للحب حول العالم.. أصول وطقوس
مروة مظلوم
مامن أسطورة فى التاريخ إلا وخلدها الحب.. مامن طريق شقه الشعوب إلى الحرية إلا وكان عنوانه الحب.. مامن جريمة سبح جانيها فى بحر من الدموع والألم إلا وبررها الحب... الحب تلك العصا السحرية التى تلون كل شىء بلون الحياة .. وتعطر التاريخ بذكراها.
ويذكر التاريخ أن المصريين أول من احتفلوا بعيد الحب منذ عهد الفراعنة فى مدينة منف، وهو يبدأ فى اليوم الأول من الشهر الرابع فى السنة واحتفل به الملك سنفرو ورمسيس الثانى وملوك آخرون.
أما هذا العام.. فى ظل ما تمر به البلاد اقتصرت على الاحتفالات الرسمية، حيث أقامت وزارة السياحة، احتفالية فوق هضبة الأهرامات وأبو الهول بمناسبة عيد الحب، بهدف توجيه رسالة للعالم بحب مصر ومؤازرة ودعم السياحة المصرية، بمشاركة عدد من جمعيات المجتمع المدنى المهتمة بالشأن السياحى. يأتى ذلك فى إطار اهتمام وزارة السياحة، ببث رسائل طمأنة عن أمن وأمان المقصد السياحى المصرى، وفى ضوء المساعى لإلقاء الضوء على المعالم السياحية المصرية خاصة منتج السياحة الثقافية، الذى عانى الانحسار فى أعقاب الثورتين.
عيد الحب أو عيد العشاق المعروف عالميا بــ«فالنتاين» مناسبة يحتفل بها العشاق وغالبية شرائح المجتمع فى الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام.. لذا رصدنا لكم لقطات من مختلف بقاع العالم الذى جعل من اليوم عيداً للحب.
فى شوارع بغداد ومحالها التجارية التى تبيع الزهور والهدايا وكلمات الحب عجت بالناس للشراء منها كى يتبادلوا بحول هذا العيد العالمى الهدايا والورود ذات اللون الأحمر نسبة إلى القلب.. لذلك تقام اليوم مسيرات بهذه المناسبة فى حدائق شهرزاد وشهريار فى ابى نواس وسط العاصمة بغداد وهما تمثالان من البرونز أبدعهما نحات بغداد الراحل» محمد غنى حكمت»، واختارت لهما «أمانة بغداد» موقعاً مميزاً على أهم شارع لديها «شارع أبونواس»، الذى يرتبط فى أذهان البغداديين والسياح بنهر دجلة والسمك المسكوف وأماكن الطرب التى كانت تسهر لساعات الفجر الأولى، لتجسد حالة الحب التى انتصرت على الكراهية، بحسب رواية «ألف ليلة وليلة»، وليصبح التجمع حولها من ثوابت الاحتفالات الشبابية وتنوّع فعالياتها السلمية. وفى الوقت نفسه ستشهد حدائق الزوراء وبحيرة الجادرية احتفالات مماثلة تحت شعار «كلنا نحمل قلبا واحدا» الهدف من ذلك هو لفت انتباه أهل بغداد بان عليهم جميعا ان يحترموا ويحبوا بعضهم.
أما فى تايلاند شهدت شوارعها حفل زفاف يوافق عيد الحب واحتفى العروسان بطريقة غير تقليدية فشمل قفز فى برك ومن أعلى الشلالات والمنحدرات الجبلية واجتازا طريقا زين بالزهور الحمراء .. ليصلا فى النهاية إلى القس ويقيما مراسم الزواج فى جو من المغامرة.
وفى اليابان التى تزخر بفنادق تحمل أسماء غريبة مثل «هوتيل جوك بوكس» و»روز ليبس» و»ستايليش» وأشكال خارجة عن المألوف. ظهرت فنادق الحب «لاف هوتيلز» هذه تعتبر بمثابة معلم ياباني، يقاوم منذ عقود وفى ظروف صعبة، لكن الغريب فيه أن مرتاديه من الأزواج الشرعيين.
وتشهد خدمات فنادق «لاف هوتيلز» نشاطاً كبيراً بمناسبة عيد الحب، ويرتادها أيضا المسنون. فهى توفر غرفاً بأسرة ومغاطس ضخمة لساعات قليلة بسعر مخفض (30 إلى 50 يورو) لليلة، أو فوق الـ75 يورو مع إمكانية الحصول على وجبة العشاء أو الفطور فى الغرفة، ويقول شخص أعزب يستخدم هذه الفنادق من وقت إلى آخر «إنه أمر عملى بالنسبة للأشخاص غير المتزوجين، ولا يقيمون فى منزل واحد، فضلاً عن أنه يضفى إثارة على حياة الأزواج أيضا».
ويبدو أن السرية مضمونة من جانب إدارة الفنادق والموظفين على السواء. فموظفو الفندق إن تواجدوا، فهم كتومون ويقفون أحيانا وراء حاجز، لا يرون وجه النزلاء إلا بشكل عابر، خاصة أن اختيار الغرفة يتم من خلال لوح إلكترونى عند المدخل مع صور لداخل الغرفة وقائمة بتجهيزاتها.