السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

14 فبراير..عيد القديس فالنتينو مؤسس عيد الحب فى العالم كله




فالنتين.
ولد القديس فالنتين فى مدينة Terni على بعد 95 من روما عام 175 ويعتبر هو شفيع المدينة وشفيع الحب والمحامى عن العشاق فى كل العالم.
كرس حياته للجماعة المسيحية وتقوية إيمانها آنذاك التى كانت مضطهدة لأنها تتبع المسيح، سيـم أسقفا عام 197 على مدينته Terni على يد البابا .Feliciano
وكان يطبق ما قاله المسيح «أعطيكم وصيَّة جديدة: أحبّوا بعضكم بعضاً. كما أنا أحببتكم، أحبّوا أنتم أيضاً بعضكم بعضاً. إذا أحبّ بعضكم بعضاً. عرف الناس جميعاً أنّكم تلاميذي» (يوحنّا 13/34-35).
كما كتب يوحنّا الرسول فى رسالته الأُولى: «أيُّها الأحبّاء فليحبّ بعضنا بعضاً لأنّ المحبّة من الله، وكلّ مُحبّ مولود لله وعارف بالله. مَن لا يحبّ لا يعرف الله لأنّ الله محبّة... إذا قال أحدٌ: إنّى أحبّ الله وهو يبغض أخاه كان كاذباً، لأنّ الذى لا يحبّ أخاه وهو يراه لا يستطيع أن يحبّ الله وهو لا يراه» (1يوحنّا 4/7-20).
هذا هو الحُبّ الذى عاشه الأسقف القدِّيس «فالنتينو» فى أثناء حياته على هذه الأرض، ومات شهيداً لإيمانه وحبّه لله الحقّ.
لماذا, إذاً أصبح هذا القدِّيس الشهيد شفيعاً للعشّاق، يحتفلون بعيده فى الرابع عشر من شهر فبراير ويتبادلون فيه البطاقات العاطفيَّة والفكاهيَّة؟ ولماذا يقال لهذا اليوم «الفالنتينيّات»، حيث تُقدّم الهدايا وتنتشر خلاله مظاهر المحبّة وفيها شيء من الحقيقة وشيء من الخيال!
ليس من السهل شرح ذلك، لأنّنا إذا عدنا إلى التقاليد المتّبعة فى هذا العيد، ظهر لنا أنّ جذوره قديمة، لا فى إيطاليا فحسب حيث دخل هذا العيد حديثاً، بل أيضاً فى البلدان – الأنكلوساكسونيَّة– حيث نشأ فى بادئ أمره.
وقد دخلت عادةُ عيد القدِّيس «فالنتينو» شفيع العشّاق إلى بلادنا منذ بضع سنوات، من غير أن يعرف الناس عندنا مَن هو هذا القدِّيس.
القدِّيس فالنتينو أسقف من القرن الثالث عاش «فالنتينو» قبل نحو (1700) سنة، وكان غنيّاً بالمشاعر الإنسانيَّة وبإيمان ينتقل انتقال العدوى إلى سواه. وجاء من ولاية «أومبريا» UMBRIA الإيطاليَّة وأصبح أسقفاً فى «تيرني»TERNI.وقد وصل إلى مدينة روما فى العام (270)، واشتهر فى فترة الاضطهادات التى وقعت فى عهد الإمبراطور «كلاوديو». كان «فالنتينو» يزور السجون ويساعد المعترفين (أى المسيحيّين) الذين أشهروا إيمانهم أمام الحكّام. وقد حصل بهذه الطريقة على شهرة القداسة من قِبل مؤمنى العاصمة روما، إلى أن ألقى القبض عليه.
وتقول الرواية إنّ الإمبراطور بَنفْسه طلب مقابلته. ولما مثل قدِّيسنا أمامه، استجوبه على أنّه صديق له أكثر منه متّهماً. «ما هذا يا فالنتينو, لماذا لا تعمل بشرائعنا؟ فإذا قمت بعبادة آلهتنا تطرد عنك الغرور والكبرياء». لكنّ فالنتينو ببلاغته وفصاحته المقنعة استطاع أن يبرهن للإمبراطور كيف أنّ الآلهة الوثنيَّة كاذبة وخدّاعة فى حين أنّ الإيمان الحقّ المقدَّس وحده هو الإيمان بالمسيح المخلّص. وتكلّم «فالنتينو» ببلاغة كادت تقنع الإمبراطور، حتّى إنّه بعد أن أصغى إليه بانتباه أخذ يهتف: «اسمعوا يا أهل روما، كيف يتكلّم هذا الرَجل بكلّ حِكمة واستقامة!».
لكنّ احتمال اهتداء الإمبراطور إلى الدِين المسيحيّ أقلق رجال الحاشية، فسارعوا إلى تذكيره بواجباته وهى تقضى عليه باضطهاد المسيحيّين.
فوكل «فالنتينو» إلى حراسة أحد النبلاء الرومانيّين وكانت له ابنة عمياء، فأعاد القدِّيس النظر إليها فاهتدت إلى المسيحيَّة. وما إن مضت بضعة أيّام حتّى هدى «فالنتينو» جميع عائلات الحرّاس إلى الدِين المسيحيّ. ولم يكن من الممكن أن يبقى مجهولاً تعلّقه هذا بالمسيحيَّة، فقُبض عليه وحُكم عليه بالموت. لَكن قبل أن يُقطع رأسه وجد الطريقة المناسبة ليهدى بها إلى المسيحيَّة سجّانه القاسى وعائلته
ولكن السبب الرئيسى فى نسب عيد الحب لهذا القديس انه وفى غمرة الإضطهادات التى كانت تواجه الكنيسة آنذاك أصدر القائد أكلوديوس القوطى قراراً بمنع الزواج للجنود، حجة أن الزواج يشغلهم عن الحروب ، فقام القديس فالنتين بمعارضته على قراره المخالف لإرادة الله، واستمر بمنح سر الزواج للراغبين، مما أغضب القائد القوطى إذ قام بتعذيبه وسجنه حتى يمنعه من تقديم رسالته الخلاصية، لكن القديس فالنتين لم ييأس واستمر فى منح سر الزواج للمتقدمين للزواج من خلف القضبان وكانوا يرمون له الورود الحمراء من خلف القضبان فرحا لزواجهم ومنحهم السر.
وفى 14 فبراير عام 296 قام القائد القوطى بإعدامه بسبب عصيانه الأوامر وقد بنيت كنيسة فى روما فى المكان الذى توفى فيه عام 350 تخليدا لذكراه، واستمرت الجماعات المسيحية آنذاك بالاحتفال بهذا العيد الذى سمى على اسمه (القديس فالنتين) الذى يرمز إلى الشهادة فى سبيل الحب وسمى أيضا بعيد العشاق وفى عالمنا اليوم بعيد الحب.

ضريح الشهيد فالنتينو فى روما
دفن «فالنتينو» فى شارع «فلامينيا» فى الطريق المؤدّية إلى «تيرني». واكتشف قبره قبل نحو نصف قرن، مهندسون مختصّون بالتنقيب عن الآثار، تحت حطام الكاتدرائيَّة المبنيَّة على اسمه. وفى حين تنال صورته التاريخيَّة ما يثبتها إثبات اليقين، تابعت شهرته التقليديَّة مسيرتها على أنّه شفيع العشّاق والشبّان فى الأيّام التى ينتهى فيها فصل الشتاء ويعلن أوّل فصل الربيع.

المحبه الآن
ولكن السؤال الآن هل لا يزال المسيحيون يعيشون حياة المحبه وهى اصل كل شىء فى المسيحية فى هذا يقول مينا شكرى 35 عاماً ان وتيرة الحياة الان جعلتنا لا نستطيع ان نفكر فى جوهر المحبه الحقيقى فبالكاد اصبحنا نحب اسرتنا واطفالنا واصدقاءنا ولكن فى الاصل يقول الانجيل احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم وهو شىء اصبح من الصعب ان يحدث الان فى ظل ما نمر به من احداث الآن.
اما بيشوى جرجس فيرى غير ذلك مدللا على كلامه بما فعلته والدة الشهيدة مريم وام الطفل فيلوباتير حينما اكدت انها لا تطلب الانتقام من قاتلى ابنتها وانما هى تطلب من الله ان يهديهم للطريق الصحيح وان تنفتح اعينهم ويرو الطريق الذى هم سائرون فيه
ويشير الى ان المحبه موجودة فى اساسيات كل مسيحى حيث انها بدايه واصل الديانه المسيحيه فالانجيل يقول « ومن يثبت فى المحبه يثبت فى الله لان الله محبه « وبالتالى ستجدها وقت الاحتياج تظهر بشكل تلقائى دون تصنع اورياء .
ويوافقه فى الراى ريمون وحيد حيث يؤكد ان المحبه اسلوب حياة وهى متعمقه فى جذور الاقباط ولكن هناك من يستطيع ان ينفذها كما هى مطلوبة ولكن فى النهاية هناك نص كتابى يقول « على قدر طاقتكم سالموا جميع الناس « الا ان كل شخص يفعل ما يستطيع ان يقوم به.