الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

يحدث الآن حوار




تابعنا عربًا وعجمًا معرض القاهرة للكتاب بنكهة هذا العام، دستوراً وثورة تصحيح ورفضاً تاماً لسنة الإخوان الخوارج المنصرمة مبهمة التكوين، الواقع يفرض نفسه وحضور الناس من البوابة الخلفية للسياسة عبر الثقافة، تصوراتنا على أن الأحزاب السياسية لن تكون حاضرة بخلافاتها فى قاعات الندوات
والحوارات حيث الصوت الصادح الوقور للعقلاء والمثقفين، تصور مرهون بمن يمسك بخيوط الحشد الآن، استغل الإخوان المعرض عن طريق الأخوات اللاتى وزعن منشورات تحض على الفضيلة والتدين ولم يثرن فى الأغلب الأعم من الندوات المشاكل حتى فى تلك الندوات التى ضدهم مبينة مساوئ حكمهم
وتصادفت محاكمات رموزهم فلم يقوموا بما يعكر المعرض فى الوقت الذى مازالت مظاهرات وقتل وإضرابات تجتاح القطر المصرى، نعم الإخوان لن يكرروا أخطاء فرضهم وزيراً أو رأياً إخوانى على المثقفين فقد فشلوا فى اختطاف الثورة والآن يلتفون كالثعبان حولها وقد وجدت أن الإخوان يتحلقون فى الموائد
المستديرة للحوار مثل تلك التى تتكلم عن صناعة الديكتاتور، الثقافة والهوية، الحدود والهوية، هل هؤلاء  الشباب يراجعون ما كسر لديهم أم أنهم يحاولون شيئاً جديداً، عمومًا حتى تيارات الأحزاب لديهم أيضًا تحفظات على المرحلة المقبلة وهو رأى قياداتهم اليسارية واليمينية والدينية الكل يجمع على أن الخريطة السياسية قد تغيرت وأن احتمالية وصولهم لسلطة حكم مصر تحت رعاية الجيش شبه المؤكد، فهل يعنى ذلك عودة للحكم العسكرى، الإجابة وهل
وجود سياسى بخلفية عسكرية حكم عسكرى أم أنكم يا أحزاب «الكام ميه وطالع» لا تدركون حتى الآن احتمالية الحرب فى المنطقة على أى سبب (المياه، الغاز، الحدود، التطرف، الطمع، إسرائيل) أتصور لو أن هناك عقلاً يقدر المسئولية والوطن يعلم جيدًا أن التكالب والتنافس على مناصب الدولة التى شغرت بعد تصحيح الثورة فى 30 يونيو ليس مستحباً ولا صحيحاً فالإخوان ينتظرون ذلك الاختلاف والتكالب فى حين أن لا أحد أحق بمسئوليات حمل
أمانة المنصب إلا شخص نزيه وقادر على تلك الأمانة فإذا قلنا إن جميع من يفكر فى الترشيح لرئاسة الجمهورية نزيه وسمعته طيبة فهل هم قادرون أقوياء على مخاطر مصر الداخلية والخارجية، الذى يظهر للناس الآن وأنا واحد منهم يتابع أن ذلك الشرط يتوافر فى المشير السيسى حتى وهو فى خدمة الدولة كموظف عام بل وفى أهم منصب سياسى، وزير للدفاع عن الوطن، عقب إطاحة ثورة 30 يونيو بمرسى لم تعد هناك أهمية أو حصانة لأى منصب
سياسى ما لم يحصن الشخص نفسه وحكومته، بأفعاله والتصاقه بالشارع وبالشعب وهى نفس التكرار التاريخى لمحمد على باشا بأن مصر الحديثة والذى للمصادفة كان عسكريًا هو الآخر كالفريق المشير السيسى، فإذا كنا نحترم ما قدمه محمد على والذى شهدت بداياته نفس الصراعات والتآمرات الدولية وحتى التركية أليس من المنطقى إذن أن تتكرر حوادث التاريخ.