس ذات الطابع الرسمي، وقال إن البضائع المبيعة مستوردة من الخارج وتحمل علامة الماركات الشهيرة.
 
ملابس وكالة البلح، المعروفة بـ«البالة»، لم تعد تجذب أبناء الطبقة الفقيرة فقط، لكنها نجحت فى جذب الطبقة المتوسطة أيضا مع تزايد ارتفاع الأسعار.
من جانبه حذر الخبير البيئى أحمد عبدالوهاب أستاذ علوم تلوث البيئة، من شراء «البالة» وهى الملابس القديمة المستعملة التى يتم شراؤها من الخارج وتباع بالطن، مشيرا إلى أن بعض الأمراض الجلدية تبقى آثارها فى الملابس ولا يختفى أثرها بغسل الملابس، مهما كانت الحرارة التى تعرضت لها.