الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سامح فايز: التنظيم أراد الاستقلال عن الجيش بعد حرب 48.. ولن يقوم له قائمة بعد 30 يونية




كتب ــ مجدى الكفراوى


أدارت الدكتورة سهير المصادفة ندوة «المائدة المستديرة» التى حملت عنوان: «الإخوان إلى أين.. مصر نموذجا»، وحل على الندوة ضيوفا كل من: اللواء السابق حمدى البطران والشاعر أحمد عبد الجواد والباحث فى الإسلام السياسى سامح فايز.

فى البداية قال اللواء حمدى البطران: أزعم أن هناك مؤامرة قد يكون الإخوان فيها هم الأداة، وسألت قبل الندوة عن مصدر الإخوان فى معلوماتهم عن الضباط، الاجابة صعب جدا، أى حكومة أو نظام لم يحقق الانصهار مع الشعب محكوم عليه بالفشل.

أننا نتعرض لقوى كبرى لديها التمويل، ولديها القدرة على التنفيذ، ولديها كمية معلومات لا تخطر على بال أحد، فى عهد مبارك تسللت الجمعيات الأمريكية وجمعيات حقوق الإنسان، كانت هناك حمى لجمع المعلومات عن مصر، حتى وصل الفضول ببعضها لمعرفة عدد الأطفال غير الشرعيين، والفقراء والمساكين، معلومات غريبة جدا رأينا الكثير مما يسمى بالمراكز الحقوقية تقوم بجمعها، كان هذا قبل 25 يناير وكان المقصود اشعال ثورة جياع.

وأضاف: هل اغراق مصر بالسلاح، كان المقصود به تحقيق فكرة الفوضى الخلاقة، فكرة انشقاق المجتمع المصرى لجماعات مسلحة، تسرب جزء كبير من أسلحة متقدمة لسيناء، فى ظل الانفلات الأمنى وعدم وجود شرطة، كانت فكرة غياب الشرطة مقصود، كان مقصود انهيار أربع مؤسسات فى الدولة وهى القضاء والشرطة والجيش وما انهار فقط الشرطة وأدى ذلك لمشاكل كبيرة منها انتشار السلاح فى الصعيد، حتى وصل الأمر ببعض القبائل للتسلح بأسلحة متطورة.

ومن جانبه قال سامح فايز الباحث فى شئون الاسلام السياسي: كان لدى حسن البنا فكرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم، نشر الاسلام فى جزء من الارض، وبعث ببعض أصحابه حتى يصلوا لشمال أفريقيا وشمال أوروبا، وعليه وجماعته نشر الدعوة بالسيطرة على العقول ساسيا وعسكريا، من منطلق استاذية العالم.

وكان يستشهد بآية قرآنية «لتكونوا شهداء على الناس» رغم أن كل المفسرين لم يؤيدوا ما فهمه حسن البنا حيث أخذ كلمة «شهداء على الناس» واستنتج منها بأننا لابد من عمل سيطرة عسكرية وسياسية على العالم أجمع.

وعندما تشكل وعى مصر من جديد، بعد حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، وحالة الدعم الدينى على مستوييه الاسلامى والمسيحى كان له أبلغ الأثر فى استنهاض الهمم وغرس روح المقاومة ومطاردة أى شعور انهزامى، فخرج المشايخ وقالوا أن سبب الهزيمة هو البعد عن الله، حتى التوعية الدينية داخل الكنيسة كان يقوم بها المشايخ والقساوسة أيضا، فى الدفاع عن الوطن.

بعد حرب اكتوير 73 للأسف عاد مرة أخرى الاخوان من منطلق التخلص من اليسار والناصريين والتخلص من أعداء السادات ولكن عادت مرة أخرى فكرة الصراع على الهوية وبنفس الطرح : هل هى الهوية الدينية أم المصرية.

وحين الكلام عن تنظيم الإخوان يجب تقسيمه لـ 3 أجزاء: «الفكرة» و«التنظيم»، و«الأفراد»، فمن حيث الفكرة أعتقد لأول مرة بعد 85 سنه وصعودهم للسلطة التى كانت أشبه بأفلام الكرتون كالشبح الظلامى، وبالكشف عنه فى النور ظهر مدى ضعف وهوان الإخوان، ولذلك أعتقد أنهم بعد صعودهم للحكم وفشلهم فيه، ظهروا على حقيقتهم.

فوجئنا بظهور فكر البنا حال حكمهم بل وزادت القراءات عن سيد قطب، ورفض الكثر من النخبة فكرة رسائل التكفير، والإخوان كفكرة تحطمت فى هذا العصر بشكل حقيقى، ولن تعود الجماعة مهما فعل التنظيم من محاولات اعادة البناء، وعمل تشكيل لجان ذلك فستبوء المحاولات بالفشل، ولن تقوم للجماعة قائمة بعد ذلك وهم على مستوى الفكرة تحطموا تماما مع مؤسسها حسن البنا.

أما عن التنظيم فربما يظل جزء منه باقيا، ولكن داخل مصر لن يكون له وجود ولا مكتب ارشاد ولا أى هيكل يشير لوجوده، ولكن قد يكون له وجود دائم فى الخارج، وما أضعفه هنا تعرضه للضربات الأمنية المنهكة، وخاصة مع الأعضاء الذين لم يعتادوا على اجراءات القبض والتحقيق معهم، مما أدى لهجرة عدد كبير منهم لدول عربية وأوربية خوفا من الملاحقات الأمنية.