السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أفراد وأمناء الشرطة يطالبون بتسليح جديد وتحسين أوضاعهم المعيشية




نظم أفراد وامناء الشرطة وقفات احتجاجية فى عدد من المحافظات صباح أمس أمام مديريات الامن وبعض الاقسام للمطالبة بتطبيق الحد الادنى للاجور واصدار قانون حماية رجل الشرطة، والتامين الصحى الاسرى، والتسليح الجديد بدلا من الاسلحة غير الصالحة فى ظل الانفلات الامنى وسقوط بعض الشهداء على يد البلطجية.
ففى محافظة البحيرة تجمهر المئات من امناء وافراد الشرطة بمركز واقسام ومديرية الامن.
قال صبرى سليمان منسق ائتلاف الامناء والافراد بالبحيرة، أنهم اعلنوا الاعتراض على عدم تطبيق الحد الادنى للاجور، والتسليح، وان بعض الافراد والامناء ملتزمون بقيام بالعمل رغم الوقفة الاحتجاجية، لعدم تعطيل مصالح المواطنين، ومن اجل الصالح العام.
تساءل محمد سعودي، منسق ائتلاف الشرطة بكفر الدور هل يجوز ان يكون مرتب الخفير النظامى 500 جنيه فى ظل ارتفاع اسعار المعيشة، كما أنهم يعانون من التهميش بالنسبة للتسليح، وعدم وجود أسلحة صالحة للاستعمال، والدليل على ذلك، اثناء حملة مرورية بقيادة الشهيد مازن ابراهيم الذى لقى مصرعه على يد بلطجية تحمل أسلحة آلية، ولو كان بحوزة الافراد اسلحة صالحة وحديثة لتم التعامل مع البلطجية.
وفى قنا نظم العشرات من أفراد وأمناء الشرطة وقفة احتجاجية أمام البوابة الرئيسية لمديرية الأمن وحاولوا اقتحام البوابة الا أن القوات المكلفة بحراسة البوابة تصدت لهم ومنعتهم من الدخول ورددوا هتافات تطالب برحيل وزير الدخلية وهددوا بالدخول فى اعتصام مفتوح فى حالة عدم الاستجابة للمطالبهم ومنها إلغاء القرار الوزارى رقم 1لسنة 2013 والخاص بالتقارير السرية كما طالبوا بتطبيق الحد الادنى للاجور وإصدار قوانين تنص على حماية رجال الامن اثناء تأدية واجبهم وتحسين الرعاية الصحية.
وفى القليوبية دخل العشرات من الأمناء والمساعدين بمراكز وأقسام الشرطة فى اضراب عن العمل وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مديرية الأمن وقاموا بغلق المديرية بالجنازير ومنع دخول الأفراد من وإلى المديرية
وفى غضون ذلك أرجأ نادى أفراد ومدنى الشرطة بأسيوط إضرابهم إلى ما بعد انتهاء الجمعية العمومية بالقاهرة والمقرر له 12 فبراير الجارى.
صرح محمد مصطفى المتحدث باسم نادى أمناء وأفراد ومدنى الشرطة بأسيوط بأن عدد من أفراد ومدنى الشرطة بقسم شرطة أول أسيوط أضربوا أمس وذهب إليهم هو وأعضاء النادى وأقنعوهم بأنهاء الإضراب لحين اجتماع الجمعية العمومية واستجابوا لذلك.
وفى سياق آخر كانت محافظة الشرقية قد شهدت 5 حوادث إرهابية فى أسبوع واحد، تم خلالها استهداف 6 رجال شرطة 3 أمناء و جندى وخفير ورقيب، لقوا مصرعهم جميعا حتى أصبح الامر أشبه بالظاهرة.
والملاحظ فى الحوادث الخمس أنها ارتكبت بطريقة واحدة تقريبا، بإطلاق أعيرة نارية مباشرة على رأس المجنى عليهم، بطريقة القناصة المحترفين، وارتكبها جميعا مجهولون يستقلون دراجة بخارية، واستهدف فى معظمها شرطيون ممن اعتادوا استخدام الدراجات البخارية فى الذهاب لعملهم و العودة منه كل ذلك يجعل أصابع الاتهام تشير إلى متهم واحد قام بكل تلك الحوادث أو إلى فريق ينفذها تم تدريبه على أعلى مستوى، ويتم التخطيط له ومعاونته من قبل فريق آخر، يقوم بجمع المعلومات حول رجال الشرطة و معرفة خطوط سيرهم حتى يسهل استهدافهم.
 كما يدحض ادعاءات البعض، بأن هذه الحوادث فى أغلبها جنائية، يرتكبها أشخاص لهم خلافات وعداوات سابقة مع رجال الشرطة المستهدفين، ويقومون بها من باب تصفية الحسابات والثأر سواء لذويهم أو لأنفسهم.
ويؤكد أنها جرائم سياسية إرهابية تهدف لإرهاب رجال الشرطة، واخراجهم من معادلة البحث عن استقرار الوطن، إلى الفرار نحو تأمين النفس فضلا عن زعزعة ثقة المواطن فى جهازه الأمنى، وأن تعود حالة الفوضى لتسود البلاد.
 ويدعم حجية هذا الطرح، أن ممن تم استهدافهم جنديا و خفيرا من بسطاء القوم، فأى تجاوز فى حق الغير ممكن أن يرتكبه مثل هذين الرجلين؟
وأى عداوة و حقد ممكن أن يسكن قلوب آخرين تجاههما؟ خاصة مع رقة حالهما ولقد نال قرية كفر «أبوحطب» مركز ههيا النصيب الأكبر من حوادث قتل الشرطيين، حيث قتل نهاية الأسبوع الماضى أحد أبنائها وهو الأمين بمركز شرطة ههيا هانى محمد النعمانى 37 عاما، والذى اقتنصه بعيار نارى فى رأسه، مجهولان يستقلان دراجة بخارية، فى طريق عودته لمنزله على طريق ههيا – الإبراهيمية.
ولحق به ابن قريته شعبان حسين سليم 45 عاما الأمين بمركز شرطة أبوكبير، والذى قتله مساء الثلاثاء الماضى بعيار نارى فى الرأس مجهولان يستقلان دراجة بخارية، أثناء سيره بدراجته البخارية على طريق أبوكبير – ههيا، متوجها لعمله.
 وكان أهالى قرية «إنشاص»، قد استيقظوا فى صباح نفس اليوم على خبر مصرع ابن قريتهم أمين الشرطة إسماعيل محمد عبد الحميد 31 عاما من قوة نجدة مدينة الشروق، بعيار نارى فى رأسه أطلقه عليه مجهولان على دراجة بخارية أيضا، حال مروره بالقرب من كوبرى «بردين» مركز الزقازيق، قاصدا استقلال سيارة تقله لعمله، و تم إيداعه وحدة العناية المركزة بمستشفى الأحرار بالزقازيق، إلا أنه فارق الحياة.
 وصباح الأربعاء الماضى أطلق شخصان يستقلان دراجة بخارية كذلك الأعيرة النارية على رأسى الشرطيين شريف حسن بيومى 30 عاما جندى درجة أولى بقسم الترحيلات بمديرية أمن الشرقية من قرية «أم الزين»، و الطبلاوى فتحى موسى 31 عاما خفير بقسم شرطة القنايات من قرية «بنى عباد»، وذلك أثناء توجههما لعملهما مستقلين دراجة بخارية على طريق «الزقازيق – ميت غمر» أمام قرية «النخاس»، فلفظا أنفاسهما.
 فيما اقتنص مجهولون، رقيب شرطة محمود عبد المقصود 42 عاما من قوة مركز شرطة كفر صقر، وقتلوه بعيار نارى فى رأسه، عقب عودته من عمله ليلا داخل مدينة كفر صقر حالة من التأهب و الاستنفار تسود بين ضباط وأفراد الشرطة بالشرقية، بعد أن أصبح استهدافهم واقتناصهم بالأعيرة النارية أشبه بالظاهرة، وهو ما جعل الشكوك تساورهم فى كل من يقترب من مؤسسة شرطية خاصة مديرية الأمن وهو الأمر الذى دفع أفراد تأمين مبنى مديرية أمن الشرقية، لإطلاق الأعيرة النارية بكثافة بشكل عشوائى، وذلك عندما تجاوز شاب الحاجز الأمنى الخرسانى أمام المبنى بدراجة بخارية بدون لوحات معدنية لعبور الطريق، حيث اعتقدوا أنه قدم لارتكاب عمل إرهابى جديد.
وأسفر الحادث عن ذلك إصابة سيدتين تصادف مرورهما مكان الحادث، بعيارين ناريين فى الكتف والرجل.
كل ذلك جعل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، يوفد فريقا أمنيا ذا مستوى رفيع، برئاسة اللواء سيد شفيق مساعد الوزير للأمن العام، وذلك لمعاونة الأجهزة الأمنية بالشرقية، فى وضع خطة محكمة لكشف غموض تلك الحوادث الإرهابية المتكررة، وضبط العناصر التى ترتكبها، كما تم ضبط نحو 20 شخصا ممن يشتبه تورطهم فى هذه الجرائم، وجارى التحقيق معهم.