الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

صحف عالمية: زيارة السيسى لروسيا قلبت الموازين الدولية




لاقت زيارة المشير السيسى وزير الدفاع ووزير الخارجية نبيل فهمى إلىروسيا اهتمام الصحف ووكالات الأنباء الأجنبية والعربية بعد الحفاوة التى استقبل بها الروس المشير، ومعاملته من قبل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين له علىأنه رئيس مصر المقبل.
قالت صحيفة «ماسكوفسكى كامسومليتس» الروسية: إن الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين» التقى رئيس مصر القادم المشير السيسى، لأن بوتين قد التقاه، وهو نادرا ما يتقابل مع وزير دفاع دولة معينة.
أما صحيفة «إيه بى سى» الإسبانية، فأكدت ان المشير عبد الفتاح السيسى، لم يصبح رئيسا بعد، لكنه يتصرف كأنه رئيس دولة، ووقع مع موسكو صفقة كبيرة لشراء الاسلحة الروسية، المتطورة، وبالتالى فإن النظام المصرى الجديد يريد أن يوجه رسالة إلى واشنطن، مفادها أنه يمكن القيام بأى شىء من دون مساعدتها.
بينما وصفت صحيفة الخليج الإماراتية، الزيارة بأنها تشكل نقطة تحول فى السياسة الخارجية المصرية، تعبيرا عن إرادة الشعب المصرى الذى قام بثورتين متتاليتين، من أجل الحرية والسيادة والاستقلال والخروج من تحت الهيمنة الأمريكية، التى كشفت عن وجهها القبيح، فى معاداة الثورة، ودعم نظام الإخوان البائد.
فيما قالت صحيفة «لكسبريسيون» الجزائرية، فى تقرير مطول لها أمس: يبدو أن العالم ثنائى القطبية عاد مجددا، هذا العودة التى جسدها لقاء الرئيس بوتين والمشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع المصرى الخميس الماضى فى موسكو، مشيرة إلى أن صفقة أسلحة بقيمة 2 مليار دولار، تجسد بشكل واضح الدعم الذى منحه الرئيس بوتين للمشير السيسى فيما يتعلق بترشحه فى انتخابات الرئاسة المقبلة، وأن هذا التقارب بين البلدين يعيد ترتيب الأوراق فى الشرق الأوسط من جديد، بل إن الكلمات التى وجهها بوتين إلى السيسى قلبت موازين القوى فى منطقة الشرق الأوسط من جديد، قائلا له: «أنا أعلم انك اتخذت قرار الترشح للرئاسة فى مصر، إنه قرار يتسم بالمسئولية فى الاضطلاع بمهمة من أجل الشعب المصرى، أتمنى لك نيابة عنى وعن الشعب الروسى النجاح فى الانتخابات».
وأكدت الصحيفة أن تصريح بوتين هذا يعنى أن أمريكا لن تظل القوة العظمى الوحيد فى منطقة الشرق الأوسط، وأن عودة روسيا إلى المنطقة من جديد تفتح آفاقا لسلام دائم فى الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، ما يغير من المعطيات فى المنطقة، ويجعل نتانياهو يشعر بقلق واضح.
الصحيفة نقلت عن خبراء لم تسمهم، أن التقارب المصرى الروسى يعيد إلى الاذهان التقارب الذى حدث بين القاهرة وموسكو بعد العدوان الثلاثى عام 1956، إبان عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وقالت: «هنا يمكن القول إنه إذا كان العالم ثنائى القطبية فى سبيله إلى العودة مجددا بعد 25 عاما على سقوط جدار برلين،فإن ميزان الشرق الاوسط قفز نصف قرن إلى الوراء، وعاد تقريبا إلى نقطة البداية، وإن خروج مصر عن تأثير النفوذ الأمريكى، يمثل ضربة موجعة وقوية لإسرائيل التى سيتعين عليها مراجعة موقفها الفج مع إدارة أوباما، لحاجتها أكثر من أى وقت مضى إلى حمايتها».
من جانبها، اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالزيارة ومتابعتها، خصوصا لقاء الرئيس الروسيى فلاديمير بوتين والمشير عبد الفتاح السيسى، موضحة أن الرئيس الروسى اقتطع وقتا من مشاركته فى فعاليات أوليمبياد «سوتشى» للقاء وزير الدفاع المصرى.