الخارجية: بيان البرلمان الأوروبى مرفوض شكلًا وموضوعاً

رداً على بيان البرلمان الأوروبى الذى يعد تدخلا سافراً فى الشأن الداخلى.. أكدت وزارة الخارجية  على لسان المتحدث الرسمى باسم الوزارة بدر عبد العاطى: أن البيان تضمن فقرات مرفوضة شكلا وموضوعا، باعتبار أنها تتناول مسائل مطروحة أمام القضاء المصرى، كإحالة عدد من الصحفيين إلى محكمة الجنايات ولا يحق لأى طرف داخلى أو خارجى أن يتدخل بالتعقيب أو التعليق على أمور وقضايا يتناولها القضاء المصرى المشهود له بالاستقلالية والنزاهة، خاصة أحد مبادئ الديمقراطية الحديثة هو مبدأ الفصل بين السلطات، ومن ثم غير مسموح تحت أى ظرف أو مسمى التدخل فى أعمال القضاء. ونوه بأن القضاء المصرى سبق أن قام بالإفراج عن ٦٢ شخصا تم القبض عليهم فى أحداث الأزبكية ومسجد الفتح ومنهم مصور الجزيرة محمد بدر.
وقال عبد العاطى إنه من غير المقبول، أن يساوى البيان بين طرف يمارس العنف والإرهاب ضد المدنيين وقوات الأمن ومؤسسات الدولة من ناحية وبين ردود فعل قوات الأمن التى عليها مسئولة فرض النظام العام، وتوفير الأمن للمواطنين فى إطار القانون، وهو ما يتم فى أي نظام ديمقراطى.
كما رفض المتحدث ما تضمنه البيان من إشارة إلى بعض مواد الدستور الأمر الذى يتناقض مع نسبة التأييد الساحقة التى حصل عليها دستور ٢٠١٤.
من جانبه وعد السفير هانى صلاح المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء بدراسة البيان بدقة واتخاذ اللازم فى هذا الأمر من جهة وزارة الخارجية.
فيما وجه 100 نائب سابق من نواب البرلمان المصرى من مختلف الاتجاهات الحزبية، رسالة احتجاج لرئيس البرلمان الأوروبى على تدخل البرلمان فى الشأن المصرى، والانحياز إلى مواقف جماعة الإخوان على حدّ قولهم، واعتبار بيانه الأخير غير مقبول ويخالف ميثاق الاتحاد البرلمانى الدولى.
وعلى الصعيد العربى رفضت منظمة الشعوب والبرلمانات العربية برئاسة الدكتور عبدالعزيز عبدالله بيان البرلمان الاوروبى الذى ادعى وجود قمع للمعارضة فى مصر وطالبها بوقف - ما زعم أنه- أعمال مضايقة للمعارضين، وقال الدكتور عبدالله «إن البرلمان الاوروبى تجاوز دوره المحدد له بالتدخل فى الشأن المصرى الداخلى».
و تابع «كل ماورد فى بيانه ادعاء كاذب ومحض افتراء بُنى على معلومات قدمت له من أفراد الجماعة الارهابية الهاربين خارج مصر بعد ان كشف الشعب ارهابهم ومخططاتهم لتقسيم مصر».
واضاف «ان منظمة الشعوب والبرلمانات العربية ترفض بشدة التدخلات الخارجية فى الشأن المصرى وتعتبرها تدخلا سافرا».. مؤكدا أن مصر تواجه مخططاً ارهابيا اخوانيا.