المنيا تعيش فى مأساة مرورية

المنيا ـ علا الحينى

يعيش مواطنو المنيا وأصحاب السيارات معاناة حقيقية بسبب التكدس والفوضى المرورية بالشوارع الجانبية وعدم توضيح المسارات البديلة للشوارع المغلقة والتى جعلتها جميعاً تعج بمشكلات السير عكس الاتجاه وعرقلة مرور السيارات، بعد قيام الأجهزة الأمنية بغلق عدد من الشوارع الرئيسية والحيوية وبعض من الشوارع المحيطة بها والموجود بها منشآت شرطية وحيوية بمدينة المنيا ومدن المراكز، تحسباً لأى أعمال إرهابية.

يقول حمدى محمد موظف؛ إن الشوارع الجانبية أصبحت مأساة، فالمشوار الذى تريد أن تصل إليه من شمال لجنوب المنيا أصبح يستغرق أكثر من ساعة بعد السير فى شوارع خلفية بعيدة عن التنظيم المرورى والمأساة أن تلك الشوارع قد لا تتسع لمرور سيارتين، وبالتالى فإذا وجدت سيارة فى الاتجاه المعاكس عليك أن تستعين بأهالى المنطقة لتخرجك من عنق الزجاجة التى أجبرت على الوجود فيه.

ويشير المهندس أشرف عز إلى أنه من المفترض إذا أقدم المرور على غلق شوارع رئيسية مثل شارع الكورنيش أو غيره من الشوارع الرئيسية فلابد أن يكون هناك خطة مرورية ومحاور بديلة منعاً للتكدس المرورى وتخفيفاً على المواطنين ولكى لا تصبح الأمور بهذه العشوائية.

أما الطالبة سمر مهدى فترى أن سكان مدينة المنيا الجديدة وحى أبوهلال يعانون أشد المعانأة فى الوصول لمنازلهم بسبب غلق طريق الكورنيش وأصحاب التاكسى يرفضون أى مشوار يكون المسار الرئيسى له شارع الكورنيش بسبب التكدس المرورى الذى يقبل بالمشوار يفرض عليك تعريفة ركوب مغالى فيها.

ويشكو مجدى عطا مؤهل عال من وجود إشغالات فى الحارة والشارع فى ظل عدم التنسيق بين إدارة المرور وشرطة المرافق مما أدى إلى احتلال الباعة الجائلين شوارع باكملها حتى أصبح  السير على الأقدام بها  صعباً جداً خاصة فى الشوارع التجارية مثل شارع الحسينى والحبشى والكبارى على ترعة الإبراهمية وسكة تلة.  وأشار إلى أن الباعة الجائلين فى مدينة سمالوط احتلوا الكوبرى القديم ولا يوجد موضع لقدم حتى شريط السكة الحديد لم يسلم من الإشغالات والتوك توك غير المرخص يسير كيفما يشاء وأصبحت هناك حالة من الفوضى المرورية بالمراكز ودوماً يتعرض أصحاب السيارات للمشاجرات المستمرة.

ويتساءل عزت قطب عن دور الحملات المرورية فى تلك المشاكل خاصة فى هذه الفترة مطالباً بإعادة التخطيط المرورى الجيد لمشوار مدينة المنيا عاصمة المحافظة والتى أصبح السير والتنقل بها مأساة حقيقية حتى أصبحت تلك الفوضى المرورية مبرراً رئيسياً لأصحاب التاكسيات فى رفع الأجرة.