الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأنبا ميخائيل أجرى استئصالاً لأورام ويدخل فى غيبوبة متقطعة




كثرت الشائعات فى الآونة الاخيرة حول صحة شيخ المطارنه الأنبا ميخائيل مطران أسيوط وذلك بعد ان تعرض لازمة صحية سافر على اثرها الى المانيا للعلاج هناك وعلى الرغم من كل ما أثير حول وفاته اكلينيكيا الا ان  مصدرا كنسيا أكد لنا أنه يعانى من اورام فى البروستاتا وتم استئصال جزء كبير من هذا الاورام الا انه لم يتحمل لكبر سنه ودخل فى غيبوبة غير مستمرة حيث إنه يفيق احيانا، وأضاف انه ليس من المقرر عودته الان وذلك لان الاطباء المعالجين يريدون استئصال باقى الورم ولكنهم ينتظرون استقرار الحالة.
ولمن لا يعرف الانبا ميحائيل هو من مواليد 1921 من عائلة قبطية من قرية "الرحمانية"، فى "نجع حمادى" فى "قنا".

رهبنته

ترهبن الانبا ميخائيل بدير الأنبا مقار بوادى النطرون وعمره أقل من عشرين سنة باسم متياس المقارى فى 19-2-1939 كان شجاعا دائم الدفاع عن الحق مما جعله يصطدم بممارسات رئيس الدير الخاطئة وعنفه الراهب متياس عن سلوكه الخاطئ بكل وداعة لكن رئيس الدير قرر أن يتخلص منه وأصدر قرارا بطرده إلا إنه فى نفس الليلة ظهرت  العذراء للأنبا يوساب بابا الإسكندرية وأمرته بالإسراع إلى دير أبومقار مؤكدة أنه سيجد راهبا اسمه متياس وعليه أن يرسمه مطرانا على أسيوط الذى كان كرسيها شاغرا.
أسرع البابا إلى الدير و فوجئ الرهبان بزيارته واحتفلوا به لكنه سألهم فورا عن الراهب متياس المقارى فظن الرهبان انه سمع عن الخلاف بينه و بين رئيس الدير فقالوا له إنه سيغادر الدير اليوم فأجابهم نعم سيغادر الدير لأنه سيرسم مطرانا على أسيوط و لم يكن يتجاوز عقده الثانى بعد.

مطران

رسم الأنبا ميخائيل مطرانا بيد البابا يوساب يوم 25 أغسطس 1946 لما كان عمره 25 سنة وكان وقتها أصغر مطران، وهو من أقدم مطارنة االكرازة المرقسية، يلقبونه بعميد أساقفة الصعيد، ويلقبونه بأسد الصعيد، ويلقبونه بشيخ مشايخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كما انه يتراس الاحتفالات بعيد السيدة  العذراء مريم بديرها بدرنكة وذلك فى شهر أغسطس من كل سنة.
عزل البابا يوساب من منصبه
بالرغم من ورعه إلا أن البابا يوساب كان ضعيف الشخصية و لم يستطع الوقوف امام سكرتيره الخاص عن بيع الرتب الكنسية لغير المستحقين. نتيجة للفساد بعض الشباب القبطى المنتمى لجماعة الأمة القبطية خطف البابا من مقره واحتجزوه فى دير مارجرجس للراهبات وأجبروه أن يوافق على مطالبهم الاصلاحية
وفى سنة 1956 اتفق أعضاء المجمع المقدس والمجلس الملى العام على تعيين لجنة أسقفية للقيام بأعمال البابا بدلا منه وتشكيل اللجنة من اصحاب النيافة : الأنبا أغابيوس مطران ديروط وقسقام، الأنبا ميخائيل مطران اسيوط، الأنبا بنيامين مطران المنوفية.

بطاركة

الأنبا ميخائيل عاصر منذ مولده سبعة بطاركة جلسوا على الكرسى المرقسى للكنيسة القبطية الارثوذكسية وهم: البابا كيرلس الخامس البطريرك 112 والبابا يؤانس التاسع عشر البطريرك 113والبابا مكاريوس الثالث البطريرك 114 والبابا يوساب الثانى البطريرك 115والبابا كيرلس السادس البطريرك 116 والبابا شنودة الثالث البطريرك 117 والبابا تواضروس الثانى البطريرك 118 واجه الأنبا ميخائيل بشجاعة الإرهاب فى أسيوط من السبعينيات وحتى التسعينيات حاول السادات تشويه صورته أمام الشعب القبطى بعد اعتقال البابا شنودة.
ونشر شائعات مفادها أن الأنبا ميخائيل يسعى لرئاسة الكنيسة القبطية الا انها لم تأت بثمارها نظرا لمحبة الجميع له، معروف عن الأنبا ميخائيل علاقته الوطيدة بالسيدة العذراء التى كثيرا ماتظهر فى أسيوط منذ عام 1986 حتى عام 2007 مرورا بظهورها على الجبل عام 1998 و على كنائس أسيوط وفى دير درنكة 2001/ 2002 و فى كاتدرائية الملاك ميخائيل عامى 2006 /2007.
ومن الحكايات المعروفة بين شعب اسيوط أن الأنبا ميخائيل ساءه الاضطراب الذى حدث فى مدينة أسيوط عام 2006 أثناء ظهورات كاتدرائية الملاك المقر الرسمى لنيافته" وماصاحبها من إغلاق الشوارع الرئيسية من قبل الاقباط والصخب الشديد الناتج عن الصياح والهتاف طوال الليل فألقى وعظة منع فيها الشعب من التجمهر حول الكنيسة ومنع فيها الظهورات الروحية و استجابة السماء وتوقفت الأنوار السمائية ليلا.

الأنبا ميخائيل والبابا شنودة

من المعروف أن الانبا ميخائيل لم تكن علاقته جيدة بالبابا شنودة الثالث حيث لم تكن هناك زيارات بينهم ولم يكن الأنبا ميخائيل يحضر اجتماعات المجمع المقدس وفى إحدى المرات تم سؤال البابا عن سر عدم زيارة الأنبا ميخائيل له فى القاهرة بعد عودته من إجراء العملية فى كليفلاند بأمريكا رغم زيارة كافة الأساقفة والمطارنة له فأجاب البابا أن الأنبا ميخائيل هو الوحيد الذى وقف بجانبه أثناء إجراء العملية الجراحية وحاول الطبيب إخراجه من غرفة العمليات لكنه لم يستطع ومن المعروف أن الأنبا ميخائيل لم يزر أمريكا أبدا كما انه لم يغادر أسيوط فترة سفر البابا إلى أمريكا.