الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر ترفض إرسال قوات عسكرية لمواجهة الجماعات المتطرفة بالصومال




 كشفت وزارة الخارجية عن رفض مصر إرسال قوات عسكرية لمواجهة الجماعات المتطرفة فى الصومال بناءا على طلب الحكومة الصومالية والاتحاد الافريقى .
 
وقالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية أن مصر رفضت هذه المطالبات لأن القوات المسلحة المصرية لا تقف مع قوات إسلامية ضد قوات إسلامية أخرى .
 
وأضافت أن مصر تدعم الصومال بشكل مادى ولوجيستى فضلا عن الدعم الفنى لعدد من القطاعات، وفى هذا الإطار تقوم وزارة الخارجية حالياً بإعداد دورة تدريبية للقضاة الصوماليين فى مصر.
 
وشددت السفيرة منى عمر على أن مصر لا تقوم بأى اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع جماعة الشباب الصومالية، مشيرة إلى أن عدم تمثيلها من مؤتمر اسطنبول يرجع إلى إدراجها ضمن قائمة الحركات الإرهابية فى العالم .
 
وأشارت إلى أن مصر لديها اقتراح لمواجهة التطرف فى الصومال عن طريق تواجد دعاة ووعاظ الأزهر الشريف بالمناطق التى توجد بها جماعات متشددة، حيث يمكن لهؤلاء الدعاة أن ينشروا المذهب الوسطى المعتدل .
 
 فى سياق متصل يعقد فى مدينة اسطنبول التركية مؤتمراً دولياً لدعم الصومال، حيث يعقد الاجتماع الوزارى يوم 31 مايو الجارى على أن تعقد القمة فى الأول من يونيو القادم.
 
وقالت السفيرة منى عمر إن المؤتمر يشارك فيه مسئولون من إقليمى صومالى لاند وبونتد لاند، مشيرة إلى أن مشاركتهم لا تعد اعترافا من المؤتمر بانفصال الإقليمين عن الصومال .
 
وأوضحت أن القمة ستبحث مستقبل الصومال وسيركز على عدد من القطاعات الخاصة بالتنمية، حيث يعقد عدد من الجلسات المتفرقة بشأن الطاقة والمياه والطرق والجفاف والفقر، كما تناقش القمة مشكلات الحكومة الانتقالية التى تنتهى فترة عملها بعد شهرين، وكذلك مشكلة وضع الدستور .
 
ويحضر المؤتمر رئيس الوزراء التركى رجب طيب أرودغان وبان كى مون سكرتير عام الأمم المتحدة وعدد من المسئولين الدوليين.
 
وأشارت مساعد وزير الخارجية إلى أن اهتمام الدول الكبرى بالوضع فى الصومال ينبع من خشيتها من تعاظم البؤرة الإرهابية فى هذه المنطقة، ومعانتها من ظاهرة القرصنة واعتراض الحركة التجارية بالبحر الأحمر، وكذلك مشكلات الهجرة غير الشرعية، فضلا عن الوضع الاستراتيجى للصومال الذى يعد أحد أبرز أسباب اهتمام الغرب بهذا البلد.