الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حمادة صدقى إذا أرادت مصر الوصول لكأس العالم لابد أن تكون لدينا قاعدة عريضة تحترف فى الخارج




حمادة صدقى، شريك أصيل فى أعظم إنجازات الكرة المصرية، سجل له التاريخ أنه كان أحد أفراد الجهاز الوطنى لمنتخب الفراعنة، رفض التعليق على زميله محمد يوسف المدير الفنى للأهلى لأنه أحد أبناء النادى الأهلى، عمل مع حسن شحاتة وشوقى غريب كرجل ثان، لكنه رأى أن هذا المنصب قد أخذ وقته، وكان ينتظر فرصة الرجل الأول التى لم يهدرها بمجرد أن جاءته، فانفصاله عن شوقى غريب كان باتفاق مسبق، ويرى أن تجربة ميدو مميزة نظرا لخبراته فى أوروبا، وتجربته مع الزمالك يراها بالمقاييس الأوروبية عادية، لكنها بالمعايير المصرية مغامرة، كما يرى أن الجمهور هو السبب فى تسييس الكرة بسبب روابط الألتراس.. والكثير أخبرنا به فى هذا الحوار..
الإسكندرية - نسرين عبد الرحيم

■ لماذا قررت الانفصال عن شوقى غريب؟

ـ كنت قد قلت له منذ فترة، إن أى فرصة ستأتينى سأقبل بها، فقد عملت من قبل مع منتخب مصر كابتن حسن شحاتة وكابتن شوقى غريب، هذه الفترة كان بها نجاحات كثيرة، وبالتالى كان لا بد أن أستمر معهما، وعندما جاءت الفرصة كى أصبح رجلًا أول لنادى سموحة، كان هناك اتفاق مسبق مع كابتن شوقى غريب.

■ لكنك فوتّ فرصة الرجل الثانى فى المنتخب؟

ـ لم أفوتها، ولكنى رفضت أكون رجلًا ثانيًا، لأنها لن تزيدنى شيئًا، فقد اشتغلتها فترة طويلة سواء فى منتخب الشباب أو الاوليمبى.

■ ترتيبكم فى الدورى مميز.. فهل نعتبره صدفة؟

ـ لا ليست صدفة.. فهناك عمل وجهد مشترك بالتعاون مع مجلس الإدارة واللاعبين، فالحمد لله الشغل مميز ونطمح أن نحرز مكانًا فى دورى الأربعة أو المربع الذهبى.

■ وهل ترى أن إمكانيات لاعبى سموحة تؤهلهم لدور الأربعة؟

ـ نطمح ونحاول.. ولكن ليس هناك شىء مضمون فى الكرة، فالفرق جميعها تشبه بعضها، ليس هناك فرق مميزة، جميع الفرق متشابهة، إنبى وسموحة والمقاولون العرب والمقاصة، وهناك روح منافسة جيدة بين هذه الفرق.

■ كنت لاعبا.. ثم مدربا.. فكيف تصف تجربة ميدو مع الزمالك؟

ـ التجربة موجودة فى أندية أوروبا، وميدو لاعب محترف جدا، فهو نجم وله كاريزما، ويعمل معه جهاز فنى جيد، ولديه خبرة تؤهله لذلك، وقد كنت معه فى لندن وحضرت مبارياته وعشت معه فى النادى، فهو مشروع مدرب ناجح.

■ أليست مغامرة؟

ـ لا.. ليست مغامرة، لكن وضعه هنا فى مصر يعتبر مغامرة، لأن التجربة فى مصر تعتبر جديدة، ولكن على مستوى العالم ليست جديدة، بل على العكس، فوجود نجم كبير معروف يتعامل مع اللعيبة والإعلام ولديه إمكانيات جيدة أمر جيد.

■ محمد صلاح.. هل يسطر تاريخا جديدا للكرة المصرية؟

ـ أكيد.. فنادى تشيلسى يمتلك الإمكانيات التى تؤهله لاختيار الأفضل، وأكيد أنهم شاهدوه جيدا، إلى جانب أنه متحدث بارع ولديه طموح، وينظر للأمام، وفى خلال عام وصل للدورى الإنجليزى وتصارع عليه أكثر من ناد، ونجح تشيلسى فى أن يحصل عليه، فهم شاهدوه فى الدورى الأوروبى، فتلك الأندية لا تضم اللعيبة فقط، بل لا بد أنهم شاهدوه وحللوا شخصيته وأداءه وعلموا عنه كل شىء.

■ كيف تقيم اتحاد الكرة الحالى فى إدارته لمنظومة الكرة؟

ـ فى ظل الظروف التى تعيشها البلاد الآن التى تحارب كى يستمر الدورى.. أراها جيدة، ونستطيع أن نحكم أكثر عندما تستقر الأوضاع والأمور.

■ إذن.. لماذا سخرت من اتحاد الكرة بعد مباراتكم مع فريق الاتحاد؟

ـ ما صدر منى كمدير فنى لنادى سموحة، لا أطمح من ورائه فى نقاط المباراة، ففرقتى تعادلت وانتهى، لكننى أهنت من جماهير الاتحاد، والعيب هنا ليس على اتحاد الكرة ككل، فلو أنه أخطأ فى شىء.. فردى أنه سوء تقدير، ولكنى أتحدث عن واقعة معينة، فأنا لست مقتنعًا باللائحة التى تتعلق باقتحام الجمهور الملعب، فلماذا أعاقب كنادٍ، فأنا ليست لى سيطرة على الجمهور، وليس من المعقول أن أتشاجر معه، لأن هذا دور الأمن ولابد من عدم خصم نقاط من الفرق فى حالة هجوم الجمهور، وقد دافعت عن الزمالك عندما حدث ذلك الأمر معه، لأنها مشكلة أمن، فلماذا يتحملها النادى ولماذا يتحمل النادى نتيجة عدم السيطرة على أرضه.

أما مع حدث فى واقعة وجود جماهير الاتحاد السكندرى فى الملعب، فهو خروج عن المألوف، لأن الجمهور وجه السباب لى والشتائم بالأب والأم، فكان لابد أن يعاقب اتحاد الكرة الاتحاد السكندرى بغرامة مالية كبيرة، ولكنه عاقبه بغرامة تأخير وحاجات عبيطة، فأنا قدمت شكوى شخصية لى وليس من النادى، لأن الناس أهانتنى وشتمتنى بالأب والأم، واتحاد الكرة لم يفعل شيئًا، وقاموا أيضا بسبى أثناء المؤتمر وقبله وبعده وأثناء المباراة.

■ هل ترى أن الكرة أقحمت فى السياسة؟

ـ الجمهور هو الذى سيّس الكرة بعد الثورة وسيّس اللعيبة، فقد أصبح لكل ناد رابطة مشجعين، وكل رابطة تنتمى إلى تيار سياسي، فتم تسييس الكرة.

■ كيف تقيم تجربة طاهر أبو زيد وزيرا للرياضة؟

ـ هو جاء فى وقت غير مناسب، والأمور فى البلاد ككل صعبة، وأتمنى له التوفيق، فطاهر من الشخصيات القادرة على النجاح، وعقليته جيدة وناضجة، ولو أنه أتى فى وقت آخر، كان من الممكن أن يستمر أكثر، فهو مرشح منذ فترة ولكن ظروف البلاد لا تعطى فرصة لأحد.

■ شيكابالا.. هل ينجح فى البرتغال؟

ـ لم أشاهده بعد، ولا أستطيع الحكم عليه، ولكن كان ناجحا فى الدورى اليونانى، فقد سافرت إليه وشاهدته وكان ناجحا بنسبة 100%.

■ متى تصعد مصر إلى كأس العالم؟

ـ عندما تكون لدينا قاعدة عريضة محترفة فى الخارج من اللاعبين فى أندية كبرى من نوعية محمد صلاح، عندها يكون الوصول لكأس العالم قريبا، فلابد أن تسمح الأنديه للاعبين الموجودين بخوض تجربة الاحتراف، فهناك دول ليست على الخريطة لديها لاعبون كبار يحترفون فى أوروبا، ونحن ليست لدينا قاعدة جيدة فى الخارج، فمثلا المدير الفنى لغانا يقيم فى أوروبا ويختار من بين 70 أو80 لاعبًا، ليصبح لديه 20 لاعبًا جيدًا يستطيع الوصول بهم لكأس العالم بسهولة.

■ متى يدرب حمادة صدقى منتخب مصر؟

ـ عندما يأتى الوقت المناسب، فهو شرف لأى مدرب وحلم، وأسعى إليه من مكانى الحالى، ولكن متى.. لا أحد يستطيع أن يحدد.

■ إذا جاءك عرض خليجى مغرٍ.. ستوافق؟
 
ـ أكيد.. فأنا رجل واقعى جدا، ولكن ليس فى أثناء تعاقدى، فطالما لدى عقد فى مكان ما لن أفرط فيه أو أتركه، لكن لو جاء العقد فى وقت مناسب انتهيت فيه من تعاقدى سأفعل، فالأمور المادية لها أهمية، لأنها تعبر عن التقدير الشخصى، ولكن فى نفس الوقت أفضل الأندية التى لها طموح وهدف.

■ قبل أن تسافر إلى لقاء إنبى.. ما نصيحتك الدائمة لأى لاعب؟

ـ لا أبكى على فرصة إذا فاتت، وأنسى كل مباراة وأفكر فى الهدف الجديد، فأنا لا أنظر إلى الخلف، بل أشتغل على الجديد، فقط آخذ من الماضى سلبياته وأحاول أن أعالجها وأسعى للأمام أنا ومجلس الإدارة.

 تعليق فى كلمات سريعة:

جوزيه مورينيو:

هو مدرب أنا شخصيًا معجب به جدا وله مدرسة فى التدريب، ولديه تحدٍ مع نفسه.

ميسى:

من أحسن اللعيبة فى العالم، وأستمتع بأدائه مثل أم كلثوم.

رونالدو:

هو مثل ميسى.. فكل فترة يجود علينا الزمن بمثله، يظهر لاعب يشاهده العالم كله، أى هما الاثنان كل واحد منهما له طريقته فى اللعب، فهذا مدرسة وذاك مدرسة، وكلاهما ممتعان.

الجوهرى:

من أعظم مدربى مصر، فهو الذى وضع للكرة المصرية أول «طوبة» فى الاحتراف، ولكن الأندية لم تطبقه جيدًا.
حسن شحاتة:
حفر اسمه فى العالم وإفريقيا، وقدم إنجازًا لم يقدمه مدرب، وأوصلنا إلى الصفوف الأمامية فى الترتيب العالمى، وهو من أفضل 17 مدربًا فى العالم، وأحرز ثلاث بطولات لم تتحقق.

برادلى:

لديه إمكانية كمدرب، ولكنه عمل فى ظروف صعبة، فهو مدرب عالمى، حقق مع أمريكا نجاحات، ولكنه جاء فى وقت لم تساعده فيه الأجواء.