الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السفير الألمانى: ليست لدينا مشكلة فى التعامل مع أى رئيس منتخب ديمقراطيا




 كتب- حمادة الكحلى وشاهيناز عزام


أكد السفير الألمانى بالقاهرة ميشائيل بوك ان بيان الاتحاد الأوروبى الأخير الذى اعترضت عليه مصر حاول أن يعطى تحليلا شاملا لكافة الجوانب فى مصر، لافتا الى ان هناك اختلافا فى رؤية دول الاتحاد لما يجرى فى مصر، وعندما نتناول شيئا نتناوله فى إطار الحرية التى نتمتع به لاسيما اذا كانت تتعلق بحقوق الانسان منوها إلى ان حقوق الانسان لم تعد شأنا داخليا للدول.
وحول الوضع فى مصر خلال الفترة الماضية قال بوك: حدث كثير من الامور الطيبة فى مصر وأخرى سيئة، لافتا إلى أنه من الاشياء الطيبة ان القيادة المصرية اوفت بوعودها فيما يتعلق بخارطة الطريق من خلال انتهاء اعمال الدستور والاستعداد للانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية وهى خطوات بالغة الأهمية لعودة الاستقرار.
وأوضح انه من الأشياء السيئة التى حدثت مؤخرا ارتفاع وتيرة الارهاب فى مصر بشدة واستهداف أفراد الشرطة وهذا غير مقبول بالمرة أيا كانت دوافعه السياسية، لافتا إلى ان اجتماع المجلس الوزارى الأخير للاتحاد الاوروبى ادان بشدة الارهاب الجارى فى مصر، لافتا الى ان مكافحة الارهاب واجب انسانى لأن الارهاب يهدد كيان الدولة والمجتمع والمهم أن تكون عملية المكافحة ناجحة.
واوضح أنه سيكون هناك رد قريب على زيارة وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى لبرلين وسوف يقوم نظيره الألمانى بزيارة القاهرة فى وقت ليس ببعيد، لافتا إلى أن التعاون التنموى بين البلدين يسير بشكل طيب.
وحول موقف ألمانيا من ترشح المشير عبدالفتاح السيسى للرئاسة قال السفير الألمانى بالقاهرة: «ليس لدينا اى مشكلة مع اى رئيس مصرى يتم انتخابه بطريقة ديمقراطية».  
وحول مشاركة ألمانيا فى مراقبة الانتخابات الرئاسية فى مصر أكد أن مراقبة الانتخابات مصطلح شديد التعقيد وكان لدينا مجموعة من الخبراء تابعوا الانتخابات السابقة دول الاتحاد الأوروبى عازمة على متابعة هذه العملية بدقة شديدة بعد دعوتها من قبل الحكومة المصرية.
وأوضح أن صعوبة الاوضاع فى مصر ستستمر لفترة قادمة وهذا لابد ان يواجه بدعم دولى وليس دعم المانى فقط، موضحا ان تحقيق الاستقرار على المدى القصير لابد أن يتحقق بالقضاء على الارهاب وعودة عجلة الإنتاج، أما الاستقرار على المدى البعيد فهذا لن يتم الا باشراك كل الأطياف السياسية فى العملية الديمقراطية، موضحا ان المانيا قلقه من عزوف عدد من الشباب عن العملية السياسة مؤخرا.
وحول دعوة الاتحاد الاوروبى مراراً  لإشراك الاخوان فى العملية السياسية رغم الارهاب الذى تقوم به قال ميشائيل بوك انه عندما نتحدث عن ذلك لا نقصد عودة الاخوان الى الحكم ولكن نقصد اشراك الناخبين الذين ايدوا الاخوان قبل عام وقادوهم الى السلطة ونحن نرى ان مهمة اى حكومة هى الاهتمام بهم .. عندما نقول ان الاخوان ارهابية هذا ما تقوله الحكومة المصرية وانا رجل دبلوماسى ولست عضوا فى اى جهاز استخباراتى وهناك خبراء يقيمون هذا الامر .. فى الماضى كنا نسمع من الحكومة المصرى ان الاخوان ليست ارهابية والآن نسمع العكس ولذا اذا كان لدى الحكومة المصرية اسباب لتصنيف الاخوان كجماعة اراهابية فإنها لابد ان تمد الاجهزة الاخرى بهذه الاسباب حتى تتضح الصورة لها ونحن ندين الارهاب بكل صورة.
وحول تأثر موقف المانيا إزاء مصر بالموقف الامريكى او التركى اوضح ان الحكومة الالمانية مستقلة وتقيم الأمور بصورة بعيدة عن الضغوط ومواقف الدول الأخرى.
وحول الأخبار التى أشارت الى عقد اجتماع حضره ممثلون المان فى تركيا بشأن الاوضاع فى مصر قال السفير الالمانى بالقاهرة: «هذه الأنباء عارية عن الصحة وليس لها أى سند من الواقع ومثل هذه الأنباء تغضبنا بشدة ليس فقط لأنها خاطئة ولكنها فى منتهى الخطورة وتعبر عن نظريات المؤامرة التى يحب الكثير الاستماع عليها وهذا سم قاتل وهذه  الأخبار تعرقل الجهود».