الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الببلاوى: جيشنا سند للأشقاء العرب.. وإيران فى مرحلة مخاض




أعرب د. حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء عن تفاؤله بما انجزته مصر على طريق عودة الأمن والاستقرار ووضوح الرؤية السياسية للمرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن مساعدة العرب لمصر اقتصاديًا أفادت فى العودة بالاقتصاد المصرى إلى طريقه الصحيح بعد أن تعرض لتجريف حقيقى على مدار السنوات الثلاث الماضية، وتابع: المملكة العربية سند مهم جدًا للثورة المصرية وزيارتى لها جاءت للتأكيد على ضرورة استمرار التواصل بين المسئولين فى البلدين.

واستطرد الببلاوى فى حوار نشرته صحيفة عكاظ السعودية إنه لا توجد دولة تعيش على المساعدات الخارجية إلى ما لا نهاية، وما لم تكن مقومات النجاح لدى الدولة فلا مستقبل لها، ، والاقتصاد المصرى لديه مقومات تساعده على تجاوز التجريف الذى منيت به مصر السنوات الماضية.
وعن أبرز القضايا والمشكلات التى تعيق الاستثمار فى مصر قال « أبرز القضايا هو أن المناخ القانونى فى مصر فيه بعض الإجراءات التى تحتاج إلى وضوح، بمعنى أنه يحكمك قانون، لكن هذا لا يمنع أن يكون هناك قانون آخر سابق أو لاحق موجود، فالأوضاع القانونية والبيئة القانونية فى مصر يشوبها بعض التعقيد وأحيانا عدم الوضوح، وهذا يحتاج إلى جهد كبير، أيضا مصر بها بيروقراطية عريقة، والبيروقراطية فيها دائما خطر العرقلة رغم أنها فى كثير من الأحيان هى ضمان لعدم سقوط الدولة، فالبيروقراطية تلعب دورين متناقضين، هى تحمى الدولة من السقوط تماما، كما أنها تمنعها من التقدم بسرعة».

وعن بعض المشروعات السعودية المتعثرة فى مصر والترتيبات لحل هذه المشكلات قال «أنا أعرف أن هناك واحدا تم حل مشكلته قبل زيارتنا هذه وأعرف أن هناك قضايا أخرى تجرى تسويتها لدى لجان التسوية، وبحسب علمى أنها فى مرحلة متقدمة وستحل قريبا.. المشكلة لدينا أن هناك بعض الحالات صدرت فيها أحكام قضائية، هذه الأحكام القضائية تسبب مشكلة للمستثمر السعودي، وتسبب مشكلة أكبر للاقتصاد المصري، فنحن بصدد النظر فى عمل تعديل قانونى يسمح بحل هذه القضايا التى هى من مصلحة الطرفين وهما ضحيتان.

وعن أمن الخليج، وشعور الخليجيين بأن الطموح الإيرانى يشكل تهديدا لأمنهم،وموقف مصر من هذه المسألة، ووصف العلاقة المصرية. الإيرانية فى هذه المرحلة قال الببلاوى «قبل أن أجيب، أود أن أقول إنه كان فى مصر منذ يومين رئيس وزراء ليبيا (على زيدان)، حيث كانت قد حصلت شبه أزمة وجاء ليؤكد أن الموقف صعب فى ليبيا، لأن عناصر الدولة نفسها تكاد تكون مهددة، وكان هناك شكل خارجى للدولة وإنما بدأت الآن تتهدد مقوماتها الأساسية، وكان يتحدث عن دور مصر فى هذا الصدد وأهمية مساندتها. وأقول إن القوات المسلحة المصرية هى سند ليس فقط لمصر، وأن العقيدة لدى القوات المسلحة المصرية تعرف أن أمن مصر مرتبط بأمن أشقائها، ودخول مصر فى حرب الخليج الأولى يؤكد هذا، فما كانت أمريكا تستطيع الدخول بدون الغطاء العربي، ولأول مرة ميثاق الجامعة العربية يؤيد قرارا يصدر بالأغلبية».

وحول أن الإعلام المصرى لا يعكس موقفا واضحا من إيران وهل هذه سياسة الحكومة أم اجتهاد إعلامى قال «لا تنس أن إيران فى مرحلة مخاض جديد، وفى هذا المخاض إيران نفسها قد تتطور لتصبح شيئا جديدا مختلفا، وليس من المصلحة وهى فى هذا المخاض أن نبين لها مقاومة لأننا نمنعها من أخذ اتجاه. إيران بدأت تتكلم على استبعاد استخدام الأسلحة النووية وأنها تتقارب مع الولايات المتحدة، هذا لا يمنع أنها فى الوقت نفسه مازالت تأخذ مواقف غير مرضية فى سوريا مثلا».

وعن العلاقة المصرية - الأمريكية بعد الثلاثين من يونيو قال «نحن نعتقد أن الموقف الأمريكى لم يتبلور بعد، وأن الموقف الأمريكى كانت له رؤية معينة وتبين أن هذه الرؤية المعينة لا تتفق مع الواقع فهو فى حالة إعادة نظر، وإعادة النظر هذه لا تتم فى يوم وليلة».

وعن وصفه للعلاقة المصرية - الأمريكية فى هذا الظرف قال «أعتقد أن الطرفين فى مرحلة ترقب لما تنبئ به الأحداث وسيكون عنصرا هاما فى تحديد ذلك ما يحدث على الأرض المصرية».