الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تفجير مقر رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية العراقية




بغداد – وكالات الأنباء

استمرارًا لنزيف الدم العراقى شهدت العراق أمس موجة تفجيرات بالقرب من مقر رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية وعدد من السفارات فى المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، مما أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى، فيما شب حريق كبير فى مجمع السنك التجارى بمنطقة السنك وسط العاصمة.

وقد وقعت الهجمات فى ساعة الذروة صباح امس قرب المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، حيث توجد الإدارات الحكومية الرئيسية.
وكانت سيارتان مفخختان قد انفجرتا خارج مبنى وزارة الخارجية، وأسفرتا عن مقتل 16 شخصا وإصابة 14 شخصا آخرين بجروح من موظفى الوزارة، بحسب مصادر من الوزارة.
واشارت مصادر صحفية إلى أن انفجارًا استهدف مدخل وزارة الخارجية فى المنطقة الخضراء ببغداد، أعقبه إطلاق نار كثيف. وأدى الانفجار المذكور إلى وقوع 16 قتيلاً على الأقل، بحسب النتائج الأولية.
وأفاد مصدر فى الشرطة العراقية بأن قوات الأمن فرضت إجراءات أمنية مشددة فى محيط المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد وداخلها كإجراء احترازي.
يذكر أن المنطقة الخضراء وسط بغداد تشهد تحصينات وإجراءات أمنية مشددة لكونها تضم أبرز المقار الحكومية منها مبنى رئاسة الجمهورية ومبنى مجلس الوزراء ومبنى البرلمان، إضافة إلى عدد من السفارات الأجنبية والعربية.
وأعلنت مصادر أمنية عن انفجار ثلاث سيارات ملغومة قرب «المنطقة الخضراء» فى العاصمة العراقية بغداد، التى تضم مكتب رئيس الوزراء وعدة سفارات غربية وتخضع لحراسة مشددة. وتأتى التفجيرات بعد إطلاق صاروخين، أمس الأول على المنطقة الخضراء، فى وقت يرجح أن تزيد المخاوف بشأن قدرة العراق على حماية المواقع الاستراتيجية فى ظل تدهور الأوضاع الأمنية على مستوى البلاد.
وافادت الأنباء ان انتحاريًا فجر حزامه الناسف داخل مطعم فى منطقة كرادة مريم قرب المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، فقتل 4 أفراد وأصاب 12 شخصا آخر.
ووقع انفجار آخر قرب ساحة الخلانى فى وسط بغداد مما أدى الى مقتل أربعة آخرين.
وقالت مصادر الشرطة إن سيارتين من الثلاث التى انفجرت أمس كانتا متوقفتين فى الجهة المقابلة لوزارة الخارجية واسفرتا عن مقتل خمسة اشخاص على الأقل، مضيفة  أن السيارة الثالثة قادها انتحارى فجرها أمام مطعم قريب من نقطة تفتيش يفصلها شارع واحد عن المنطقة الخضراء مما أدى الى مقتل اربعة اشخاص.
كما سقط خمسة أشخاص بين قتيل وجريح إثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مبنى أمانة بغداد وسط العاصمة، فى ثالث تفجير تشهده بغداد.
وكان 13 شخصا على الأقل قد قتلوا امس الأول فى سلسلة تفجيرات فى العاصمة العراقية، كما لقى 23 شخصا على الأقل حتفهم الاثنين فى تفجيرات سيارات مفخخة فى بغداد وما حولها.
وقد أثارت موجات العنف فى الشهور الأخيرة المخاوف من عودة مستويات الصراع لما كانت عليه فى عامى 2006-2007.
وتفيد الأرقام التى أصدرتها الحكومة العراقية إلى أن أكثر من 1000 شخص قتلوا فى يناير الماضى فقط وهذا أعلى معدل يبلغه عدد القتلى فى شهر منذ ست سنوات.
كما اندلع حريق ضخم فى مجمع السنك التجارى بمنطقة السنك وسط بغداد، وذكر مصدر امنى عراقى أن الحريق اندلع فى عدد من محال بيع الدهون بمجمع السنك التجارى وسط بغداد بسبب ماس كهربائى.
وأضاف المصدر، أن فرق الدفاع المدنى هرعت الى المنطقة وتمكنت من السيطرة على الحريق، مشيرا الى ان الحريق لم يسفر عن سقوط خسائر بشرية، فيما الحق اضرارا مادية بعدد من المحال التجارية.
فى شأن متصل، أعلن مسئولون أمريكيون إنه يجرى التحقيق مع أكثر من 1200 شخص بشأن الاحتيال فى برنامج التجنيد فى الجيش الامريكى فى حرب العراق، موضحين إن التحقيق قد يستمر حتى 2016 نظرا لضخامته.
وتقول تقارير أن جنرالين وعشرات الكولونيلات ضالعون فى برنامج التعيينات المزعوم، والذى جمعت فيه رسوم غير قانونية لتعيين الجنود.
وكشف جنرالان تفاصيل القضية فى جلسة لمجلس الشيوخ، مؤكدين أن عملية الاحتيال كلفت الحكومة الامريكية 29 مليون دولار على الاقل وقد يصل الاجمالى الى 100 مليون دولار.
ووفقا لوثائق الكونجرس، قام برنامج الحرس الوطني، الذى اسس عام 2005 وتمت توسعته لاحقا الى الجيش وقوات الاحتياط، بدفع مبالغ تتراوح ما بين الفى و7500 دولار لتجنيد اصدقائهم وافراد عائلاتهم فى الجيش.
وقال المحققون إنه تم استخدام عدة سبل للاحتيال فى برنامج التجنيد، مما أدى الى دفع الجيش اكثر من 300 مليون لاكثر من 130 الف مجند فى حرب العراق.
وتقول تقارير إن مديرى بعض المدارس الثانوية قبلوا نقودا لتجنيد طلاب كانوا يعلمون أنهم يريدون الانضمام للجيش.
كما توجد مزاعم أن بعض من قاموا بالتجنيد قبلوا مكافآت اثر اجبار للتسجيل على انهم مساعدون فى عملية التجنيد وأدين جنود جراء البرنامج.