الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وقفة مع الاتحاد الأوروبى




كتب: مصطفى عبيد


من الملاحظ أن الاتحاد الأوروبى يراقب الوضع فى مصر مراقبة دقيقة ويشغل نفسه بالشأن المصرى دون غيره وهذا أمر غير غريب نظراً لوضع مصر كدولة محورية بالمنطقة وما لها من تأثير إقليمى ودولى.. وقد وضح انشغال الاتحاد الأوروبى بإيفاد مندوبيه إلى مصر مرات عديدة.. واصدار بيانات كثيرة وكان آخر هذه البيانات ما أصدره برلمان الاتحاد الأوروبى وكذلك بيانات أخرى وفى هذه البيانات نقاط إيجابية ونقاط سلبية تدل أوضح دلالة على أنهم يكيلون بمكاييل عديدة ومختلفة.. وفى آخر بيان يشجبون الاقصاء والمحاكمات.
وإنى أرى أن هذا تدخل سافر فى الشئون الداخلية لمصر مع العلم بأنها محاكمات يحصل فيها المتهمون بجميع حقوقهم فى الدفاع عن أنفسهم ونحن كأصحاب بلد متأكدون ومقتنعون بذلك والكثير منا يطالب بعدالة ناجزة وقلة قليلة تطالب بالقصاص بدون محاكمات وهذا ما نرفضه.
وإلى السادة فى الاتحاد الأوروبى أذكرهم بمحاكمات نورنبرج بعد الحرب العالمية الثانية وما تم فيها من أحكام بالإعدام والسجن واقصاء للنازيين.. وكذلك ما تم فى إيطاليا من إعدامات ومع كل ما تم لم يعترض عليهم أحد.. ولى سؤال للأخوة الألمان وهو كيف تعاملتم مع النازيين الجدد؟ هل سمحتم لهم بتكوين جماعة أو حزب؟ هل تعاملتم معهم بالحسنى والموعظة الحسنة؟ أرجو إجابة على هذه الأسئلة وأحصل منكم بإجابة عن كيفية معاملة الشرطة لهم وأقصد النازيين الجدد.
وسيبادر منكم من يرفض المقارنة بين النازيين الجدد وجماعة الإخوان وذيولهم فى مصر.. هذا مع العلم بأن النازيين الجدد عندكم غير مسلحين ولا يقدمون على عمليات إرهابية كما هو حدث فى مصر.
إنكم تشجبون الإرهاب فى سيناء ولا تشجبون ما يحدث داخل مصر.. هل مازلتم تعتقدون أن سيناء مازالت تحت الاحتلال الإسرائيلى؟ وأنها لا تمت لمصر بصلة؟!
أذكركم بأن مصر هى التى حطمت شعوب البحر الذين حاولوا احتلال مصر فى العصر الفرعونى أيام حكم رمسيس الثالث.. ومصر هى التى أنهت على أطماع الغزوات والحروب الصليبية.. ومصر هى التى قضت على هجمات التتار.. إن الشعب المصرى يظهر معدنه الحقيقى فى أيام الشدائد والأيام بيننا.