الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سلاح «الجيران» يستهدف معسكرات الجيش




نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة فى إلقاء القبض على 3 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، وبحوزتهم كمية من القنابل والأسلحة النارية داخل مخزن بمدينة 6 أكتوبر.
وعقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة تم ضبط المذكورين داخل المخزن المشار إليه، وبحوزتهم 25 قنبلة متنوعة وكمية من الأسلحة النارية.
وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وإحاله اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
الواقعة قد تبدو بسيطة إذا ما لم توضع فى سياق عام يعكس حجم المخاطر التى تعانيها مصر جراء تهريب السلاح عبر الحدود.
مع الحدود الشرقية تمكنت قوات الجيش الثانى الميدانى صباح أمس بدعم من عناصر المهندسين العسكريين والحماية المدنية من إبطال مفعول عبوة ناسفة شديدة الانفجار زرعت على أحد أجناب الطريق الساحلى الدولى فى المنطقة غرب قرية الخروبة بمسافة 2 كم، حيث كانت مجهزة لاستهداف عدد [2] حافلة إجازات تابعة للقوات المسلحة ، إلا أن قوات التأمين المرافقة تمكنت من اكتشافها والتعامل معها وإبطال مفعولها.
على الحدود الغربية مع ليبيا قال العقيد أركان حرب أحمد على المتحدث العسكرى: إن عناصر حرس حدود المنطقة
الغربية العسكرية تمكنت من ضبط جوالين كبار الحجم بداخلهما 14 بندقية خرطوش، بجهة جنوب منفذ السلوم البرى.
وأوضح أنه تم عرض المضبوطات على النيابة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
على الحدود الجنوبية كشف المدير التنفيذى لحركة تمرد السودان علاء الدين عبدالرحمن أن النظام السودانى كانت له علاقات قوية مع نظام مرسى وعندما حدثت ثورة 30 يونيو استضاف النظام العديد من قيادات الإخوان كما أن السودان أصبح منفذًا لتهريب السلاح إلى المعارضين المصريين وهناك بالفعل مصانع للأسلحة ممولة إيرانيا، حيث يمتلك النظام السودانى علاقات قوية مع إيران التى تزوده بالأسلحة والاستثمارات الضخمة كما يعمل النظام السودانى على تنفيذ أجندة إيران فى القرن الإفريقى.
فى السياق ذاته تأتى زيارة المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية أحمد المسلمانى إلى حلايب وشلاتين يوم الثلاثاء المقبل موفدا من الرئيس عدلى منصور.
المسلمانى صرح بأنه سيلتقى أثناء زيارته شيوخ ووجهاء القبائل فى حلايب وشلاتين، كما سيستمع إلى رؤية شباب القبائل والقيادات المحلية بشأن الوضع الاقتصادى والاجتماعى ومستوى أداء المرافق فى المنطقة، لكنه لم يتطرق للجانب الأمنى فى الزيارة.
تكتمل الصورة تماما بتصريحات رئيس الحكومة الليبية السابق زعيم تحالف القوى الوطنية محمود جبريل الذى قال: إن ليبيا اليوم تمثل خطرًا على نفسها وعلى جيرانها، لافتًا إلى أن استمرار المنزلق الحالى «يهدد وحدتها وسيادتها واقتصادها ويدفعها إلى التحول الى مشكلة أمن قومى للدول المجاورة».
وحذر جبريل «أن هناك من يخطط لاستعادة مصر عن طريق ليبيا»، لافتًا إلى تقارير تتحدث عن تهريب الرجال والمال والسلاح إلى داخل مصر.
قال جبريل إن السياسة الأمريكية اتسمت بازدواجية المعايير فى التعامل مع الثورة، وإن برنامجها الحقيقى كان دعم وصول «الإخوان فى مصر وليبيا وتونس (إلى السلطة) على أمل أن يؤدى ذلك إلى احتواء الإرهاب والإرهابيين».
وأضاف أن تنفيذ البرنامج تم برعاية وكيلين إقليميين هما قطر وتركيا.
واعتبر أن نجاح المصريين بقيادة وزير الدفاع والإنتاج الحربى المشير عبد الفتاح السيسى فى إلاطاحة بحكم الرئيس السابق محمد مرسى وجَّه ضربة إلى «البرنامج الأمريكي» ودفع واشنطن إلى إعادة تقويم توجهاتها.
وكشف أن الرئيس السابق للمجلس العسكرى فى مصر المشير محمد حسين طنطاوى تذرّع فى لقاء بينهما، بالخوف على الجالية المصرية لتبرير الموقف المتحفظ الذى اتخذه المجلس حيال الثورة الليبية. ولفت إلى أن الجزائر اتخذت بدورها موقفًا متحفظًا، فى حين اتخذت سوريا موقفًا داعمًا لنظام معمر القذافى.
وقال إن انسحاب مصر والجزائر أعطى الفرصة للدول الداعمة لتيار الإسلام السياسى للتأثير فى مسار الأحداث، وهو ما أدى إلى الانحراف الذى نشهد اليوم تجلياته.
واعترف جبريل أن قطر ساعدت الثورة الليبية لكنه لاحظ أنها عملت منذ البداية فى خطين متوازيين، وأن تيار الإسلام السياسى كان حليفها الأول.
وأضاف أن الدوحة سعت منذ البداية إلى تنصيب عبد الحكيم بلحاج (الأمير السابق للجماعة الإسلامية المقاتلة) قائدًا لثوار ليبيا، وأن الشيخ حمد بن خليفة آل ثان أمير قطر السابق، عارض علنًا جمع السلاح من أيدى الثوار.