«السيسى» يرفع «الكارت الروسى» فى وجه الأمريكان

كتب - أحمد عبد العظيم وحمادة الكحلى ووكالات
 
استمراراً للتعاون المصرى الروسى الذى بدأت ملامحه بعد الزيارة التاريخية لوزيرى الخارجية والدفاع الروسيين لمصر فى نوفمبر الماضى، بدأت أمس زيارة المشير عبدالفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى ونبيل فهمى وزير الخارجية لموسكو لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويجرى السيسى وفهمى مباحثات منفصلة مع نظيريهما الروسيين ضمن اجتماعات «2+2» التى ستعقد اليوم لبحث مجمل العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين.
من جهة أخرى ذكرت أمس وكالة «إيتار - تاس» الروسية أن وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين سيرجى لافروف وسيرجى شويجو سيلتقيان نظيريهما المصريين المشير عبدالفتاح السيسى وفهمى فى موسكو اليوم بصيغة «2+2».
وأشارت إلى أن الوزراء الأربعة سبق أن عقدوا أول لقاء بهذه الصيغة فى 14 نوفمبر الماضى بالقاهرة.. وتمكن الجانبان خلال المحادثات من تحديد المهمات الأولية فى التعاون المتبادل النفع فى المجالين التجارى - الاقتصادى والعسكرى - التقنى، كما أكدا عزمهما على تعزيز الشراكة بين موسكو والقاهرة لحل القضايا الملحة على الصعيدين الدولى والإقليمى ومواصلة تعميق التعاون الروسى - المصرى المتعدد الاتجاهات.
فيما نشر المتحدث العسكرى أمس بيانا جاء فيه: «يبدأ المشير عبدالفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى ونبيل فهمى وزير الخارجية زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية اليوم، يجريان خلالها مباحثات منفصلة مع نظيريهما الروسيين فى إطار اجتماعات «2+2» لبحث مجمل العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين، وردا على الزيارة التاريخية لوزيرى الدفاع والخارجية الروسيين للقاهرة يوم 14 نوفمبر الماضى.
ومن جانبه ذكر مصدر مسئول أن الزيارة ستشهد الإعلان عن صفقة أسلحة ضخمة يود السيسى إنجازها قبل إعلان ترشحه للرئاسة تتضمن أحدث طائرات هليكوبتر ونظام دفاع جوى هو الأحدث فى العالم.
يشار إلى أن العلاقات المصرية - الروسية كانت قد تعززت بشكل كبير بالترافق مع توتر بين القاهرة وواشنطن منذ عزل الرئيس محمد مرسى، وسبق أن ذكرت تقارير روسية أن موسكو تبحث مع القاهرة فى صفقة أسلحة بقيمة أربعة مليارات دولار، كما تعززت العلاقات بصورة أكبر بعد القرار الأمريكى بتجميد بعض المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.
وكانت مصادر فى وكالة صناعة الفضاء الروسية قد كشفت أمس الأول عن إطلاق ثلاثة أجهزة روسية الصنع إلى الفضاء وعلى متنها أقمار صناعية لكل من مصر وكازاخستان وذلك خلال إبريل المقبل.
من جانبه اعتبر السفير محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر الزيارة بالملحة نظرا لحاجة مصر للتوجه إلى الأصدقاء، مؤكدا أنها ستكون حاسمة فى تاريخ العلاقة بين البلدين.
على جانب آخر قال السفير بدر عبد العاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية: إن المباحثات ما بين المشير عبدالفتاح السيسى ووزير الخارجية نبيل فهمى ونظيريهما الروسيين ستناقش قضية الإرهاب وكيفية محاربته ومواجهته وأزمة سد النهضة.
وأضاف عبد العاطى إن ملف سد النهضة أمنا قوميا وليس حكرا على وزارة بعينها، مشيرا إلى أن مصر قادرة على حماية مصالحها المائية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن المصالح المائية لمصر مكفولة ومضمونة من الجانب القانونى ولكنها لم تعد تكفى لذلك، فالدولة تسعى إلى زيادتها من خلال الحوار مع الدول الأفارقة، مؤكدا أن مصر لا تقبل المساومة على حقوقها المائية.