إتيكيت الحب.. دعوة لحياة مليئة بالتفاهم والسعادة

رغم كل الأحداث المتسارعة والمتلاحقة على الصعيد السياسى والاقتصادى فى مصر إلا أن المصريين لا يفوتهم الاحتفال بيوم الحب .. ورغم صعوبة الظروف التى تمر بها مصر بل قسوتها أحياناً إلا أن الشوارع والمتنزهات والحدائق تكتسى فى هذا اليوم باللون الأحمر .. اللون المفضل لدى العاشقين حيث يتبادلون الورود والقلوب والدباديب وغيرها من مظاهر الاحتفال المبهجة بهذا اليوم.
 
«عندما تمتلئ حياتك بالحب سوف تزداد سنوات عمرك طولاً»..هذه هى أهم النتائج التى خلص إليها الأكاديمى الأسترالى مارك كوهين بعد دراسة فى الأبحاث التى تتناول العلاقة بين الحب وطول العمر وقد أكد الباحث من جامعة رميت فى المدينة الاسترالية ملبورن أن» النساء هن عناصر الحنو الرئيسية على الأرض ومن المنطقى إذن أن تعيش النساء حياة أطول لأن فى حياتهن حباً أكبر» ؛ ولكن إذا كان الحب مهماً فى حياة المرء الى هذا الحد هل فكرت يوماً أن للحب والمشاعر والعواطف قواعد وبروتوكولات تجعل منه لغة اللياقة والشياكة واللباقة مع نصفك الآخر؟ «الوسط « تجيبك على هذا التساؤل فى السطور التالية.

«قليل من التنازل كثير من الحب والود والأحترام تسمو بأجمل علاقة على وجه الأرض مع نصفك الأخر»..بهذه العبارة بدأت شيرلى شلبى خبيرة فنون الإتيكيت كلامها واضافت : قبل أن تضيع الرومانسية ويضيع الحب فى زحام الحياة وقبل أن تجف مشاعرنا نتيجة تعاملنا الدائم مع الالات والاجهزة يجب أن نتذكر أننا بشر لنا مشاعر وعواطف ومن المهم أن تعود  لنا الافكار الرومانسية وأن نعرف كيف نمارس هذه الأفكار لأن المشاعر كغيرها من التعاملات الحياتية التى تحتاج إلى إتيكيت وبروتوكولات خاصة.

ومنها أنك لابد كرجل أو كامرأة أن ترسل من حين لآخر لحبيبك باقة من الزهور واختار النوع واللون المفضل له وإذا لم تعرف ماذا تختار اسأل بائع الزهور عن الأنواع المميزة والجميلة واتصل به اثناء النهار حتى ولو مكالمة قصيرة لتشعره انه فى ذهنك دائماًَ واكتب له رسالة حب وليس شرطاً ان تكون شاعراً بليغاً المهم أن تعبر عن مشاعرك بصدق ومن باب التغيير تناول العشاء فى مكان رومانسى واشترى له هدية بسيطة ولا داعى أن تكون غالية الثمن لأن الهدف هو
أن تشعره أنك تفكر فيه دائماً.. ولكن اياك والمبالغة فى الإطراء لأن من الامور التى لا تحبذها المرأة بشكل خاص فى الرجل اعتقاده انه بارع فى فنون الملاطفة فيسهب فى المجاملة والإطراء غير المرغوب غير آبه برد فعلها وانها لا تشعر بالارتياح والمشكلة انه يعتقد ان كل امرأة تحب هذا النوع من الاطراء وقد لا يفهم عزوفها عنه بل قد يفسر هذا العزوف بأنه مجرد تمنع فيزيد منه . وتشير خبيرة فنون الاتيكيت إلى انه يوجد نوعين من المحبين على خصام مع اتيكيت
العواطف النوع الأول الذى يبالغ فى الشكوى من حبيبه مركزاً على وصف سيئاته واهماله له والنوع الثانى الذى يغالى فى وصف مهارات حبيبه وحسناته لأن ذلك قد ينم عن نقيصة ما فى الشخصية أو عن توتر ما فى العلاقة يحاول اخفائه من خلال المبالغة فى الاطراء اما بالنسبة للمتزوجين فالنصائح قد تختلف قليلاً عما سبق ومنها املأ خزانة ملابس حبيبك بالبالونات الحمراء فى عيد الحب  كمفاجأة لأنها رمز الشقاوة ولونها الأحمر رمز الحب فهى لمسة من  الرومانسية مغلفة بخفة الدم ويمكن توجيه نصائح خاصة بالازواج والزوجات كل على حدة تقدمها شيرلي شلبي فتقول : يمكن ان اقول للازواج (إشعر زوجتك بأنها فى
مأمن من أى خطر وانه لا يمكن ان تفرط فيها أوأن تنفصل عنها وانصت إلى زوجتك بأهتمام فإن ذلك يعمل على تخليصها من الهموم والكبت واثنى على زوجتك عندما تقوم بعمل يستحق الثناء ولا تخجل ان تشعرها انك تفضلها على نفسك وانك حريص على اسعادها حتى امام الناس ولا تفرض على زوجتك اهتماماتك الشخصية المتعلقة بثقافتك أو تخصصك فإن كنت استاذاً فى الفلك مثلاُ فلا تتوقع ان يكون لها نفس اهتمامك بالنجوم والافلاك واياك أن تثير غيرة
زوجتك بأن تذكرها من حين لآخر انك مقدم على الزواج من أخرى أو تبدى اعجابك بإحدى النساء فإن ذلك يطعن فى قلبها فى الصميم ويقلب مودتها إلى موج من القلق والشكوك والظنون فإن فعلت ذلك تكون فتحت على نفسك باب جهنم ولا تذكرها بعيوب صدرت منها فى مواقف معينة ولا تعيّرها بتلك الاخطاء والعيوب خاصة أمام الاخرين .. امنحها الثقة بنفسها ولا تجعلها تابعة تدور فى مجرتك أو خادمه منفذة لأوامرك بل شجعها على أن يكون لها كيانها وتفكيرها وقرارها واستشرها فى كل أمورك وحاورها ولا تخجل أن تقول «أنا آسف» اذا اخطأت فى حقها فهى أجمل كلمة حب يمكن أن تحل أمامها أشد المشكلات
تعقيداً وهى الكلمة القادرة على إذابة الجليد وإعادة الدفء والمودة بين الحبيبين فلا تتردد فى أن تقولها واستعمل الزهور لتعتذر عنك فللورده فعل السحر فى هذه المواقف وقد تكون فكرة دعوة افراد اسرتها على عشاء خاص مناسبة لتحقيق هدفك ساعدها على اعداد المائده وعامل اهلها احسن معاملة خاصة والدتها وتذكر معها من حين لاخر مواقف طريفة مضحكة حدثت معكما فالضحك وسيلة مهمة للتواصل العاطفى الايجابى ومناسبة للتجديد وصفاء النفس والروح واذا كانت
زوجتك أمرأة عاملة فالأمر حينئذ يتطلب منك ضرورة المشاركة مع زوجتك فى الأعمال المنزلية ولكن انتبه فمساعدة زوجتك لا تنتقص من رجولتك شيئاً فلكى تسير الحياة وتصل السفينة إلى بر الآمان عليكما تقاسم الأحمال وقد كشفت أحدث دراسة أجريت فى جامعة براون عن أن النساء تمضين ما يقرب من 40 ساعة اسبوعياً فى أداء أعمال المنزل فى حين أن ساعات عمل الزوج فى الاسبوع لا تزيد على 17 هذا الشعور بالعناء التى تتكبده النساء داخل وخارج البيت يؤدى إلى ظهور مشاعر العداوة بين الزوجين والتى قد تتحول إلى مشاكل فيما بعد ).