السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حرب «كفر الزيات» ضد مطوبس




كتب -  خالدعزب
لو أراد أى عدو تدمير أى مجتمع معاد له لما فعل مثلما فعلت مصانع كفر الزيات؛ حينما سربت أطنان من الكيماويات خاصة مادة الرصاص فى نهر النيل.
هذا ليس تسريبا بل هى سياسة متعمدة؛ كأن هذه المصانع ارادت تدمير صحة الآلاف فى مدن وقرى دسوق ومطوبس وفوة رشيد والمحمودية وغيرها. حتى نفقت آلاف الاطنان من الاسماك وطفت على سطح المياه مسببة عفونة ادت إلى وزارة الرى لفتح هاويس قناطر آدفينا؛ بل ان الطامة الكبرى ان العديد من محطات المياه من كفر الزيات إلى مطوبس تأخذ مياها من نهر النيل فى هذه المسافة. ليصاب الاف المواطنين بالفشل الكلوى وامراض الكبد وسرطان القولون بل وتصيب بعض الكيماويات المخ بأضرار فادحة.
اما كارثة هذا العام فهى رى ثلاثمائة ألف فدان بمياه رى محملة بكيماويات افسدت الزراعة فى مساحات شاسعة من اجود الاراضى الزراعية فى مصر. وتبلغ الأساءة ذروتها حينما تصل كرتونة المياه إلى سبعين جنيها فى مطوبس وغيرها. نتيجة لخوف الأهالى من شرب المياه الملوثة المليئة بالكيماويات. هنا يجب ان نسأل اين وزارات الرى والزراعة والصناعة والبيئة ورئيس مجلس الوزراء من هذه المسألة التى تزايدت حدتها مؤخرا؛ لدرجة تنبئ بتدمير البيئة وصحة آلاف المواطنين الذين يعانون الاهمال اصلا. لدرجة اصبح معها إعلان الحرب على مصانع كفر الزيات التى تضرب بقوانين البيئة وبصحة المواطن المصرى واجب وطني.
من هذا المنبر اعلن انا المواطن المصرى الحرب على هذه المصانع وعلى وزيرى الصناعة والبيئة ووزيرة الصحة لانهم شركاء فى جريمة الاضرار بصحة الآلاف وبآلاف الافدنة من الاراضى الزراعية.
السؤال الخطير يوجه لوزير الرى: أين سياسة حماية نهر النيل من التلوث؟ بل لوزير الزراعة حول فقدان ثروة سمكية واراض لوثت بالكيماويات؟ متى يعتذر مسئولو مصانع كفر الزيات عن جريمتهم الشنعاء؟ بل ويعلنون الحقيقية والإجراءات التى ستتخذ لوقف هذه المهزلة.