الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مزارعو الحزام الأخضر فى أسيوط يحتجون ضد إزالة زراعاتهم




أسيوط - إيهاب عمر

أثار قيام جهاز مدينة أسيوط الجديدة بتنفيذ حملة إزالات لبعض زراعات مستصلحى الأراضى الصحراوية وواضعى اليد بمنطقة الحزام الأخضر استياء الفلاحين الذين تجمهروا بالقرب من زراعاتهم احتجاجا على بدء قيام الدولة بتنفيذ قرارات الإزالة للزراعات بهذه الأراضى دون إنذار مسبق بدعوى اقامة غابة خشبية

قال المزارعون: إن هذه الأراضى وضع آباؤهم اليد عليها قبل عام 1980 وأستصلحوها ودفعوا كل ما يملكون حتى تصبح  هذه الأرض قابلة للزراعة وأشاروا الى أنهم يزرعون فى تلك الارض محاصيل القمح والخضروات والثمار والرمان الذى بدءوا فى تصديره للخارج مؤكدين أنهم لن يتركوها الا بدمائهم.

وطلب الفلاحون من المشير عبد الفتاح السيسى النائب الاول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربى التدخل لانقاذ زراعاتهم وتقنين اوضاعهم لافتين الى أنهم لا يريدون شيئا من الدولة الا تملكهم الأرض التى يزرعونها حتى لو دفعوا اموالًا اخرى للدولة.

وقال أحمد مطر مزارع»: إنه قام باستصلاح أكثر من 75 فدانًا منذ عام 1982 وحصل على حيازة بمستلزمات الإنتاج، مشيرا الى أن المسئولين أبلغوهم فى السنوات الماضية أن أى واضع يد يقدم طلبا لتملكها فتقدموا للتملك وقاموا بعمل خريطة مساحية ودفعنا المبالغ ومعنا إيصالات بها.

وأوضح مطر أنه يقوم بزراعة قمح، وبصل وبرسيم وشعير وانفق عليها كل ما يملك هو وأفراد عائلته التى تضم 30 شخصا معظمهم حملة مؤهلات.
أضاف حجازى أبو ليفة أحد المتضررين من الإزالات إنه قام بوضع يده على قطعة أرض بعدما توجه لإدارة الأملاك بالمحافظة وطلبت منه وضع يده على قطعة ارض وإثبات جدية الاستصلاح وكان هذا عام 1996 ثم توجه لمحافظ أسيوط وقتها بطلب رسمى للموافقة على منحه الأرض وحصل على موافقة بالتخصيص.

وأكمل حجازى: إنه قام بإنزال ماسورة أعماق لمسافة 180 مترًا لرى الأرض ،واستصلحت قرابة الـ30 فدانًا بناء على توجيهات المحافظة فى هذا التوقيت ولكن فوجئت ودون سابق إنذار باتصال تليفونى أمس يخبرونى بإزالة زراعاتى وتجريف الارض.

ولفت أبو ليفة الى أن هذه الإزالة كبدته خسائر كبيرة بسبب ما قام بصرفه على هذه الأرض من مواتير وزراعات وسماد وغيرها مؤكدا انه لن يترك الأرض مهما حدث وسيطلب تعويضًا من الدولة على هذه الخسائر وأوضح الفلاحون أن آلاف الأفدنة المزروعة بالقمح والخضروات مهددة بالتجريف بسبب تعنت مسئولى الجهاز ومطاردة الفلاحين بالرغم من وضع أيديهم على هذه الأرض.