الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجربا طلب شغل موقع سوريا بالجامعة العربية




كتب : خالد عبد الخالق ومحمد عثمان وإسلام عبد الكريم –وكالات الأنباء
 
شهدت الجولة الثانية من محادثات السلام السورية بداية متعثرة مع التقاء الوسيط الدولى الأخضر الإبراهيمى بطرفى الصراع كل على حدة بعدما أصابت انتهاكات لوقف محلى لإطلاق النار وهجوم شنه مقاتلون إسلاميون جهوده بانتكاسة.. وكان الإبراهيمى ،قد طلب من الوفدين قبل المحادثات أن يلتزما أولاً بمناقشة إنهاء القتال وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية.. وأشار وفد الحكومة إلى أنه يجب الاتفاق أولاً على محاربة «الارهاب» وهو التعبير الذى نصف به الانتفاضة فى علامة أخرى لا تنذر بخير لجهود الابراهيمى الذى ألغى مؤتمرا صحفيا كان يعتزم عقده.
وخلال الجولة الأولى من المحادثات حاول الابراهيمى التغلب على عدم الثقة المتبادل بالتركيز على الاتفاق على هدنة لمدينة واحدة وهى حمص.
وجاء فى رسالة من الإبراهيمى سلمها للوفدين فى مطلع الاسبوع ان الجولة الجديدة تهدف إلى التصدى لقضايا وقف العنف وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية ووضع خطط لاستمرارية مؤسسات الدولة والمصالحة الوطنية.
فى سياق متصل لوّح وفد المعارضة السورية المشارك فى الجولة الثانية من مفاوضات جنيف اثنين بأنه لن يشارك فى جولة مقبلة ما لم تشهد المفاوضات الحالية تقدماً فى التوصل إلى حل سياسى للأزمة.
وتنتظر وفدى النظام والمعارضة السورية جلسات طويلة وشاقة فى مفاوضات جنيف المتعثرة خلال جولتها الثانية والتى تكشفت حتى الساعة عن نقطتى خلاف مفصليتين.
وقالت مصادر فى المعارضة إن ممثلين لمجموعات مقاتلة فى الداخل انضموا إلى الوفد للمرة الأولى، فى وقت يرى فيه مراقبون أن على الإبراهيمى أن يتفادى التعثر فى التفاصيل.. واتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد بقتل أكثر من 1800 شخص منذ بداية المفاوضات فى جنيف نهاية يناير الماضي، وطالبت مجلس الأمن بإدانة إلقاء البراميل المتفجرة على المدن، فى حين عمدت والدة الطبيب البريطانى عباس خان، الذى تتهم أسرته السلطات السورية بقتله فى سجنه، إلى مطاردة وفق النظام فى سويسرا.
وقال بيان صادر عن الائتلاف الوطنى لقوى المعارضة السورية إن النظام مسؤول منذ بداية مفاوضات جنيف عن قتل 1837 شخصا، بينهم 270 طفلا، إلى جانب إلقاء 550 برميلا متفجرا على المدن الخاضعة لسيطرة المعارضة، وطالب رئيس المكتب الاعلامى للائتلاف، خالد الصالح، مجلس الأمن بالتعجيل فى استصدار القرار الذى يتم تحضيره بشأن الوضع فى سوريا، مع الإصرار على إدراج بنود توجب وقف العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
من ناحية أخرى كشف مصدر دبلوماسى رفيع المستوى احمد الجربا رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية طلب خلال لقائه الامين العام للجامعة العربية الخميس الماضى بشأن يشغل الائتلاف مقعد سوريا بالجامعة العربية، كما أبدى الجربا رغبته فى أن يتم تمثيل سوريا فى اجتماعات القمة العربية القادمة المقرر عقدها بالكويت الشهر القادم.. واستبعد المصدر ان يتم تسليم مقعد سوريا الى الائتلاف فى الوقت الراهن موضحا ان هناك عدد من الاجراءات القانونية التى لابد من توافرها فى ائتلاف المعارضة السورية كى يشغل مقعدها ، موضحا انه لا يكفى تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة احمد طعمة.