الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نافعة يلقى «طوق نجاة» للإخوان.. والجماعة ترحب.. وسياسيون: ما صدقنا خلصنا منهم




كتب / إنجى نجيب وعمر علم الدين

لاقت مبادرة الدكتور حسن نافعة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة التى طرحها للمصالحة مع جماعة الاخوان المسلمين هجوما شديدا من مختلف الاوساط على الرغم من  الملائمة ان هذه المبادرة تهدف الى استقرار البلاد ولم شمل القوى السياسية للحفاظ على دماء المصريين، وذلك من خلال تنظيم مقابلات مع شباب الاخوان لتصحيح فكرهم واعادة توجيههم الى المسار السليم.

من جانبها بدأت جماعة الاخوان الإرهابية فى التنازل عن تشددها هى وحلافائها بعد بداية ادراكهم للواقع فقد وافق التحالف الداعم للاخوان بشكل مبدئى  على مبادرة  د.حسن نافعة للمصالحة 

وقال د.مجدى قرقر القيادى  بتحالف دعم الإخوان إن طرح الدكتور حسن نافعة مقبول بالنسبة للتحالف فهو آلية للحوار لخروج مصر من ازمتها بشكل جيد مضيفا ان هناك اطراف وبعض وسائل الاعلام شنت هجوما حادا على نافعه لمجرد طرحه تلك الالية وكشف قرقر ان التحالف  وافق على وساطة المستشار محمود مكى نائب رئيس الجمهورية وتم عرض الامر على مكى والذى اعلن موافقته وانتظاره لاتصال من الدولة للشروع  فى مباحثات لكن الطرف الآخر ممثلا فى القيادة الحالية رفض الحوار معه.

وهاجمت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية سابقا هذه المبادرة قائلة: ان الشعب المصرى خرج يوم 30 يونيو ضد نظام  فاشى واستطاع الانتصار عليه وليس لديهم اى ستعداد لعودة رموز هذا النظام مرة اخرى على الساحة السياسية.

وواوضحت الجبالى فى تصريحات اعلامية ان هذه المبادرة هى محاولة لإحياء  تلك الجماعة مرة اخرى  وإعادة دمجها فى خريطة المستقبل، وإفساح مكان لها فى وطن لا يعترفون به، وقاتلوه وكفروه وأعلنوا الحرب عليه، وكفروا كل ما هم ضدهم مشيرة الى انه لا توجد فى مصر ازمة سياسية حالية انما هناك مؤامرة تدار ضد مصر .

ولفتت الجبالى الى اننا الان امام شرعية جديدة وليس هناك منا من يقبل بركوع الدولة المصرية امام هذا الارهاب الفاشى.
فيما  اكد محمد عبد العزيز مسئول الاتصال السياسى ان مثل هذه المبادرات انطلقت أكثر من مرة لكن دون جدوى لأن المشكلة الحقيقة فى أن الإخوان انهم لا يؤمنون بفكرة الحوار ويعتبرون الآخر كافرًا وخارجًا عن الدين.

واعتبر  الرافضون لهذه المبادرة أن بيان خريطة المستقبل الصادر فى ٣ يوليو الماضى، كانت قد عرضت على الإخوان للمشاركة فى المرحلة، فردت الجماعة بالرفض والعنف ولا توجد لديهم اى نية لتقديم التصالح  وقد حاول وحاول البعض إعادة الجماعة الى العمل على أرض الوطن ولصالح الوطن بل ردت الجماعة بالدم.

وتتضمن مباردة نافعة تشكيل لجنة حكماء لتشخيص نوعية الازمة وتحديد أطرافها ووضع مدونة سلوك يلتزم بها كل الاطراف، وان يكون اعضاء هذه اللجنة هم محمد حسنين هيكل وطارق البشرى وفهمى هويدى ومحمد على بشر تقوم هذه اللجنة بالاتصال بمختلف الاطراف لبيان طلبات كل طرف وان تكون جميع الاجتماعات سرية ولا تذاع على وسائل الاعلام .