الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أشرف ثابت: لا نملك عصى نسوق بها أعضاء «النور» للصناديق وأسلوبنا الاقناع




حزب النور من الأحزاب المثيرة للجدل بين التيارات الليبرالية وأحزاب الإسلام السياسى، خاصة بعد عزل الرئيس السابق د.محمد مرسى.. فهناك من يتهم الحزب بالبقاء تحت عباءة جماعة الإخوان التى صنفها مجلس الوزراء بالإرهابية، على الأقل عبر قطاع كبير من القواعد وإن كانت القيادات لها مواقف مغايرة، فيما يتهم الحزب من تيار الإسلام السياسى المؤيد للجماعة المحظورة حزب النور بالتخلى عن مرسي،  فيما يتحدث بعض الساسة عن اتصالات خارجية للحزب ليحل محل الإخوان منها اتصالات بأمريكا والاتحاد الأوروبى.. كذلك أكد الكثير ممن شاركوا فى الاستفتاء على دستور 2014 على غياب أعضاء الحزب من المشهد فيما عدا قياداته.. و للإجابة عن تلك التساؤلات كان لنا هذا الحوار مع أشرف ثابت عضو المكتب الرئاسى للحزب.
 رغم ظهور قيادات النور فى طوابير التصويت على الدستور..لماذا لم تشارك قواعد الحزب فى الاستفتاء الأخير ؟
هذا حديث غير صحيح فأغلب أعضاء الحزب شاركوا فى التصويت على الاستفتاء ولم نجبر أحداً على الذهاب للتصويت وأن هناك من أبناء الحزب من ظل على رفضه ورفض الذهاب للتصويت.. و بالتالى فمن ذهب بعد قيامنا بإقناعه بالتصويت للدستور لصالح البلاد وأنه لا يخالف الشريعة الإسلامية كما روج البعض وذلك من خلال المؤتمرات التى أعددناها والتى نقلها الإعلام مشكوراً.. كذلك صغنا فيلماً مصوراً عن مشاركة أعضائنا فى الطوابير وحشدنا بالاتوبيسات للجان الاستفتاء.. كذلك فنحن جزء من القوى السياسية التى شاركت فى الاستفتاء فلا تستطيع أن تميز الناخب إلى أى تيار أو حزب ينتمى خاصة أن أعضاءنا ليسوا ملتحين و منتقبات فقط، كذلك فكانت لنا مشتركة فعالة من خلال حملة (أعرف لجنتك) و هى خدمة عملت على إرشاد المواطنين على لجانهم من خلال اللاب توب امام المدارس .
كيف ترى الواقع  المصرى بعد الاستفتاء؟
بالاستفتاء الشعب أغلق صفحات الماضى جميعها ويجب ألا نتوقف عنده.. وبالتالى فالمرحلة المقبلة هى الانتخابات البرلمانية والرئاسية وتأسيس لدولة تفى بطموحات الشعب المصرى.. فيجب أن يفعل الدستور ولا يكون حبراً على ورق وأن يحترم الرئيس الإرادة الشعبية وبالعكس يحترم الشعب الدستور ويتم تفعيله من خلال البرلمان والحكومة.
 تم إقرار الانتخابات الرئاسية أولا هل تؤيد ذلك؟
كنت فى البداية أوييد فكرة الانتخابات البرلمانية أولاً ثم رأيت أن الاتجاه العام يميل الى الرئاسية اولاً نظراً لحالة عدم الاستقرار الأمنى والسياسى والاقتصادى والدولى لذلك فنحن مع رأى الأغلبية حتى نتفادى حدوث أى انقسامات جديدة نحن فى غنى عنها فى الوقت الحالى.
هل ستؤيدون الفريق عبد الفتاح السيسى فى حالة ترشحه لرئاسة الجمهورية فعلياً ؟
نحن لن نعلن دعمنا لأحد كحزب النور إلا بعد قراءة ودراسة برامج جميع المرشحين سواء الفريق عبد الفتاح السيسى وغيره لأننا لن نكتب شيكاً على بياض لأحد وبعد دراستنا هذه سنعلن.. وعن ترشح شخصية ذى خلفية عسكرية اعتقد أنه لا مانع بشرط تخليه عن منصبه كعسكرى طالما يمتلك برامج لصالح البلاد يحقق لها التنمية فى الوقت الحالى خاصة فى المجال الاقتصادى.. وبصفة عامة إذا رغبت الملايين به حتى إذا كان لدينا تحفظات فلابد أن ننصاع لرغبة الأغلبية.. وعلى جميع معارضيه احترام إرادة الشعب ونحن لن نعارض إرادة الشعب.
ماذا تنتظر من رئيس مصر القادم ؟
نحن نحتاج رئيساً يحظى بشعبية كاسحة لدى الشعب المصرى وأن يحبه الشعب المصرى، لأن أى رئيس قادم لا يملك عصا سحرية و سيواجه مشاكل كبيرة و ضخمة ومحتاج تعاون الشعب معه وتحمله المصاعب القادمة،  بل يساعده شعبه على حل المعوقات وخاصة أن مسألة التعثر الاقتصادى ستجعل الشعب يسخط سريعا الا إذا كان الشعب يحب رئيسه..لكننا نتمنى فى أى رئيس قادم ان يتعلم من السابقين و لا يخطئ أخطاءهم وبالتالى يتدارك اسباب سقوطهم .. و نتمنى أن يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية ولا يقصى أحداً و يكون الميزان ويكون رئيساً لكل المصريين .