الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفيوم تستعين بالخبرة الهندية فى إنتاج «البيوجاز» من روث المواشى




الفيوم - حسين فتحى
عرفت محافظة الفيوم غاز البيوجاز منذ تسعينيات القرن الماضى عندما قامت الحكومة الصينية بعمل تجربة بقريتى سيلا بمركز الفيوم وقلهانة بمركز إطسا ويومها وعد وزير التنمية المحلية حينذاك الدكتور محمود الشريف بأن البيوجاز سيغنى المحافظة عن البوتاجاز وأزماته خاصة فى فصل الشتاء لم يمض
عام وفشل المشروع وانتهت التجربة الصينية، الا أن الحكومة الهندية عادت مرة أخرى لتنفيذها فى بعض محافظات الصعيد ومنها الفيوم ولكن بوسائل أحدث وأنظف حيث تم تنفيذ المشروع داخل 51 منزلا بقرية المظاطلى التابعة لمركز طامية.
 

إيهاب محمود إبراهيم مدير عام جمعية المحافظة على البيئة بالفيوم والمشرف على تنفيذ المشروع بالمحافظة يقول انه يشترط عند تنفيذ المشروع بوحدة صغيرة لأنتاج 3 أمتار من غاز البيوجاز توافر 3 مواشى ليتم القاء روثها فى مربع مساحته 12 مترا وهوما يعادل أسطوانتى بوتاجاز شهريا وأضاف إبراهيم انه كلما زادت مساحة الوحدة يمكن تشغيل منزلين أوأكثر من المجمع الواحد بتوصيلة عبر كابلات هوائية للمنازل من مسافات متباعدة تصل الى أكثر من 50 مترا.

وأشار الى أن غاز البيوجاز تتلخص فوائدة بأنه يكون بيئة نظيفة خالية من الأمراض والحشرات وروث الحيوانات من خلال التخلص الصحى الآمن من المخلفات الآدمية كما أن الغاز الناتج أكثر كفاءة من غاز البوتاجاز المعبأ فى الأنابيب، كما أن الوحدة توفر 12 شيكارة من سماد السوبر فوسفات و6 شيكارة يوريا كما أن هذا المشروع ثمرة تعاون بين وزارة البيئة ومرفق البيئة العالمية.

ويرى محارب حسين محارب «مدير مدرسة» أن مشروع توصيل غاز البيوجاز لقريته سيغنى المواطنين عن طوابير البوتاجاز وذل أصحاب المستودعات خاصة أن المشروع الجديد لايكلف المواطنين شيئا خاصة أنه يتم تنفيذه خارج المنزل عن طريق بناء مستودع لتجميع روث الحيوانات فقط وأن الدولة تقوم بعد ذلك بتوفير الكابلات ومسطح البوتاجاز المصنع خصيصا من المصانع الحربية لهذا الغرض ويتم منحة للمواطنين بالمجان.

ويضيف محمد حسين «موظف بالأوقاف» أن المنازل التى تم تنفيذ مشروع البيوجاز أكثر آمانا من البوتاجاز خاصة أنه غير معرض للانفجار والاشتعال وأن غاز البيوجاز لا ينتشر داخل المنزل وليس له أضرار على الكبار وفى حالة ترك مفتاح الاشتعال مفتوحا لا يشتعل الا فى دائرة قطرها 10سم وينتهى الأمر.

وأوضح أن غاز البيوجاز أكثر إنتاجا فى فصل الصيف حيث يعمل لمدة 8 ساعات متصلة يوميا بخلاف فصل الشتاء الذى يعمل لمدة 5 ساعات متصلة.
وقال حسين إنه يقوم بتوضيح مزايا المشروع لباقى سكان القرية خاصة أنهم من الفلاحين الذين يملكون مواشى بكثرة وأن الأمر لم يكلفهم سواء المساهمة فى بناء المجمعات خاصة أن الدفعة الأولى تم تنفيذها على نفقة وزارة البيئة والجهة الأجنبية.

وتطالب زينب محمود سالم «ربة منزل» بتحسين صناعة وسيلة الاشتعال «البوتاجاز المسطح» لتمتد إلى جهاز كبير وتشغيل الأفران الكبيرة وكذلك توصيلة لأجهزة السخان خاصة أن سكان القرى أصبحت مثل سكان المدن ويتمتعون بوسائل الرفاهية فمن غير المعقول أن تجلس السيدات كالقرفصاء أمام عينى الجهاز الأجبارى.
ويكمل مصطفى محمد خميس «مزارع» أن تم إقامة وحدة كبيرة مساحتها أكثر من 20 مترا خاصة أن يمتلك هو شقيقو أعداد كبيرة من المواشى وذلك بغرض تشغيل أكثر من منزل ولكن للأسف يتم تشغيل الغاز فى منزل شقيقة وأصيب منزلى بالعطب ويطالب بسرعة إصلاح الكابلات الهوائية التى تنقل البيوجاز لمنزلة.

ويؤكد اللواء سعد العجمى سكرتير عام محافظة الفيوم أن تعميم المشروع على العديد من القرى التى يتكاثر فيها مربوالماشية سيساهم فى توفير البوتاجاز الوارد للمحافظة خاصة وأن المشروع الجديد سيقضى على معاناة المواطنين فى سبيل الحصول على البوتاجاز وأن الجانب الهندى بالتعاون مع وزارة الدولة لشئون البيئة أبديا استعدادهما للتوسع فى تنفيذ المشروع الى العديد من القرى لتوفير بيئة نظيفة بالأضافة الى المساهمة فى توفير الأسمدة الجيدة الى الأراضى الزراعية.