السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بوتين ـ السيسى




كتب- مصطفى عبيد
هل يعيد التاريخ نفسه؟ هذا السؤال نطرحه بمناسبة زيارة المشير السيسى ووزير الخارجية لروسيا واستقبالهم بحميميه شديدة، وبهذه المناسبة أعود بذاكرتى إلى الوراء وأتذكر ما قدمه الاتحاد السوفيتى السابق لمصر فى شتى مجالات الحياة من تأييد سياسى وتسليح كامل وبناء مصانع للصناعات الثقيلة وتعاون ثقافى وتعليمى وبعد ذلك التبادل التجارى وطبعاً يتوج كل ذلك تمويل وبناء السد العالى.
وإنى كمواطن مصرى عاصر كل ما ذكرت من خمسينيات وستينيات القرن الماضى فلى تصور لبناء علاقة طيبة بين روسيا ومصر هذا مع العلم بأن مصر كانت تتعامل مع الاتحاد السوفيتى السابق بنديه ومساواة.
أريد وأمل أن نتوسع فى التبادل التجارى فالذى نصدره لهم لا ينتج لديهم وكل ما نستورده منهم ليس له منتج محلى، نود التوسع فى مجال السياحة ونضمن لهم حسن المعاملة، لماذا لا نستعين بالروس فى مجال تطوير التعليم؟ هذا مع العلم بأن مستوى التعليم لديهم لا يقل عن الدول الغربية.
نريد أن نسند للروس عملية صيانة وإحلال وتجديد وتحديث كل المصانع التى أنشئت فى مصر بمساعدتهم مثل مجمع الحديد والصلب ومجمع الألمونيوم.
إننا ننشد بتعاوناً صادقاً مع الشعب الروسى على أساس من المساواة والاحترام المتبادل بعيداً عن سياسة التسلط والإملاء والانبطاح والتبعية. نعم فى حالات معينة التاريخ يعيد نفسه فمنذ أكثر من ستين عاماً كان الاتحاد السوفيتى بجانبناً قلباً وقالباً، والآن وعندما هب الشعب ضد الهجمة الغوغائية الشرسة وجدنا الروس الأصدقاء يقفون بجانب الشعب المصرى، وبتلقائية رفع المصريون صورة بوتين وناصر راعياً العلاقات الروسية المصرية.
وبما أن مصر هى أقدم دولة على سطح الأرض فإن الأصالة والعرفان بالجميل متأصل فى شعبها الذى ينسب الفضل لأصحابه فللشعب الروس كل الشكر والتقدير.