الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«هيج»: «الأسد» ليس مستعدًا للرحيل




كتبت - هبة سالم - خالد عبد الخالق - وكالات الأنباء
اعلن وزير الخارجية البريطانى، ويليام هيج، ان بلاده لديها تقارير موثقة عن مشاركة بريطانيين وغربيين فى القتال بسوريا، مضيفا أن الحل لتلك الأزمة يتمثل فى إنهاء الصراع، وإلا فالخيار سيكون بين المتطرفين ونظام الرئيس بشار الأسد، الذى بدوره لم يُظهر أى إشارة تفيد مغادرته للسلطة، داعيا إياه إلى عدم ارتكاب خطأ فى الحسابات بسبب قوته الحالية.

ولفت هيج إلى أن دمشق لم تنفذ بالسرعة الكافية تعهداتها حيال القضاء على ترسانتها من السلاح الكيماوى، مشددا على ضرورة إبقاء الضغط الدولى من أجل تحقيق ذلك.

وأكد الوزير البريطانى أن الحل الأفضل فى نهاية المطاف هو وضع حد للصراع الدائر فى سوريا، مقرا فى الوقت نفسه بالصعوبات التى تعترض المسار التفاوضى فى «جنيف 2»، منددا بمواصلة حصار القرى والمدن السورية وقصفها، مطالبا مجلس الأمن باستصدار قرار يلزم النظام بفتح الممرات الإنسانية
من ناحية اخرى ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية نقلاً عن مصادر غربية إن دولا خليجية تدرس تقديم سلاح نوعى إلى المعارضة السورية قد يساعد على قلب موازين القوى على الأرض بعد فشل جولات المفاوضات فى جنيف 2، مشيرة الى أن الحديث يدور عن صواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات صينية الصنع، بالإضافة إلى صواريخ روسية موجهة مضادة للدبابات والآليات الثقيلة.

ولفتت الصحيفة إلى أن تزويد المعارضة بسلاح نوعى اتفق بشأنه الشهر الماضى بعد نهاية الجولة الأولى من مفاوضات مؤتمر السلام، خلال لقاء جمع رجال استخبارات من دول أصدقاء سوريا مع قادة عسكريين فى المعارضة السورية.

وفى تطورلاحق أدرجت الحكومة السورية أعضاء وفد المعارضة المفاوض فى محادثات جنيف2 على قائمة الإرهاب، فضلا عن مصادر ممتلكاتهم.
وذكر مصدر دبلوماسى مطلع ان وفد المعارضة لم يعلم بالقرار إلا عندما سربت نسخة من قرار وزارة العدل الأسبوع الماضى إلى موقع «كلنا شركاء» الإلكترونى التابع للمعارضة السورية، وجاء فى مذكرة الوزارة السورية أن الأصول جمدت بموجب قانون مكافحة الإرهاب للعام 2012.
وفى الاثناء أعلن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربى، امس أنه سيتم التوجه إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن لاتخاذ الخطوة المقبلة بشأن الأزمة السورية بعد فشل جهود حلها بين الطرفين المتنازعين

وبدوره، قال هادى البحرة كبير المفاوضين فى الائتلاف الوطنى السورى إن الخطوة القادمة تتمثل بعودة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الإبراهيمى إلى مجلس الأمن لتقديم تقريره عن سير المفاوضات والالتقاء بالدول الراعية لمؤتمر جنيف من أجل إيجاد الحلول الممكنة للأزمة السورية.

من ناحيته يرى ايمن سمير رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية ان هناك مشكلة كبيرة فى التوجه لمجلس الامن مرة اخرى تكمن فى استخدام روسيا والصين حق استخدام الفيتو للمرة الرابعة، مدللا على قوله برفض روسيا اعتماد قرار مجلس الامن فيما يتعلق بالمساعدات الانسانية، معتبرة ارساء التدخل العسكرى نوعًا من الحزم السياسى مع النظام فى مجلس الامن واكد سميرعلى ان الحل الوحيد فى الازمة الراهنة يكمن فى العودة للنقاط الخمس التى طرحها كوفى عنان وهى الوقف الفورى لاطلاق النار بين الطرفين، وارسال المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة، واخراج جميع المقاتلين الاجانب من سوريا وصولا الى اجبار الطرفين على تقديم تنازلات من خلال ضغوط دولية

وفى الوقت نفسه كشفت مصادر مطلعة لروزاليوسف ان الأخضر الإبراهيمى ينوى تقديم استقالته من مهمته كمبعوث مشترك لحل الأزمة السورية، ونوهت المصادر انه فى حال إصرار الإبراهيمى على موقفه فانه سوف يتم رفع الأمر إلى وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم القادم والمقرر الشهر المقبل باعتباره مبعوثًا عربيًا بجانب الأمم المتحدة
وكانت عدة أطراف بينها بريطانيا وفرنسا قد اتهمت النظام السورى بإفشال محادثات جنيف2، ولم يتم التوافق على موعد لجولة مفاوضات ثالثة، وسط تحرك عربى للتوجه لمجلس الأمن الدولي.

وكان الإبراهيمى قد أعلن أن المفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية أخفقت، معتذرا للشعب السورى عن عدم تحقيق نتائج فى الجولتين الأولى والثانية، معربا عن أمله بأن يراجع الطرفان موقفهما لتحقيق نتائج فى الجولات المقبلة.
ميدانيا ذكرت مصادر فى المعارضة السورية أن مقاتليهم سيطروا على قرية بريف حماة وسط سوريا ودمروا دبابات كما قصفوا مطارا عسكريا بالمدينة، ما أدى إلى انفجار الذخيرة داخله.

وذكر ناشطون إن اشتباكات دارت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة على الطريق الواصل بين مدينتى مورك وصوران بريف حماة.
كما تعرضت مدينة اللطامنة إلى قصف بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، فيما درات فى حلب اشتباكات فى محيط فندق الكارلتون بعد تمكن المعارضة المسلحة من تفجيره بالكامل أمس، ودارت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية فى محيط ثكنة هنانو وسط المدينة.