الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إصابة 6 أطفال فى انفجار ببنغازى..والحكومة تتخلص من الكيماوى




بنغازى –وكالات الأنباء

قالت مصادر أمنية ومصادر فى مستشفيات أمس: «إن ستة اطفال على الأقل أصيبوا حين ألقى مهاجمون مجهولون قنبلة يدوية على مدرسة فى مدينة بنغازى بشرق ليبيا».
وأضاف الشهود: «إن الانفجار ألحق أضراراً بجزء من المبنى وإن بعض الضحايا أصيبوا بجروح خطيرة».. وكثرت التفجيرات وحوادث العنف فى بنغازى إذ تكافح قوات الأمن إسلاميين متشددين مرتبطين بجماعة «أنصار الشريعة» التى صنفتها واشنطن جماعة «إرهابية» اجنبية.
وخطف مسلحون فى بنغازى ابن قائد القوات الخاصة الليبية منذ بضعة أيام.
وتسعى الحكومة الليبية عقب عامين ونصف العام على سقوط الزعيم السابق معمر القذافى جاهدة للسيطرة على مقاتلى المعارضة السابقين وميليشيات ومتشددين قاتلوا ضد قوات القذافى ويتوافر لهم السلاح.
من ناحية أخرى أعلن وزير الخارجية الليبى محمد عبد العزيز عن تدمير بلاده لجميع الأسلحة الكيماوية التى كانت تمتلكها بما فيها القنابل والقذائف المملوءة بغاز الخردل.. وقال عبد العزيز: «إن ليبيا أصبحت خالية تماماً من أى وجود للأسلحة الكيميائية التى من شأنها أن تشكل تهديداً خطيراً يطال سلامة الأهالى والمحيط البيئى والمناطق المجاورة»، مضيفاً «ما كان ليتحقق لولا الدعم اللوجستى والمساندة الفنية التى قدمتها كل من أمريكا وكندا وألمانيا».. وأشار وزير خارجية ليبيا إلى أن عملية تدمير هذه الأسلحة تمت من دون حادث يذكر وضمن احترام البيئة.. وجاءت تصريحات عبد العزيز خلال مؤتمر مشترك مع المدير العام لمنظمة «حظر الأسلحة الكيميائية» أحمد اوزمجو الذى أشاد بهذا الإنجاز قائلاً :«إنها مثال جيد للتعاون الدولى يتم اعتماده حاليا فى سوريا على نطاق أوسع».
وبدأت ليبيا تفكيك برنامج التسلح الكيماوى بعد توقيع اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية عام 2004 لكن العملية توقفت فى عام 2011 عندما بدأت الانتفاضة المناهضة للقذافي.. وكانت ليبيا تملك 13 طنا من غاز الخردل حين وقعت الاتفاق لكن النظام السابق أكد حينها أنه دمر الذخائر التى تتيح استخدامه.. وأعلن رسمياً حينها عن تدمير نحو 54% من احتياط غاز الخردل وحوالى 40% من المواد الكيميائية المستخدمة فى صنع الأسلحة وأكثر من 3500 قنبلة تستخدم فى إطلاق مواد كيميائية سامة.. واشرف خبراء فى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية على هذه العملية التى توقفت مع اندلاع الثورة الشعبية على نظام القذافى الذى قتل فىاكتوبر 2011، قبل ان تستأنف فى ديسمبر 2012.. ولتسريع وتيرة العملية، وقعت طرابلس اتفاقا مع واشنطن فى سبتمبر لمساعدتها فى تدمير ما تبقى لديها من اسلحة.