الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المصالحة «هطل».. والمصلحة «البطل»




اعتذر عن كلمة «هطل»، لست أنا من ابدعها، هذا هو تصريح للدكتور حسن نافعة بتاريخ 4/9/2013 على موقع (البوابة نيوز)، حيث قال: «إن ما قدمه الدكتور سعد الدين إبراهيم حول مبادرة المصالحة مع مرسى ومبارك والإفراج عنهم يعد «هطل»، وفى حالة الموافقة على المباردة يجب أن يتم التصالح مع كل من الحزب الوطنى والإخوان المسلمين، ولكن هذا سيكون الصورة وكأن الثورة لم تقم ولم يستشهد كل هذا الكم من أبناء الشعب المصرى».

كان هذا رأيك يا دكتور «نافعة» ان المصالحة تعنى كأن الثورة لم تقم، والمصالحة مع مرسى ومبارك «هطل»، رغم أن مرسى قاتل ومبارك فاسد، إلا انك جمعتهما فى كلمة واحده «هطل»، ما هذا التحول فى ارائك من رافض لمبادرة مصالحة إلى طارح مبادرة للمصالحة مع جماعة إرهابية؟.. هل
تغيرت توجهاتك؟.. أم انك تعلن عن انتمائك الصادق للجماعة الإرهابية؟.. مباردة مصالحة.. أم مصلحة؟
 المصلحة مكشوفة وواضحة هى اعادة إنتاج الجماعات الإرهابية فى الشارع المصرى، وتنفيذ حلم الخلافة الإسلامية بتقسيم الشرق الأوسط، الحلم الذى ذهب بلا رجعة بفضل القوات المسلحة وقياداتها الوطنية وانحيازيها للشعب المصرى فى 30 يونيو.

لن أخوض يا دكتور «نافعة» فى تفاصيل مبادراتك، ليس لدى وقت لمناقشتها سأكتفى بالرد على كل ما جاء فى المبادرة بأقل الكلمات على غرار كلمة «هطل»، مصالحة مع جماعة إرهابية فى مقابل الإفراج عن قيادات الإخوان بالتأكيد يعد «هطل بالتلاتة»، حتى اسال مصر تقولك، أنا سالت مصر بشعبها وشوراعها وجدارنها وحضاراتها: ما رأيك يا مصر فى المصالحة مع الإرهاب؟.. إجابتنى مصر بضحكة تفاؤل: المصالحة مصالح بتصالح، نعم المصلحة هى «البطل» فى كل المبادرات.

هل ذهبت يا دكتور «نافعة» للشهيد وأسرته تسألهم عن المصالحه؟.. أنا ذهبت إلى الشهيد وسألته هل تتصالح مع من قتلك؟.. إجابنى: اقترب اللقاء الأول والأخير بينى وبين القاتل. وسألت أم الشهيد اجابتنى: مصالحة إزى؟ هى الملائكة ممكن تتصالح مع الشياطين؟!. وإجابنى والد الشهيد: هما اللى بيقولوا المصالحة دول مصريين زينا؟؟.. أكيد لاء!

 واجابنى ابن الشهيد: أنا وعدت والدى الشهيد ان حقه راجع، مش عايز اطلع كذاب قدامه. واما أصغر بنات الشهيد إجابتنى: والدى مات علشان مصر تعيش، بس انا مش عارفة اعيش منغيره، هية المصالحه هاترجعه يعيش تانى؟!