الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أمين عام مجلس كنائس مصر فى حوار لـ«روزاليوسف»: المجلس كالطفل الصغير و«إنطلاقه» فى العام الثانى




فى 18 فبراير الجارى يمر عام على انشاء مجلس كنائس مصر الحلم الذى تحول الى حقيقة للتقريب بين الكنائس المصرية سعيا الى الوحدة المأمولة ..أمين مجلس كنائس مصر القس بيشوى حلمى أكد ان المجلس مثل الطفل الذى مازال يتحسس طريقه لينمو، مشيرا الى انه أصبح هناك وعى لدى الشعب بماهية الوحدة.
مشددا على ان الوحدة لا تعنى الغاء خصوصية كل كنيسة وانما الشراكة والمحبة وتبادل الانشطة، موضحا أن العام الثانى للمجلس سوف يشهد تفعيل ثلاث لجان وبدء العمل بها.. كل ذلك فى حواره مع «روزاليوسف» والى نص الحوار:

■ بداية نريد أن نعرف ترتيبات أسبوع الصلاة من أجل الوحدة هذا العام؟
- قال: لاول مرة ينظم مجلس كنائس مصر أسبوع الصلاة هذا العام بالتعاون مع مجلس كنائس الشرق الاوسط  لاخراج هذا الاسبوع بشكله «المفرح ». واستطرد موضحا: كان هذا العام الدور على الكنيسة الارثوذكسية لافتتاح الاسبوع وتم اختيار كنيسة مارجرجس الارثوذكسية بالمنيل لبدء الاسبوع.
وأضاف: دور مجلس كنائس مصر مع مجلس كنائس الشرق الاوسط تعاونى وكان سبب فرحه لنا وللشعب المسيحى الذى لمس المحبة والتعاون بين الكنائس.
■ الاقبال على أسبوع الصلاة هذا العام اكثر من العام السابق فكيف ترى هذا؟
- قال: هذا العام لمسنا وعى المسيحيين بالفكرة وايمانهم بها ووجدنا شعباً يأتى للكنائس للمشاركة فى فاعليات الاسبوع، واستطرد مدللا: عندما كنا فى كنيسة القديسين الاسقفية وجدت اسرة ارثوذكسية اعرفها وعندما سألتهم عن حضورهم قالوا اننا مشغولون بفكرة الصلاة من أجل الوحدة.
وأضاف:  فكره الصلاة من أجل الوحدة موجودة فى  الكنائس كلها حول العالم حيث يتم تخصيص أسبوع فى نهاية شهر يناير او بداية فبراير للصلاه من أجل وحدة المسيحيين على مستوى العالم.
 ■ لكن البعض هاجم فكرة انشاء مجلس كنائس مصر واعتبرها تهديدا للايمان الارثوذكسى فما هو ردك؟
- قال مشددا:  هل قالت الكنيسة لاولادها احضروا فى أى كنيسة لا ماحصلش وجود الكنائس فى مجلس تعاونى واحد يتبادلون الزيارات وروح محبة ولا علاقة بذلك بأن الكنيسة تتنازل عن عقائدها.
وأضاف:  الهجوم على المجلس أصبح قليلا بعد أن اثبت المجلس ان كل كنيسة سوف تحتفظ بشخصيتها وعقيدتها ، ودلل على كلامه قائلا: لم تتهاون  أى كنيسة او تتنازل عن أى عقيدة  وانما نلتقى من أجل عمل انشطه مشتركه، واستطرد مشددا: كفانا السنوات التى ضاعت فى  الحديث عن سلبيات الكنائس بدلا من العمل المشترك، وسوف نترك الخلاف العقائدى للاهوتيين للحديث فيه.
■ إذن ما معنى الوحدة الذى يعمل المجلس من أجله؟
- قال: الوحدة معناها المحبة والشراكة وأن نشترك معا فى العمل والانشطة ولا تعنى الغاء هوية أى كنيسة من الكنائس وانما احترام متبادل لعقائدنا وتعاون مشترك فى الانشطة، واستطرد قائلا: سوف يتم تنظيم مؤتمر خلال شهر مايو المقبل لقادة الكنائس عن القيادة والاداره وهو موضوع ليس عليه خلاف ولكنه هام جدا عند الاباء وقادة كل كنيسة بدون التطرق الى الاختلاف العقائدى.
 وأكمل حديثه قائلا: هناك موجة الالحاد تنتشر فى العالم كله وتنتشر فى مصر كجزء من العالم وعلينا الوحدة سويا لمواجهة هذه الموجة التى تستهدف شبابنا فى المقام الاول.
■ ماذا عن التكوين الداخلى لمجلس كنائس مصر؟
قال: سوف يتم اعتماد اللائحة النهائية فى الاجتماع القادم للمجلس وأوضح: منذ انشاء المجلس تم اعتماد النظام الاساسى للمجلس  وبدأنا العمل على اللائحة الداخلية  التى تفسر هذا النظام العام، واستطرد قائلا: تم تشكيل لجنة قانونية مكونة من ثلاثة أشخاص من كل كنيسة لعمل اللائحة الداخلية للمجلس.
وأضاف: المجلس به 13 لجنة كل لجنة مكونة من 15 عضواً بواقع ثلاثة اعضاء من كل كنيسة، ولفت الى ان اللائحة حددت شروط الامين العام وتكوين اللجان وطريقة عملها.
واستطرد قائلا: هناك لجنة التربيه الكنسية والذين يدرسوا الموضوعات التى ممكن أن تكون مفيدة للنشىء ولجنة للكهنة والقسوس.
وقال: إن أحد فاعليات اللجنة مؤتمر لقادة الكنائس بحضور 20 من كل كنيسة.
وأضاف: هناك ايضا لجنة الدراسات اللاهوتية والحوار والتى ستتخصص فى بحث  نقط الخلاف سعيا الى ايجاد حل لها وايضا لجنة المرأه والتى تهتم بالمرأة بكل شئونها  ولجنة العلاقات العامه تهتم بالعلاقات العامة ولجنة الاعلام والنشر وسوف يتم تدشين موقع للمجلس الى جانب الصفحة الخاصة به على الفيس بوك واستطرد قائلا: نأمل عمل نشرة أو مجلة اسبوعية او شهرية باسم المجلس.
 ■ ما أمنياتك للمجلس؟
- قال: احلامنا كبيرة  فالمجلس مثل الطفل الذى مازال فى مهدة وأمامنا عمل كبير فى طريقنا نحو الوحدة والشراكة المشتركة.
وأضاف: أتمنى أن يزدهر وينطلق فالسنة الاولى هى تأسيسية  وسوف نعمل ان تكون السنة الثانية سنة انطلاق ننطلق بالخدمة اكثر وأن تصل رسالة المجلس تجاه الكنيسة والوطن للشعب.
 ■ ما دور المجلس فى خدمة المجتمع؟
 - قال الكنيسة جزء لا يتجزأ من المجتمع ونطمح ان ننشىء مؤسسات تخدم المجتمع ككل مثل مدراس ونوادى ومستشفيات لخدمة الجميع وليس المسيحيين فقط.
 ■ مصر تمر بمرحلة فارقة فى طريقها نحو خارطة الطريق فما هو دور المجلس؟
- قال: مجلس الكنائس لا يعمل فى السياسية وانما يتفاعل مع المجتمع ودورنا فى توعيه الانسان المسيحى  ويجب على المسيحيين ان يتفاعلوا الا يكونوا سلبيين ولكننا لن نوجه نحو اختيار فلان او غيره فدرونا تثقيف عام لان هذا واجب وطنى ودينى والمسيحية تدعونا ان الانسان يكون مسيحياً ايجابياً.
■ ما دور المجلس فى التصريحات التى يطلقها البعض معادية للكنائس الآخرى؟
- قال: يجتمع أعضاء المجلس من كل الكنائس شهريا فى كنيسة مختلفه مما يعطى صوره للشعب واستطرد قائلا: الشعب لما بيشوف بيتعلم ثقافه الحب فالاختلاف فى رأى او عقيدة  لايعنى غياب المحبة.
- وأضاف: الشعب مازال غير  قادر على فهم هذه الثقافة ولكم وعيه بيزداد مع الايام بزيادة الوعى  واللقاءات المستمرة واستمر فى حديثه قائلا: لم نكن نتوقع أن اسابيع الصلاة تصبح بهذا التفاعل ولا المشاركة  مع الوقت والايام ثقافة الاختلاف ستكون لدى الشعب.
■ ماذا عن التمويل المالى للمجلس؟
 - قال: اتفقنا أن كل كنيسة تدفع 20 الف سنويا يصرف منها على المجلس وحتى الآن لم يتلق المجلس أية تبرعات.  
 ■ ماذا عن مجلس كنائس الشرق الاوسط؟
قال: مجلس كنائس الشرق الاوسط يمر حاليا  بمشكلة مادية  وكان لديه مقران احدهما فى مصر الجديدة وماسبيرو والكنيسة الارثوذكسية  قامت بشراء مقر مصر الجديده، واستطرد قائلا: لا أحد يرغب أو يتمنى تجميد نشاط المجلس فمعظم أعضاء مجلس كنائس مصر أعضاء فى مجلس كنائس الشرق الاوسط  فمجلس كنائس مصر  منبثق من مجلس الشرق الاوسط.
وأضاف: مجلس كنائس الشرق الاوسط يجمع كنائس المنطقه  بينما مجلس كنائس مصر يفكر فى مشاكلنا بمصر ولا يوجد غنى لمجلس عن الاخر ولكل دوره.