الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انتهاء مهلة تسليم الكيماوى السورى..و«واشنطن» تتهم «الأسد» بالمماطلة فى تسليم مخزونه




كتبت - هبة سالم - وكالات الانباء

انتهت امس  المهلة التى منحتها الإدارة الأمريكية لتسليم الأسلحة الكيماوية السورية تمهيدا لنقلها فى بارجات مخصصة لتفكيكها فى البحر، معتبرة أن نظام  الرئيس السورى بشار الاسد يحاول المماطلة واللعب على عامل الوقت فى تسليم ترسانته الكيماوية للتهرب من تسليم كامل مخزونه، حيث إنه لم يتم تسليم سوى 4% من الترسانة المعلنة والمقدرة بـ1300 طن.
وقال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية: إن الاحتمالات فى الوقت الحالى تشير إلى أن الأسد أصبح الآن فى وضع أقوى فعليا مما كان عليه عندما تمت مناقشة موضوع الكيماوى السورى العام الماضي، حيث لم يسلم الأسد سوى 4% أى ما يعادل 53 طناً من ترسانته المعلنة والمقدرة بـ 1300 طن.
وكانت الحكومة الأمريكية قد اعلنت  أن حمولتين صغيرتين فقط من المخزون الكيماوى السورى غادرتا ميناء اللاذقية وهو ما وصفته بأنه نقل بإيقاع بطىء.
فيما طالبت الخارجية الفرنسية نظام الأسد باحترام الالتزامات التى تعهد بها، بينما دافعت الخارجية الروسية عن النظام السورى وطالبت بعدم تهويل أمر التأخير.
واكد نائب وزير الخارجية الروسى جينادى جاتيلوف أن التأخير كان نتيجة ظروف غير متوقعة ومسائل أمنية، مشيرا إلى أن دمشق تعتزم نقل شحنة ضخمة هذا الشهر.
وكان نظام الأسد قد وعد الامريكان بدفعة جديدة عن طريق حليفه الروسى بهدف إسكاتهم مجددا بعد أن تعالت الأصوات مع تأخر دمشق عن تسليم كامل مخزونها من الأسلحة الكيماوية، وهو ما قد يشير إلى أن الأسد وبمساعدة الروس فى طريقهم إلى مزيد من المماطلة وكسب الوقت، وهو ما يضع إدارة الرئيس أوباما أمام المزيد من الحرج تجاه المجتمع الدولى.
ومن جانبه يرى ايميل امين مدير مركز الحقيقة للدراسات السياسية والاستراتيجية ان  الولايات المتحدة تحاول صنع جيوب ازمات، واوباما فى خطابه عن حالة الاتحاد اواخر يناير الماضى لفق الحقيقة بحديثه عن تفريغ ترسانة الكيماوى السورى باعتبارها مبادرة امريكية ومعروف انها مبادرة روسية، لافتا إلى ان الالتزام السورى كان التزاما امميا وليس خاصاً ولذلك من الصعب ان تتلاعب الحكومة السورية بهذا الشأن ، وموضحا ان النظام لديه من الازمات ما هو أهم.
وفى الاثناء ادان وزير الخارجية الامريكى جون كيرى الاستخدام الوحشى للبراميل المتفجرة من قبل نظام بشار فى قصف حلب الذى أسفر عن مقتل العشرات من السوريين، مشيرا إلى إن فى كل مرة تتساقط البراميل المتفجرة على حلب، تذكر العالم بالوجه الحقيقى للأسد، مضيفاً: إنه أحدث عملاً همجيا يرتكبه النظام الذى ارتكب حملات تعذيب منظمة بالأسلحة الكيميائية وتجويع مجتمعات بأكملها عن طريق منع إيصال المواد الغذائية إلى المدنيين السوريين وهم فى أمس الحاجة اليها.
وأوضح كيرى انه امام هذا الواقع المريع لا يمكن للشعب السورى على الاطلاق الموافقة على حكومة شرعية يكون الاسد جزءاً منها.
الى ذلك نفت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية  جين بساكي، ما نسب إلى الوزير جون كيرى عن تعبيره علنا عن إحباطه حيال سياسة بلاده تجاه سوريا وطرحه تقديم المساعدة العسكرية للمعارضة، كما دعت إلى التريث لمراقبة الوضع بعد إعلان تنظيم القاعدة البراءة من الدولة الإسلامية فى العراق والشام ، مذكرة أن داعش وجبهة النصرة على قوائم الإرهاب.