الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأمريكان وراء التقسيم والرئيس اليمنى ينفذ المخطط




كتب: احمد قنديل وهبة سالم
 
جدل واسع وظلال ممتدة بين ما اطلقت عليه قوى الغرب الربيع العربى وبين ما سربته من خرائط لإعادة رسم حدود الشرق الأوسط وتقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة وكنتونات.
جدل مصحوب بالشكوك حول مستقبل دول عربية فى القريب العاجل المنظور والمتوسط والبعيد
جدل اثاره تقسيم  اليمن  الى ستة أقاليم ضمت  «حضرموت وسبأ وعدن والجند وأزال وتهامة جدلا واسعا داخل المشهد السياسى العربى
من جانبه كشف عبد المنعم المشاط أستاذ الامن القومى بجامعة القاهرة لروزاليوسف فى اطار حديثه عن مخطط الشرق الاوسط الكبير عن خطة اخوانية سابقة كانت تهدف الى تقسيم مصر الى دولتين على اساس مذهبى عن طريق ضخ ايران نصف مليون شيعى خلال عشر سنوات عبر بوابة السياحة الدينية وذلك عقب تصريح للقائم  بالاعمال الايرانية فى مصر بارسال 400 الف شيعى الى مصر سنويا للسياحة الدينية على ان يستقر داخل مصر أكثر من 40 الفاً كل عام  عبر خطة موضوعة بمساعدة الاخوان، مضيفا أن هذه  الخطة منذ عام 2006  والتى أعلنت عنها كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية الاسبق بحضور رئيس وزراء اسرائيل وممثل عن المملكة المتحدة عن مفهوم الشرق الاوسط الجديد يقوم على مجموعة من المتغيرات منها اثارة الخلافات والصراعات داخل الدولة ويطلق عليها الفوضى الخلاقة وثانيا تقسيم الدول العربية على اساس عرقى او مذهبى وجغرافى.
واشار المشاط انه فى عام 2007 و2008 تحدث جنرال امريكى متقاعد يدعى رالف بيترعن خريطة كاملة للشرق الاوسط منها تقسم العراق الى 3 دويلات  شيعى وسنى وكردى وكذلك الامر فى سوريا على ان تحصل لبنان على الساحل السورى وتسمى لبنان الكبرى وتقسم السعودية الى دولتين منها الدولة الدينية المقدسة ، لافتا ان اليمن فى هذا الوقت تم  تقسيمها الى دولتين تعز وحضرموت، ولبييا تقسم الى ثلاث دويلات برقة وطرابلس وبنى غازى. 
واكد المشاط ان الخطر فى لبييا هو تقسيمها الى كونفدرالية وليس فيدرالية بمعنى ان القاسم المشترك بينهما فقط هو القاسم السياسى، اما فى السودان فتقسم الى 4 دويلات منها جوبا ودرافور والشمال والجنوب.
وذكر المشاط  ان المؤامرة اصبحت الان من الداخل وليس من الخارج اى من قبل أبنائها وهذا هو الخطر الداهم حيث كان الاخوان يهدفون الى منح سيناء لغزة على ان تهدد مصر مع حدودها من السودان ولبييا
وفى السياق نفسه اضاف الدكتورعاصم الدسوقى استاذ التاريخ بجامعة حلوان ان هذا التقسيم ما هو الا خطة الربيع العربى فى منطقة الشرق الاوسط  بتقسيم اليمن الى وحدات واصدار دستور كما فى العراق بانها دولة فيدرالية وان العرب احد مكونات هذه الفيدرالية بمعنى الاعتراف بوجود مشروع كردى وشيعى وسنى، مضيفا ان نفس الامر يتم مع ليبيا باعادتها الى حالتها قبل ان تصبح المملكة الليبية المتحدة عام 1951 بتقسيمها الى ثلاث دويلات برقة وطرابلس وفزان.
وشدد الدسوقى  على ان مصر مرشحة لهذا التقسيم الى اربع دول قبطى واسلامى ونوبى  وامارة اسلامية فى سيناء، ومؤكدا  ان هذه المشروعات  بدأت مع النظام العالمى الحديث والذى بشر به الرئيس الامريكى السابق بوش الاب فى مطلع 1991 عندما كان يجهز لاخراج العراق من الكويت وصرح وقتها بان المسألة ليست الدفاع عن دولة صغيرة «الكويت» احتلتها دولة اكبر» العراق» ولكنه الدفاع عن النظام العالمى الجديد على حد وصفه ،لافتا ان الجميع احتار فى تفسير ذلك وجاء عهد بيل كلينتون فبدأ يتكشف طبيعة هذا النظام الجديد والذى يقوم على تقسيم البلاد على اساس ، دينى، عرقى ،مذهبى.
وذكر الدسوقى ان هذه التقسيمات مثبتة فى خريطة معلقة داخل الكونجرس الامريكى حيث يقسم الشرق الاوسط والذى يضم 25 دولة الى 73 دولة وهذا هو المخطط الامريكى لتقسيم المنطقة تحت مسمى حقوق الاقليات والتقسيم.
كما اشار محمد المسورى قيادى يمنى فى حزب المؤتمر ورئيس احدى المؤسسات الحقوقية فى اليمن لروزاليوسف ان اليمن كانت واحدة وبسبب الاستعمار البريطاني قبل 200 عام اصبح الجنوب تحت الاستعمار وبعد تحرره في 14 اكتوبرعام 1963 بدأت القيادات فى الشمال والجنوب مناقشة موضوع الوحدة، وبالفعل تم اعلان وحدة الجمهورية اليمنية في 22 مايوعام 1990، مضيفا نحن الان في مرحلة تنفيذ مخطط الشرق الاوسط الجديد باعلان دولة اليمن الاتحادية ولاندري مع من توحدت اليمن ؟ بعد ان اصبح كل اقليم دولة مستقلة.
 واشار المسورى ان موحد اليمن هو الرئيس علي عبدالله صالح منذ عام 1990 وحتى  ترك الحكم 2012 اى  حوالى 23 عاما وهاهو الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي يقسمها و هو لا يختلف عن نظيره المصرى محمد مرسى.
ويرى هانى الاسودى الناشط السياسى اليمنى وعضو ملتقى ابناء الجنوب ان لجنة تحديد الاقاليم المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطنى باليمن والتى اقرت بتقسيم البلاد الى ستة اقاليم اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال، في إطار الدولة الاتحادية والتي كان المشاركون بالحوار قد توافقوا على إنشائها هو تقسيم لم ياتى بارادة يمنية وانما بقوى اقليمية يقف ورائها دول مجلس التعاون الخليجى، ودوليه بقيادة الولايات المتحدة الامريكية فهؤلاء لا يريدون يمن مستقر لان ذلك لا  يخدم مصالحهم فيها، لافتا ان  الشعب اليمنى هو الذى سيدفع ثمن ذلك
واشار الاسودى ان الهدف من وراء هذا التقسيم هو اعادة السيناريو العراقى فى اليمن بنشر الفتن والاحتراب الاهلى فنقلوا المعركة بعدما كانت بين السلطة وابناء الجنوب فاصبحت بين الجنوبين وبعضهم البعض، موضحا انهم ارادوا تفتيت الحراك الجنوبى باتباع سياسة فرق تسود.
وشدد الاسودى على ان ابناء الجنوب فى الداخل خرجوا وسيخرجون فى مظاهرات عارمة رفضا لهذا التقسيم واعتراضا على تجاهل رايهم فى لجنة الاقاليم والتى جعلت قرارها نافذا لا رجعة فيه ، مؤكدا ان اعضاء هذه اللجنة من القيادات السياسة فقط ولم يتم الرجوع الى خبراء فى الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ الاجتماعى.