مختار نوح: العنف «قاسم مشترك» بين الحركات الإسلامية

«العنف فى الحركات الإسلامية» هو عنوان الكتاب الذى جرت مناقشته ضمن أنشطة معرض الكتاب بحضور مؤلفه المحامى مختار نوح، ود. عمار على حسن، وكامل رحومة، والناشط السياسى جورج إسحق.

أكد نوح أن حركة الإرهاب واحدة، وهذا هو الغرض من تأليفه للموسوعة، مشيرًا إلى أن الموسوعة تتطرق للعمليات الإرهابية التى تنبع عن فكر واضح، وهى نفس التفجيرات التى استخدمت فى الأربعينيات لتفجير البنوك.
وقال نوح أن كتاب «حكم قتال الطائفة الممتنعة» كان يبرر التكفيريون من خلاله لقتلنا جميعا، وعندما قاموا بمراجعته هدئوا قليلا ثم سرعان ما عادوا لتطبيق أفكاره، التى تلوى ذراعها لاستخدامها بشكل سلبى لمعاودة القتل.
وتطرق نوح لطلال الأنصارى أحد أعضاء التنظيم الدولى السرى للإخوان الذى كان ضمن تنظيم الفنية العسكرية مؤكدا تورط فى قتل بعض الجنود على سور الفنية العسكرية.
وأكد الأنصارى أن زينب الغزالى هى من شاركت فى تأسيس هذا التنظيم وبتتبع لهذه القضية وجدا تشكيكا من خلال أقوالها التى أكدت أن الأنصارى كان يطلب مقابلة الهضيبى قبل الحادثة، ولم يكن يعرف ما كان سيحدث بالعملية.
وتحدث د.عمار على حسن مشيرا إلى أن موسوعة مختار نوح تضم وثائق من شخص التصق بتلك الحركات وسرد فيها عددًا من الوثائق، وأثنى على عنوان الموسوعة التى أكد أنها تمثل غاية فى الدقة وهى بذلك تتميز عن الموسوعات التى صدرت فى الفترة الأخيرة وتتطرق لرصد تحركات الجماعات التكفيرية.
وقال عمار أن الموسوعة تصل لفكرة مفادها أن القاسم المشترك بين جميع الحركات الدينية هو العنف، مضيفًا أن مقدمة الموسوعة تتطرق للحركات الإسلامية التى دائما ما تواجه السلطة وترفض الإصلاح وتصر على مواجهة الدولة بالعنف.
ولفت إلى أن أهمية الموسوعة تكمن فى جمعها لوثائق كانت مختفية عن الإعلام، مؤكدًا أن ما تعرضه الصحف الرسمية لوثائق الحركة القومية لم يكن يعرض فى السابق، ولكن نوح يعرضها فى كتابه.
وأكد عمار أن الكتاب يظهر جانبا من جوانب الحركات الأشد عنفا، مشيرًا إلى أن مواجهه الجماعات المتجمدة لا يجب أن يقتصر فقط على الجانب الأمنى، لأننا نواجه معركة فكرية معهم، مضيفًا أن الحركات معتلة فكريا ولابد من مواجهه الاعتلال بنهضة فكرية من جانب المثقفين ردا على هذا الاعتلال.
وطالب جورج إسحق، نوح خلال الندوة أن يطبق أسلوبه المنهجى الذى اتبعه فى الموسوعة فى لجان تقصى الحقائق بالمجلس القومى لحقوق الإنسان.