الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«يا صلاة العيد» كتاب ساخر مكانه الثلاجة




بعد كتابى «شعب آخر 25 حاجة»، و»شعب آخر 25 حاجة كمان وكمان» لاتزال الكاتبة الساخرة ريهام مجدى ترصد وتوثق الجانب الفكاهى لثورة الخامس والعشرين من يناير ولكن من وجهة نظر «حزلئوم» الشخصية الشهيرة بمسلسل الكبير أوى للفنان أحمد مكي، الذى يتابع الأحداث الجارية ويكون رد فعله جملته الشهيرة «يا صلاة العيد» ! عنوان الكتاب الصادر عن دارإبداع للنشر والتوزيع.

فى بداية الكتاب تطلب ريهام من القارئ الإجابة عن سؤال «هل الثورة نجحت؟».. وتمنحه ثلاثة اختيارات للإجابة وهى «نعم، لا، حسين» يختار من بينهم بعد انتهائه من القراءة، ربما لايعرف الكثيرين من هو «حسين» تحديدا لو لم يكن من جمهور الفيس بوك أو التويتر، حسين هو شخصية اخترعها هذا الجمهور تعليقا على أى سؤال أو حدث غير منطقى فيكون التعليق: رُدْ إنت يا حسين.

على الغلاف الخلفى للكتاب تقول ريهام: «المزيد عن الثورة» الثورة إيه غير خطابين وتنحى وقناصة وانتخابات وشتمتين وفضائيات والحارة المزنوقة والشرعية ودبابات وقلوب فى الجو وعكاشة وأبلة فاهيتا.. ويا راجل كبر مخك، وهى عبارات ترددت كثيرا على لسان المجتمع المصري، الذى طالع معظمها من الإعلام باختلاف وسائطه المرئية والمقروءة والمسموعة، والتى تمثل نوع من الاستفزاز للكاتبة وهو ما دعاها للسخرية من الواقع الذى وصفته بالكارتونى آملة أن تفهم ما يحدث فعليا بالشارع المصري.

«المزيد عن مصر» مصر بعد الثورة والذى تميز بأحداث غريبة وغير مفهومة مثل انقطاع  الكهرباء ونقص الطرف الثالث، وانتشار البلطجية، وحكومات متعاقبة حاضرة غائبة وإنجازات الثورة الكوميدية جدا، وأطرف ذكريات الثورة وشخصيات الثورة الكوميدية والقاموس الثورى وثورة الأصابع والذى رصدت فيه أشهر خطابات الأصابع السياسية، ما بين كل اسكتش اهتمت ريهام بكتابة كلمات مقتبسة مثل «إحنا شعب لو بطلنا نقلش نموت» و «آدى الثورة وآدى اللى عملها وآدى اللى حايودينا كلنا فى داهية» و«عايز ديمقراطية هات من اللى تحت الحوض».

استغرقت الكاتبة نحو سنة ونصف فى التحضير والكتابة حيث تعتمد فى كتاباتها على متابعة كل ما يدور على مواقع التواصل الاجتماعى، ومن اللافت أن الكاتبة تخرجت فى «المزيد عن بالقاهرة» بالقاهرة تخصص اقتصاد وإدارة أعمال وكانت تكتب قصص ومسرحيات باللغة الانجليزية أثناء  «المزيد عن الدراسة» الدراسة وتم اختيار إحدى مسرحياتها وتم تمثيلها فى الجامعة، كما تهوى التصوير الفوتوغرافى وشاركت فى عدد من المسابقات على مستوى جامعات مصر فى التصوير الفوتوغرافى وفازت فى إحداها بجائزة المركز الثالث.