الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الدول الأوروبية تتفق على طرد 27 دبلوماسى سورى.. والمعارضة ترحب




أعلن متحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة أن معظم ضحايا مجزرة الحولة فى سوريا اعدموا استنادا إلى النتائج الأولية لتحقيق أجرته الأمم المتحدة.
 
وقال روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحفى نعتقد أن أقل من عشرين من عمليات القتل الـ108 يمكن أن تنسب إلى إطلاق نار بالمدفعية والدبابات.
 
وأضاف: إن معظم الضحايا الآخرين اعدموا بشكل سريع فى حادثين مختلفين اتهم سكان فى المنطقة مسلحين من الشبيحة التابعين للنظام السورى بتنفيذهما.
 
فى السياق ذاته كشفت مصادر مطلعة لـ«روزاليوسف» أنه يجرى خلال هذه الأيام إعداد مشروع قرار يعرض على وزراء الخارجية العرب المقرر عقده يوم السبت المقبل فى قطر ونوهت المصادر إلى أن القرار يتضمن الطلب من الأمم المتحدة سحب بعثة المراقبين والطلب من مجلس الأمن حماية المدنيين السوريين.
 
فى سياق متصل التقى الرئيس السورى بشار الأسد أمس المبعوث الدولى المشترك كوفى عنان المكلف بإيجاد حل للأزمة السورية المستمرة منذ 14 شهرًا حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية سانا. وكان عنان قد صرح فور وصوله بأنه يعتزم إجراء مناقشات جادة وصريحة مع الرئيس السورى بالإضافة إلى أشخاص آخرين أثناء وجوده فى البلاد.
 
وكان عنان قد التقى وزير الخارجية السورى وليد المعلم وبحث معه الجهود الجارية لتطبيق الخطة ذات النقاط الست التى توافق عليها الجانبان التى تهدف للتوصل إلى وقف العنف بكل أشكاله ومن أى طرف كان بغية فتح الطريق أمام آفاق الحل السياسى وإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا. وأكد المبعوث الدولى الذى تقدم بخطة لحل الأزمة أن هدفنا هو الوصول إلى وقف هذه المعاناة يجب أن تنتهى الآن. وحث عنان الحكومة السورية على اتخاذ خطوات جريئة للدلالة على أنها جادة فى عزمها على حل هذه الأزمة سلميا مشيرًا إلى أنه طلب ذلك من جميع المعنيين للمساعدة على تهيئة السياق الصحيح لعملية سياسية ذات مصداقية.
 
وفى محاولة لزيادة الضغوط الدولية على بشار أثر مذبحة الحولة أكد وزير الخارجية الفرنسى الجديد لوران فابيوس فى مقابلة نشرتها أمس صحيفة لوموند الفرنسية أن الرئيس السورى بشار الأسد يجب أن يرحل عن السلطة مستبعدا فى الوقت نفسه احتمال تسليم أى أسلحة على الفور إلى المعارضة.
 
وقال الوزير الفرنسى إن بشار الأسد هو قاتل شعبه ويجب أن يرحل عن السلطة وكلما كان ذلك أسرع كلما كان أفضل مكررًا بذلك خطاب الإدارة السابقة برئاسة الرئيس السابق نيكولا ساركوزى.
 
وأضاف فابيوس إذا سقط بشار الأسد فمن سيحل محله؟ هذا ما يجب التفكير به أنه انتقال سياسى مصداقية يشمل رحيل بشار الأسد مع تجنب ارساء نموذج العراق فى البلاد لكن بدون الإشارة إلى الصعوبات التى تواجهها المعارضة السورية فى تنظيم نفسها وفى أن تكون شاملة لكل المكونات المعارضة للنظام السورى.
 
وأتفقت دول أعضاء الاتحاد الأوروبى على تنصيب عملية طرد السفراء السوريين الـ 27 من عواصمها.
 
فيما أعلنت ألمانيا عن عزمها طرد السفير السورى من برلين بعد طرد بريطانيا وكندا والنمسا وروما وأسبانيا للقائم بالأعمال السورى فى لندن.
 
فيما رحب المجلس الوطنى الثورى بطرد الدبلوماسين السوريين من الدول الغربية.
 
فى غضون ذلك أعلن بوب كار وزير الخارجية الاسترالى أن استراليا طردت أكبر دبلوماسى سورى فى البلاد ردا على مذبحة بلدة الحولة وقال كار إنه يتوقع أن تقوم دول أخرى بخطوات مشابهة ضد سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة.
 
فى الوقت ذاته أكد الكاتب الصحفى البريطانى روبرت فيسك المتخصص فى شئون الشرق الأوسط أن بشار الأسد سيفلت من العقاب بعد مقتل أكثر من عشرة آلاف سورى تماما كما نجا النظام الجزائرى فى تسعينيات القرن الماضى من العقوبة لدى مقتل أكثر من 200 ألف جزائرى حسب تعبيره.
 
وفى مقاله بصحيفة الأندبندنت البريطانية أكد أن الأسد سيفلت من العقوبة فقد أفلت من درعا وحمص وسيفلت من الحولة مشيرًا إلى أن هذه اللحظة ربما تكون اللحظة الحرجة أو منعطف الرعب التى يصبح فيها انهيار حزب البعث أمرًا محتومًا. فيما صرح جينادى جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسى بأن زيارة كوفى عنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا دليل على وجود إمكانية معالجة الأزمة فى هذا البلد عبر الوسائل السياسية.
 
ميدانيا قتل 21 شخصا أمس فى اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة وفى أعمال عنف فى مناطق مختلفة من سوريا بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.
 
وقال المرصد فى بيانات متلاحقة إن ثلاثة مواطنين قتلوا فى سقوط قذائف مصدرها القوات النظامية على قرية البويضة الشرقية فى ريف مدينة القصير فى محافظة حمص وسط البلاد.
 
وقتل أربعة أشخاص فى مدينة حمص بينهم مدرسة برصاص قناص وشاب فى الخامسة والعشرين فى سقوط قذيفة على حى الصفصافة فى المدينة. كما ارتفعت حصيلة ضحايا أعمال العنف أمس الأول فى سوريا إلى 64 قتيلا بينهم 36 جنديا فى القوات النظامية وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.
 
وأكد عضو مجلس الثورة السورية فى حمص وليد الفارس أن الجيش النظامى قام أمس بقصف وتطويق مدينة الحولة بريف حمص، كما تم حصار حى جوبر وكفر عايا بنحو 2000 جندى وسط تخوف من تكرار ما حدث فى الحولة.