الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تفاحة: 42 ٪ نمواً فى أعداد المسافرين بمطارات المنطقة خلال 6 أعوام




استحوذت مطارات الدولة على 35% من حركة المسافرين بالمطارات العربية خلال العام الماضي، بإجمالى 91,4 مليون مسافر، من أصل 260 مليوناً استخدموا مطارات الدول العربية، بحسب عبدالوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربى للنقل الجوى «الآكو».
وأكد أن مطارات المنطقة مستمرة فى تعزيز حصتها من حركة السفر العالمي، لافتاً إلى أن أساطيل شركات الطيران العربية تضم نحو 1100 طائرة بزيادة 10 % كمعدل نمو سنوي، موضحا إن الإمارات ما زالت تلعب الدور المحورى فى صناعة النقل الجوي، مبيناً أن الناقلات الإماراتية تستحوذ على 370 طائرة، بحصة تبلغ 33,6% من مجمل أساطيل الناقلات العربية بنهاية 2013.
وأوضح تفاحة خلال أعمال «منتدى الطيران» الذى نظمته شركة «سيتا» العالمية لتقنيات الطيران فى دبى أمس، بأن مركز ثقل الطيران المدنى بدأ فى التحول إلى الشرق مع النمو الكبير الذى تحققه الصناعة فى كل من الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي، مضيفا أن أسواق الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ تستحوذ حالياً على 43% من عائدات المسافر سنوياً، لافتاً إلى أن مطارات المنطقة حققت نمواً 42% فى أعداد المسافرين خلال الفترة من 2007 - 2012، كما تواصل شركات الطيران الإقليمية فى تحقيق نمو من خانتين فى إعداد المسافرين.
وانطلقت أمس الأول أعمال «منتدى الطيران» بمشاركة أكثر من 600 متخصص فى صناعة النقل الجوى، لمناقشة تطورات استخدام التكنولوجيا فى الطيران، ودورها فى تعزيز معدلات النمو، وتسريع عمليات السفر عبر المطارات، وتبادل المعلومات حول أحدث أنظمة التقنية فى هذا المجال.
وأكد خبراء وتنفيذيون خلال المنتدى أن مطارات الإمارات تعد اليوم من بين الأفضل فى العالم، من حيث استخدام التقنيات الحديثة، الأمر الذى جعل منها مراكز عالمية للطيران، كما أنها من المطارات الأولى على المستوى العالمى من حيث الحداثة واستخدام التقنية المتطورة.
وأشار الخبراء إلى أن شركات الطيران والمطارات فى الدولة مستمرة فى الاستثمار فى التقنية الحديثة سواء فى الأجواء أو على الأرض وبنسب تفوق المعدل العالمي، الذى يتراوح ما بين5% و7% سنوياً.
وقال عبدالوهاب تفاحة: إن شركات الطيران العربية نقلت خلال العام 2012 أكثر من 93,7 مليون راكب دولى مقارنة مع 63,5 مليون راكب فى العام 2007 بنسبة نمو تصل إلى 77%، الأمر الذى يعكس حصة هذه الشركات فى سوق الرحلات الدولية. وعزا تفاحة هذا النمو يعود إلى عوامل مختلفة، أبرزها البنية التحتية المتطورة للقطاع والطلبيات الجديدة للطائرات، كما أن معدل عمر أسطول المنطقة يصل إلى 6 سنوات، الأمر الذى يمكن الشركات من التوسع والنمو وضبط النفقات.
من جانبه أفاد حسين الدباس نائب الرئيس الإقليمى للاتحاد الدولى للنقل الجوى «إياتا» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأن المنطقة مستمرة فى تحقيق أعلى معدلات النمو فى العالم، حيث نمت حركة النقل الجوى فيها بنسبة 12% خلال العام الماضى، متوقعاً أن تحافظ على نفس معدلات النمو خلال العام الجارى. وتوقع أن تصل أرباح ناقلات المنطقة هذا العام إلى 2,4 مليار دولار مقارنة مع 1,6 مليار العام الماضى، الأمر الذى يعكس أداء الشركات وتوسعها فى الأسواق العالمية.
وأكدت شركة «سيتا» التزامها تجاه المنطقة من خلال العديد من المشاريع التى تنفذها سواء فى المطارات أو المنافذ الحدودية أو مع شركات الطيران، والتى تجعل من منطقة الخليج واحدة من أكبر أسواق الشركة.
وقال هانى الأسعد رئيس «سيتا» فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والهند إن الشركة تنفذ العديد من المشاريع والمبادرات التقنية فى المنطقة خاصة شراكتها مع مطارات أبوظبى والاتحاد للطيران، مشيراً إلى أن الشركة أنجزت مؤخراً تطبيقاتها الحديثة، والتى ستعمل على أكثر من 815 جهازاً لوحياً تستخدمها أطقم الطائرات فى شركة الاتحاد للطيران، كأول شركة تستخدم نظام «سيتا تابلت» لأطقم الطائرات، لافتاً إلى أن الشركة تنفذ مشروعات تقنية ضمن توسعة مطار أبوظبى.
وأضاف: إن مطارات الإمارات وبفضل التقنيات الحديثة التى تستخدمها تعد من بين الأفضل فى العالم الأمر الذى يجعل منها بيئة مثالية ليس للسفر فقط، وإنما للتسوق أيضا، وبالتالى تعزيز إيراداتها وسهولة انسيابية حركة المسافرين فيها.
وقال: إن أولوية المطارات تتركز اليوم فى خفض النفقات وتعزيز الإيرادات الإضافية «غير الفنية»، موضحاً أن التقنية الحديثة تشكل حلولاً ناجعة فى هذا المجال، خصوصاً أن أكثر من 85 % من المسافرين عبر مطارات الإمارات يستخدمون الهواتف الذكية، التى تشكل ثورة مقبلة فى مجال السفر سواء للحجوزات أو إنهاء إجراءات السفر وتحويلها إلى محفظة للتسوق فى الوقت الذى تستعد فيه نحو 80 % من مطارات العالم إلى تعزيز استخدام التقنيات المتحركة سواء الهاتف المتنقل أو الحواسيب اللوحية.